الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:25 ص

الكونجرس غاضب من وزارة الدفاع.. تقرير رسمى يكشف ارتفاع الاعتداءات الجنسية فى صفوف الجيش الأمريكى 13%..أعضاء المجلس يحملون البنتاجون المسئولية

الكونجرس غاضب من وزارة الدفاع.. تقرير رسمى يكشف ارتفاع الاعتداءات الجنسية فى صفوف الجيش الأمريكى 13%..أعضاء المجلس يحملون البنتاجون المسئولية الاعتداءات الجنسية داخل الجيش الامريكى
الأحد، 04 سبتمبر 2022 12:00 ص
كتبت آمال رسلان
 
 
 
 
على الرغم من أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن جعل من مكافحة الاعتداء الجنسي إحدى الأولويات القصوى منذ أيامه الأولى في البنتاجون، واصفا إياها بـ"البلاء" داخل الجيش، إلا أن أحدث التقارير الرسمية التى أكدت زيادة الاعتداءات الجنسية داخل المؤسسة العسكرية وجهت صفعة لجهود وزير الدفاع.
 
أعلن الجيش الأمريكي، في تقرير رسمى، ارتفاع عدد البلاغات عن الاعتداءات الجنسية بين صفوفه بنسبة 13٪ عن السنة المالية الماضية، في الوقت الذي تكافح فيه القوات المسلحة الأمريكية لتحقيق أهداف التجنيد.
 
وبدأت السنة المالية التي يغطيها هذا التقرير من 1 أكتوبر 2020 إلى 30 سبتمبر 2021، ومعدلات الزيادة تقارن إحصاءات السنة المالية 2020 بإحصاءات السنة المالية 2021.
 
ووفقا لبيانات التقرير، فقد زادت البلاغات عن الاعتداءات الجنسية بنسبة 25.6٪ ​​من السنة المالية 2020 إلى السنة المالية 2021، حيث شهدت القوات البحرية زيادة بنسبة 9.2٪، بينما شهد كل من سلاح الجو ومشاة البحرية زيادة بنسبة 2٪ تقريبا.
 
وأظهرت البيانات أن الجيش الأمريكي تلقى 8866 بلاغا في السنة المالية 2021، بينما تلقى 7916 بلاغا في العام السابق.
 
ويصدر البنتاجون تقريرًا كل عام عن عدد الاعتداءات الجنسية التي أبلغ عنها موظفو وزارة الدفاع ، ولكن نظرًا لأن الاعتداء الجنسي جريمة لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كبير ، فقد بدأت الوزارة مسحًا سريًا كل عامين للحصول على صورة أوضح للمشكلة.
 
 
وأثار التقرير الحديث غضب الكونجرس الذى كافح بشدة لتحجيم تلك الجرائم داخل الجيش الأمريكى، وانتقد أعضاء الكونجرس فى اوقات سابقة جهود البنتاجون للتعامل مع الجرائم الجنسية وسوء السلوك. 
 
وتحظى قضية الاعتداء الجنسي في القوات المسلحة الأمريكية باهتمام كبير لأعضاء الكونجرس من كلا الحزبين، حيث أجرى تعديلا قانونيا بشأن التعامل مع قضايا الاعتداء الجنسي حيث يتعين على القادة العسكريين الآن إحالة الشكاوى إلى محققين مستقلين، وهي خطوة سعى إليها كثيرون منذ فترة طويلة.
 
وقالت إليزابيث فوستر، المديرة التنفيذية بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن أوستن أرسل مذكرة، يوم الخميس، مع دعوة متجددة للعمل من أجل "مضاعفة الجهود لمواجهة الاعتداء الجنسي في الجيش".
 
وخلال الإحاطة بشأن التقرير، قال مسؤولون بوزارة الدفاع إن على الجيش الأمريكي أن ينتقل من نشر الوعي إلى قضايا الاعتداءات داخل الجيش إلى القيام بعمل أفضل لمنعها.
 
وفي الوقت نفسه، قدر مسح سري أجراه الجيش الأمريكي أن حوالي 35900 من العسكريين سواء من الرجال أو النساء قالوا إنهم تعرضوا لشكل من أشكال الاتصال الجنسي غير المرغوب فيه في عام 2021.
 
 
وقالت فوستر إن هذه النتائج تظهر "زيادة كبيرة في انتشار الاعتداء الجنسي في الجيش"، وأضافت: "النتائج هي تذكير مأساوي بالتحديات التي نواجهها والإصلاحات التاريخية التي لا تزال جارية، والتركيز على أحدث ما في أساليب الوقاية حتى نتمكن من تحقيق التغيير الأساسي الذي نحتاجه".
 
وتابعت أن نتائج التقرير تشير إلى "أعلى معدل لانتشار الاعتداء الجنسي منذ البدء في قياس انتشار الاعتداءات الجنسية في عام 2006 بالنسبة للنساء و ثاني أعلى معدل انتشار للرجال".
 
وأقر الكونجرس العديد من التشريعات لتحسين الوقاية والاستجابة والمساءلة عن الجرائم المتعلقة بالجنس داخل وزارة الدفاع، حيث يتمتع الكونجرس بالسلطة الدستورية لسن قوانين جنائية عسكرية يخضع لها أفراد القوات المسلحة.
 
ومنذ عام 2004 ، سن الكونجرس أكثر من 100 قانون تهدف إلى معالجة جوانب مختلفة من المشكلة، وخصص موارد مالية كبيرة لوزارة الدفاع والوكالات الفيدرالية الأخرى.
 
وأشارت دراسة أجرتها خدمة أبحاث الكونجرس ، وهي هيئة البحث التي تقدم معلومات وتقارير إلى المشرعين الأمريكيين ، إلى أن الكونجرس ينظم إشرافه وإجراءاته بشأن الاعتداء الجنسي العسكري من خلال أربعة مجالات تناول الأول إجراءات تحسين إدارة ومراقبة وتقييم جهود وزارة الدفاع لمنع الاعتداء الجنسي والاستجابة له.
 
والنطاق الثاني يشمل الجهود المبذولة لتقليل عدد الاعتداءات الجنسية من خلال الفحص والتدريب والثقافة التنظيمية، ويركز النطاق الثالث على استجابة وزارة الدفاع بمجرد وقوع هجوم مزعوم ، بما في ذلك تدابير حماية ودعم الضحية، أما النطاق الأخير يتعامل مع إقامة العدل من خلال التحقيقات العسكرية والعمليات القضائية.
 
ويواصل الكونجرس أيضًا الضغط على البنتاغون لتبني آليات تشجع وتسهل الإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية من خلال السماح للضحايا بالحصول على خدمات الدعم (على سبيل المثال ، المشورة القانونية والطبية والصحية) ، وضمان محاسبة الجناة من خلال نظام القضاء العسكري.
 

print