حققت الدولة انجازات كبرى بمدينة العلمين الجديدة، التي تعد إحدى مدن الجيل الرابع، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 50 ألف فدان، بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلي، ونجحت الدولة في تحويل حلم تنمية مدينة العلمين إلى واقع حقيقي على الأرض لتصبح من مدينة الألغام إلى مدينة السحر والجمال.
وتعد مدينة العلمين الجديدة واحدة من أهم المدن الذكية التي اعلنت الدولة عنها، لذا فهي بمثابة فرصة ذهبية للمستثمرين، ولابد من وضع خطة لاستغلالها، ومن جانبه قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدت ثورة عمرانية مبهرة ستغير وجه مصر الحضاري، حيث التوسع في إنشاء التجمعات العمرانية والمدن الجديدة من الجيل الرابع لخلق ظهيرٍ عمرانيٍ جديد للدولة المصرية.
وأوضح "محسب"، خلال تصريحات صحفية، أن الحكومة المصرية خططت لتأسيس 38 مدينة ذكية جديدة في جميع أنحاء البلاد كجزء من استراتيجية تطوير البنية التحتية طويلة المدى، حيث سيتم بناء هذه المدن الذكية –مدن الجيل الرابع – على مساحة تبلغ 530 ألف فدان على مستوى البلاد، وستنجح في توفير 4 ملايين فرصة عمل مباشرة و3 ملايين فرصة عمل غير مباشرة، ومن المتوقع عند اكتمالها أن تجتذب 30 مليون نسمة.
وأوضح محسب، أن العلمين الجديدة من المدن الجاذبة للاستثمارات في مصر خلال السنوات الأخيرة، لذا لابد من إعداد خطة محددة من اجل الترويج لهذه المدينة عالميا لتعريف المستثمرين في كل دول العالم بالفرص الذهبية التي تتحها هذه المدينة الواعدة.
واقترح "محسب"، الاهتمام بعقد فعاليات عديدة ومؤتمرات تستهدف لفت أنظار العالم صوب هذه المدينة الهامة، التي تتميز بالعديد من المقومات أهمها الموقع المتميز والمساحة العملاقة، بجانب أنها تملتك خدمات ترفيهية وسكنية على أعلى مستوى، يجعلها مدينة ذكية تسهم في جذب استثمارات بمليارات الجنيهات.
وطالب بضرورة أن تقدم الدولة عدد من الفرص الحقيقية للاستثمار الجيد في هذه المدينة الهامة، من خلال طرح عدد كبير من الأراضي والوحدات السكنية والتجارية للبيع بأسعار مناسبة للشباب وصغار المستثمرين.
وأضاف أن المدينة تعد مقصد سياحي هام خاصة أنها تتميز بها فنادق عالمية فاخرة على مساحة 296 فدانًا، الأمر الذي يشجع السياحة في هذه المدينة الواعدة التي تمتع بشواطئ رائعة بالإضافة المنطقة التاريخية والأثرية التي تضم مقابر العلمين، بالإضافة إلى توافر كافة المرافق الخدمية والمؤسسات التعليمية للمراحل المختلفة مثل جامعة العلمين الدولية الجديدة .
في حين قال النائب صالح سلطان، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة مطروح، إن تنفيذ مطار العلمين الذي يعد واحدا من المطارات السياحية المهمة، يدعم خطة الدولة المصرية فى تنمية الساحل الشمالى الغربى لمصر، حيث يخدم مدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالى، وسيسهم فى تنشيط الحركة الجوية والسياحية إلى مصر.
وقال سلطان، فى تصريحات صحفية، إن منطقة الساحل الشمالى وما يتم من مشروعات قومية كبرى داخل مدينة العلمين الساحرة كانت فى حاجة الى إنشاء مطار العلمين الذى سيكون له دوره فى تسهيل وجذب سياح العالم والمستثمرين العرب والاجانب الى الساحل الشمالى، الذى سيكون واحدة من المناطق الواعدة اقتصادياً واستثمارياً وسياحياً على مستوى منطقة الشرق الاوسط باسرها وافريقيا والعالم، مؤكداً أن الساحل الشمالى من الاسكندرية ومروراً بالحمام والعلمين والضبعة ومطروح وحتى السلوم لم ير المشروعات القومية العملاقة فى مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والزراعية والسياحية وغيرها، الا فى عهد الرئيس السيسى.
وأوضح "سلطان"، أن جميع المناطق والمدن على مستوى الساحل الشمالى ستكون بمثابة اضافة كبيرة للاقتصاد الوطنى لرفع معدلات التنمية وتوفير الالاف من فرص العمالة لأبناء وجماهير محافظة مطروح والاسكندرية ومختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، مؤكداً أن هناك افاقاً كبيراً للاستثمار الصناعى والزراعى والسياحى على امتداد الساحل الشمالى، خاصة بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها الدولة فى مشروعات البنية الاساسية داخل الساحل الشمالى وفى مقدمتها شبكة الطرق القومية.
وفي سياق متصل، قالت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن مدينة العلمين الجديدة بمنطقة الساحل الشمالى، أصبحت من اهم المدن المصرية الساحرة الجاذبة للسائحين، مشيرة إلى انها من أهم المشروعات القومية الكبرى نجحت فى تحويل الساحل الشمالى إلى واجهة سياحية من المستوى الرفيع.
وأشارت رئيس لجنة السياحة، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، إلى أنها واحدة من المشروعات التى توفر آلاف من فرص العمل، كما ستحول منطقة الساحل الشمالى إلى منطقة سياحية على مدار العام، مؤكدة أن هذه المناطق من أهم المناطق الاقتصادية والاستثمارية والصناعية.
وأوضحت أن الدولة تمكنت من استغلال المقومات السياحية الهامة التى ستحدث طفرة كبيرة فى الخريطة السياحية، وبالتلى سنعكس ذلك على تعظيم الاستفادة من هذا القطاع الهام الذى يعد ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى.