صرح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أنه يتم دراسة إنشاء خريطة صحية متكاملة لكل محافظة، تتضمن المنشآت الصحية والخدمات المقدمة بها، والقوى البشرية العاملة، وتحديد التخصصات الطبية بناءً على احتياجات المرضى بكل محافظة، بمايساهم في توفير جميع الخدمات الطبية التي يحتاجها المواطن داخل محافظته.
وفي تعليق نواب مجلسي "الشورى" و"النواب" على القرار، شددوا على أن الخريطة الصحية خطوة هامة جدا في الطريق الصحي، وتسعى لتقديم أفضل خدمة طبية للمواطنيين في جميع محافظات مصر، كما أنها تعمل على منع انتقال المواطنين خارج محافظتهم لتلقي العلاج وتضمن السرعة في تقديم الخدمة الطبية على أكمل وجه.
من جانبه قال الدكتور علي مهران وكيل لجنه الصحة بمجلس الشيوخ، إن الخريطة الصحية خطوة هامة على الطريق الصحي فهي تعمل على رصد المشاكل الصحية والعقبات التي تواجه الخدمة الصحية ووصولها للمواطن، وتعيد تقييم توزيع الخدمات الصحية بكل محافظة.
وطالب علي مهران بوضع خطط مناسبة لتحسين جودة الخدمات الصحية في المرحلة المقبلة، لأن يتم تنفيذ الخدمات الصحية بمبادرة حياة كريمة، ووضع الخريطة يساعد على التنفيذ الأفضل للخدمات الصحية في المبادرة .
كما أضاف مهران أن من الضروري معرفة توزيع مقدمي الخدمات الطبية على أرض الواقع وتحقيق أفضل توزيع للاطقمالطبية والمساعدة مما يؤدي الي تقديم افضل خدمة طبية لجميع المحافظات ويساعد على الاستغلال الامثل للامكانياتالصحية والبشرية للدولة.
وطالب بمنح المزيد من الاهتمام للعنصر البشري من مقدمي الخدمة الطبية بتوفير المقابل المادي وبيئة عمل مناسبة من خلال اقرار قانون المسئولية الطبية .
من جانبها، أكدت الدكتورة عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن أهم شيئين لتنفيذ الخريطة الصحية هما معرفة جميع مستويات الرعاية الصحية الأولية ومستوى الرعاية المركزة، وتقديم الرعاية العاجلة، وسرعة الوصول للأماكن التي يتواجد بها عجز بتوفير رعاية عاجلة للحالات ومراكز إسعاف لضمان استقرار الحالات .
وأضافت عبلة الألفي، أن من العوامل الهامة لتنفيذ الخريطة الصحية على أكمل وجه هي الشفافية والمصداقية والحوكمة، لأن الدقة في توصيل المعلومات بشكل واقعي وحقيقي يساعد على التنفيذ بدقة والوصول للمواطن وتوفيراحتياجاته بسهولة، قائلة: في كثير من المراحل واجهنا صعوبة في وصول المعلومات بشكل صحيح من الاماكن النائيةإلى مراكز إتخاذ القرار مما ترتب علي ذلك عدم تلبية احتياجات المواطن ورعايته بشكل كافي.
أشارت "الألفي" إلى أن بعض القرى في عدد من المحافظات تتواجد على طرق سريعة تحتاج لرعاية عاجلة وخدمة اليومالواحد لتفادي العديد من الخسائر التي يتم التعرض لها بشكل يومي، مضيفة أن من الضروري وجود تكافل وتوازي بينمستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات التعليم العالي لتوفير الخدمات للمواطنين وسد العجز بتوفير كافة الامكانيات للحفاظ على أرواح المواطنين .
النائبة ميرفت عبد العظيم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، قالت إن الدولة تعمل على البنية التحتية لتنفيذ الخريطة الصحية، وذلك من خلال التأمين الصحي الشامل في المحافظات .
وأكدت ميرفت عبد العظيم في تصريح خاص لبرلماني أن الخريطة الصحية مهمة جداوسيكون لها تأثير فعال في مستوى الخدمة المقدمة للمواطنيين وتنفيذ الخريطة سيتمبأعلى مستوى على جميع أنحاء الدولة .
أضافت عبد العظيم أنه يجب تحديد الاحتياجات والأماكن التي يوجد فيها نقصالقوى البشرية والتجهيزات والتخصصات المعينة بتوفير مايلزم للمواطن وسد النقصفي كل محافظة بتلبية احتياجاته لعدم الخروج خارج محافظته ويكون ذلك بتنفيذالخريطة الصحية بشكل واقعي .