حالة من الغضب سيطرت على عدد من أعضاء مجلس النواب، من محاولة بعض الأطراف التشكيك في عمل مجلس أمناء الحوار الوطني ، حيث أدانت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بيان الحركة المدنية الديموقراطية، بشأن الحوار الوطني، قائلًا: "هذه الحركات المدعية الوطنية تحمل شعار خالف تعرف من أجل تحقيق مكاسبها الشخصية فقط."
وأضافت "محروس" انها تدين أي توجهات تعرقل نجاح مسيرة الحوار الوطني مؤكدة أنها أحاديث من شأنها عرقلة مسيرة الحوار الناجحة وخطواته المتقدمة التي تنال إشادة مجتمعية واسعة.
وأشارت إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطني المشكل من قيادات وطنية واعية وحيادية مختلفة ايدولوجيأ متفقة وطنيأ، وتعمل بمنهجية لإدارة حوار وطني نموذجي يسعى لتوحيد القوى السياسية بالدولة المصرية، للوصول إلى رؤية شاملة حول كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تستهدف بناء الجمهورية الجديدة.
واختتمت "محروس" ، ان الحوار الوطني يضم جميع ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته تدعيم وترسيخ لمبدأ المواطنة ولتحقيق الزخم الحقيقي والمصداقية وتدشين مرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية
وتابعت : ان مثل هذه الحركات المدعية الوطنية تعمل لتحقيق رؤى للإصلاح السياسي والاقتصادي بمنطورهم فقط واتضح ذلك برغبتهم ان يكون الحوار للنخبة و ليس للشعب، متغافلين ان الجمهورية الجديدة اسسها شعب مصر بأرادته الحرة وقدرته العظيمة للنهوض بوطنه خلف قيادة سياسية أرادت الحياة لشعبه ولوطنه.
فيما قال النائب أكمل نجاتى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الحوار الوطنى هو حوار للسياسات والمستقبل وليس للعبث، متمنيا أن تراجع أحزاب الحركة المدنية مؤشرات الديمقراطية الداخلية فى أحزابهم .
وأضاف أكمل نجاتى :"سقط القناع عن الحركة المدنية المزعومة، لجنة التمثيل النيابى والمشاركة السياسية والحزبية، التورتة التى يبحثون عنها ولا يقدمون مستقبل مصر على تورتهم المزعومة، لماذا هذا الهلع من وجود قامات وطنية وخبراء يقودوا الحوار فى هذه اللجنة؟، مناضلى الصالونات يصرخون لأنهم لايهمهم الا المناصب والكراسي، ونسوا أن الحوار الوطنى هو حوار للسياسات والمستقبل وليس للعبث".
وبدوره قال كمال حسانين، رئيس حزب الريادة، إن القائمين على الحوار الوطني يقومون بمهمة وطنية كبيرة من أجل الدولة، وهناك جهود كبيرة تبذل على مدار الجلسات الماضية، بالإضافة أن الحوار الوطني له زخم كبير لما يقوم به من جهود ملموسة سياسيا ومجتمعيا واقتصاديا، وعلى الحركة المدنية أن يعرفوا ويعلموا بذلك.
وأضاف رئيس حزب الريادة، أن أحزاب الحركة الوطنية ليس من ضمنهم أحد في مقررين اللجان المختلفة، ولم نعترض علي شئ من أجل الوطن والحفاظ على الدولة.
وتابع رئيس حزب الريادة ليس من المعقول أن تطالب الحركة المدنية بـ50٪ من أسماءهم في لجان الحوار الوطني، وهم 6 أحزاب ليس أكثر، وينتقدون الاختيارات الأخيرة للجان، على الرغم من أن الاختيارات كانت جيدة للغاية، لأنها ضمت أسماء وطنية وأصحاب فكر سياسي ولهم خبرة كبيرة في العمل السياسي والمجتمعي.
النائب أيمن محسب : مجلس أمناء الحوار الوطني يعمل بإحترافية شديدة .. ويؤكد: الجمهورية الجديدة لن تبني إلا بشراكة وطنية
ومن جانبه أكد الدكتور أيمن محسب ، عضو مجلس النواب، أن مجلس أمناء الحوار الوطني يعمل بإحترافية شديدة منذ تشكيله، حيث عهد على وضع الأسس التنظيمية لإدارة الحوار، وسط حالة من الوضوح والشفافية في طرح كافة تفاصيل الاستعدادات على الرأي العام، مشيرا إلى أن مجلس الأمناء نجح في وضع اللائحة الداخلية المنظمة للحوار ، بالإضافة إلى مدونة السلوك التى يجب أن يلتزم بها جميع المشاركين من أجل انجاح الحوار الذي من شأنه الترسيخ لحرية الرأي والتعبير وتقبل الاختلاف دون التشكيك في وطنية أي طرف للآخر.
