قرارات هامة في وقت استثنائي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم المواطن البسيط لمواجهه أعباء الحياه في ظل الأزمة العالمية والاقتصادية الطاحنة كان أبرزها صرف دعم استثنائي يصل إلى 300 جنيه على بطاقات التموين والذى دخل حيز لتنفيذ بداية من اليوم الأول من سبتمبر، وهو ما لاقى اشادات واسعه من جانب أعضاء مجلس النواب والشيوخ.
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم الفئات الأكثر احتياجًا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها السلبي على جميع دول العالم، وفي القلب منها مصر، مشيرًا إلى موافقة الرئيس السيسي على صرف دعم استثنائي 300 جنيه على بطاقات التموين، بالإضافة إلى حزمة من الإجراءات تستهدف مليون أسرة سيتم الإعلان عنها خلال شهر سبتمبر المقبل.
وقال الجندي، إن وزارة التموين انتهت من حصر الفئات الأكثر احتياجًا والمستفيدين من بطاقات التموين، حيث إن عدد بطاقات الأسرة الواحدة التي ستستفيد من الحزمة الإضافية بقيمة 100 جنيه يصل إلى نحو 7.7 مليون بطاقة، بينما فيما يخص البطاقات التي تستفيد منها أسرتان أو ثلاث أسر بقيمة 200 جنيه، يصل عدد البطاقات فيها إلى 332 ألفًا و328 بطاقة، بينما البطاقات المتضمنة أكثر من 3 أسر، فعددها محدود ويبلغ 926 بطاقة، وذلك بإجمالي أكثر من 37 مليون مواطن مستفيد مسجلين على تلك البطاقات، بتكلفة تقدر بـ833 مليون جنيه شهريًا زيادة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى وجود نحو 64 مليون مواطن يستفيدون أيضًا من السلع التموينية بتكلفة 3 مليارات جنيه شهري، وبهذا يكون هناك نحو مليار جنيه زيادة تمثل نحو 50% زيادة على التكلفة الإجمالية، مضيفًا أنه تمت زيادة بعض السلع على قائمة الصرف، كما تمت زيادة بعض الحدود في كميات السلع على قائمة الصرف.
وأضاف الجندي، أن الدولة المصرية تتحمل أعباء باهظة في سبيل دعم المواطنين، وتوفير الحماية الاجتماعية اللازمة لهم حتى انتهاء الأزمة العالمية، لافتًا إلى أن وزارة التموين عملت على زيادة بعض السلع على قائمة الصرف، لتوفير السلع الاستراتيجية التي لا غنى عنها بأسعار مدعمة، مطالبًا الحكومة بمراجعة أسس ومعايير اختيار الأسر الأكثر احتياجًا لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وشدد الجندي، على أن ملف الحماية الاجتماعية من الملفات التى توليها الدولة اهتمامًا، حيث تعمل القيادة السياسية على توفير "حياة كريمة" للمواطنين في جميع الظروف، من خلال التوسع في برامج الحماية الاجتماعية ومد مظلتها لتشمل حوالى 65 مليون مصري.
من جانبه أكد النائب احمد ادريس عضو مجلس النواب عن حزب حماه الوطن إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بصرف 300 جنيه دعم استثنائي على بطاقات التموين، والتجهيز لحملة إجراءات حماية اجتماعية تصل إلى مليون أسرة خلال أو سبتمبر الجاري هو تأكيد على أن الدولة المصرية والقيادة السياسية يحافظان على حقوق البسطاء وحمايتهم في ظل ما يحدث من تحديات ومستجدات دولية راهنة.
وأشاد عضو لجنه الدفاع والأمن القومى، بحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على مد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا من أجل التخفيف من وطأة الأحداث والأزمة العالمية الأخيرة، وترشيد وتوجيه الدعم بشكل مباشر إلى المستحقين، لدعم للفئات الأكثر احتياجًا ومحدودي الدخل، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو ما يؤكد أن مصر تسير نحو الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة.
وأوضح ادريس، أن قرار الرئيس زيادة الدعم الاستثنائي، يؤكد أنه يدرك جيدا نبض الشارع المصري، مؤكدا أنه جاء في توقيت مهم، لأنه يحافظ على حق المواطن البسيط لمواجهة التضخم إلى يعاني منه العالم، بما يمكنها من مواجهة ظروف الحياة.
فيما قال النائب حسام عوض الله رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بصرف 300 جنيه دعم استثنائى على بطاقات التموين، تمثل حماية اجتماعية وتصل إلى مليون أسرة خلال سبتمبر المقبل.
وأشاد رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب بحرص الرئيس على التخفيف الأعباء عن كاهل المواطن في ظل الارتفاعات العالمية في الأسعار، والتي انعكست على السوق المصري مع وجود موجة تضخم عالمية غير مسبوقة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تتخذها الدولة تستهدف المواطن ومنها إنشاء أسواق سلعية كبرى في العديد من مناطق الجمهورية.
وأضاف أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الطاقة عالميا بشكل غير مسبوق ومتوقع زيادتها مع موسم الشتاء، إلا أن مصر حافظت على استقرار أسعار الطاقة في مصر وتحقيق دعم كبير من الموازنة العامة لتعويض فارق السعر المحلي عن السعر العالمي.
وأوضح أن مصر أيضا تقوم باستعدادات ضخمة لقمة المناخ العالمية cop27، التي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، والتي تأتي في ظل تحديات غير مسبوقة يواجهها العالم في مجالات المناخ والبيئة والتنمية، خاصة بعد الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت الصين والموجة الحارة التي تجتاح أوروبا.
وأشار عوض الله، إلى أن أسعار الغذاء والطاقة تمثل تحديا كبيرا للعالم بالأوضاع العالمية بعد الأزمة الروسية الأوكرانية خلفت موجات تضخم تجتاح العالم وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة بشكل كبير، مما يفرض تحديات جديدة.
شدد عوض الله، على أن الدولة تواجه الآثار الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية في مجال الطاقة والبترول من خلال استراتيجية جديدة تعتمد على زيادة إنتاج المنتجات البترولية محليا من خلال تطوير معامل تكرير البترول، وإنشاء معامل تكرير جديدة، والتوسع في البحث والتنقيب عن الزيت، إضافة لتصدير الغاز الطبيعي والاعتماد على الغاز الطبيعي لتعويض ارتفاع الأسعار العالمية، كما كثفت أيضا الدولة الاتجاه الى الطاقة الجديدة والمتجددة وتستهف مصر من خلال الاستراتيجية التي قدمتها وزارة البترول أولا الطاقة النظيفة وكذلك تعويض الاعتماد على الطاقة التقليدية، وتمت تعاقدات مع شركات عالمية وإنشاء مشروعات جديدة ومحطات لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأضاف عوض الله، أن الظروف العالمية وارتفاع أسعار الطاقة وآثار الحرب الروسية على اوكرانيا فرضت واقعا جديدا، ودفعت عددا من الدول للجوء إلى سياسات تقوم على تدبير أي مصدر من مصادر الطاقة بصرف النظر عن التكلفة المادية أو الآثار البيئية مثل عودة دول إلى الكربون، وهو ما أثر على عدد كبير من الدول وتسبب في مشكلات مالية.
وأكد عوض الله أيضا، أن مصر تبذل جهودا كبيرة لجذب الاستثمار إضافة إلى أن مصر خطت خطوات جادة في الاتفاق على أكثر من 50 مشروعا قوميا لاستخدام الطاقة النظيفة في كافة المجالات، وذلك بدعم من القيادة السياسية التي أكدت أهمية الاتجاه للطاقة الجديدة والمتجددة.