القت جريمتي مقتل طالبة في كلية الإعلام في الزقازيق على يد زميلها الذي كان يريد خطبتها، وحادث مقتل "نيرة أشرف" الضوء على أسباب انتشار مثل هذه الجرائم داخل المجتمع المصري، مما دفع بعض النواب لمطالبات بإجراء فحص وتحليل المخدرات على الطلاب قبل بداية العام الدراسي.
وفي هذا الصدد، كشفت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان، أنه بصدد تقديم طلب إحاطة إلى بشأن إجراء تحليل المخدرات لطلاب المدارس والجامعات وجميع العاملين بالمنظومة التعليمية مع بداية العام الدراسى، وعلاج من يثبت تعاطيهم، وإعادة تأهيلهم لإدماجهم فى المجتمع مرة أخرى.
وقالت النائبة أمل سلامة إن الشباب هم قادة المستقبل، والقلب النابض فى الجمهورية الجديدة، وعلى الدولة الاستثمار فى هذا المستقبل، لحماية نحو 25 مليون طالب بالمدارس والجامعات من خطر التدخين وتعاطى وإدمان المخدرات، والحفاظ على محراب العلم والفكر، وقدسية الحرم الجامعى من تلك الظاهرة السيئة التى تهدد مستقبل أبناءنا الطلاب.
وشددت على أن تدخل الدولة ومنظمات المجتمع المدنى، والمدارس والجامعات والأندية الرياضية ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، لمواجهة هذا الخطر الجسيم الذى يهدد المجتمع، وخصوصا أن نسبة التدخين وتعاطى المواد المخدرة بمختلف أنواعها تتزايد بين طلاب تلك الفئة العمرية، حيث أكد تقرير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ارتفاع معدلات تدخين الشيشة والسجائر، والحشيش والبانجو الأكثر تناولا بين الطلاب ثم يأتى مخدر الفودو والاستروكس والهيروين.
وأوضحت أن تعاطى المخدرات كانت الدافع الرئيسى لارتكاب الجرائم البشعة التى هزت المجتمع فى الفترة الأخيرة، وزيادة معدلات الجريمة بمختلف أنواعها، ومن بينها التحرش والاغتصاب والسرقة والانتحار والقتل والمشاجرات الأسرية، لما للمخدرات من تأثير خطير على سلوك الأفراد ووعيهم وقدرتهم فى السيطرة على تصرفاتهم.
كما علق النائب عبدالمنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل، على مقترح إجراء تحليل المخدرات لطلاب المدارس والجامعات وجميع العاملين بالمنظومة التعليمية مع بداية العام الدراسى، وعلاج من يثبت تعاطيهم، وإعادة تأهيلهم لإدماجهم فى المجتمع مرة أخرى.
وأكد النائب البرلماني، على أهمية إجراء تحليل المخدرات على الطلاب، سواء في المدارس او الجامعات، ولكن شريطة أن يكون الهدف من ذلك علاجهم وإعادة تأهيلهم.
وقال إن إجراء تحليل المخدرات على الموظفين ضرورة، ولكن للأسف الطلاب والشباب في مصر وعلى مستوى العالم مستهدفين فيما بتعلق بالمخدرات، مضيفًا:"السؤال الأهم التحليل للعقاب والفصل أم للعلاج.. ولذا فالأمر يتطلب التأني في ذلك، لأن الطالب لا يتقاضي أجرًا عن التعليم مقارنة بالموظف الذي يتم فصله حال اكتشاف تعاطيه المخدرات، ولذلك يجب أن يكون الهدف الأساسي العلاج وإعادة التأهيل".