وقال "محسب"، إن مجلس الأمناء نجح أيضا في تحديد 3 محاور رئيسية للحوار بناءا على الرؤي المقدمة من جانب القوى السياسية ، على أن يتضمن كل محور عدد من القضايا التى تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، بالإضافة إلى اختيار مقرري المحاور السياسية بالإضافة إلى مقرري اللجان الفرعية بالمحور السياسي، مؤكدا أن التجهيزات تسير بخطى ثابتة وواضحة دون عجل قد يؤدى إلى إفراغ الحوار من مضمونه، وأهدافه التى أطلق من أجلها ، مؤكدا أن اختيار مقرري اللجان والمقررين المساعدين راعى عدد من الأسس أهمها التنوع السياسي والعمري بالإضافة إلى اختيار شخصيات تتميز بالتخصص والخبرة التى تمكنها من إدارة الحوار بنجاح.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية التأنى في وضع القواعد الإجرائية والتنظيمية ، محذرا من التسرع الذي قد يقود إلى نتائج لا تُلبي طموحات المواطن في الخروج بمخرجات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وتحقق نقلة نوعية على كافة الأصعدة، مؤكدا أن نجاح التحضيرات الخاصة بالحوار سيدفعه نحو النجاح في تحديد أولويات العمل الوطني والخروج برؤى لدعم مسيرة الإصلاح، فالحوار الوطني يُمثل إحدى ركائز الجمهورية الجديدة التي تسعى الدولة لتأسيسها بقيادة الرئيس السيسي.
وأضاف "محسب"، أنه في حال نجاح الحوار الوطني في صناعة حالة من التوافق والتلاحم بين فئات الشعب المصري، سيساهم في صناعة المستقبل ، وتحقيق خطط التنمية الشاملة التى تتبناها الدولة المصرية، فالجمهورية الجديدة لن تبني إلا بشراكة وطنية ، وإيجاد مسساحات مشتركة بين مختلف فئات المجتمع، مطالبا جميع المشاركين بإعلاء المصلحة الوطنية والعمل بكل جدية على إنجاح هذا الحوار، والمشاركة في صناعة مستقبل هذا الوطن.
برلمانى: اختيارات مجلس الأمناء للجان تؤكد جدية الوصول لحوار وطنى بناء
وبدوره أكد النائب شحاتة أبو زيد، أمين سر لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الاختيارات التي حسمها مجلس أمناء الحوار الوطني حتى الآن بشأن أسماء مقرري اللجان والتي تصل لـ12 مقررًا للمحاور الثلاثة الأساسية، تمثل خطوة مهمة على طريق إجراء حوار جاد وبناء، بما تتضمنه من شخصيات متميزة، تتنوع خبراتها السياسية والمهنية والاقتصادية، وما سينعكس بالإيجاب على مخرجات الحوار وأن يكون مؤشرا إيجابيا يدعم مسيرة الدولة المصرية.
وأضاف أن ما ضمه من اختيار شخصيات تتسم بالكفاءة والخبرات المتميزة، تستطيع من خلالها استيعاب المشاركة الفعّالة المتنوعة لمختلف الرؤى الوطنية وإدارة المناقشات بالصورة الصحيحة، خاصة أن هذا الحوار يفرض تحدياته على الجميع في وضع الرؤى الصالحة التي تؤدي لمخرجات إيجابية للحوار بما يخدم صالح المواطن.
واعتبر عضو مجلس النواب، أن تلك الخطى تؤكد جدية الدولة المصرية في المضي قدما نحو الحوار الوطني وتفعيل مساره لدعم مسيرة الإصلاح وتعزيز الشراكة والديمقراطية، مشددا أن مجلس الأمناء وإدارة الحوار عملت خلال الفترة الماضية على التدقيق في تنظيمه واختيار الشخصيات المناسبة التي يمكنها إدارة المناقشات بالصورة المناسبة.