الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:18 ص

إليزابيث.. الملكة التي غابت عنها الشمس بريطانيا توارى 70 عاما من حكمها "الثرى"..وداع أسطوري بحضور زعماء وقادة العالم.. جثمانها يستقر بمثواه الأخير..وتشارلز يترك بطاقة وداع فوق نعشها : "مع حبي وإخلاصي"

إليزابيث.. الملكة التي غابت عنها الشمس  بريطانيا توارى 70 عاما من حكمها "الثرى"..وداع أسطوري بحضور زعماء وقادة العالم.. جثمانها يستقر بمثواه الأخير..وتشارلز يترك بطاقة وداع فوق نعشها : "مع حبي وإخلاصي" الملكة إليزابيث الثانية
الإثنين، 19 سبتمبر 2022 04:00 م
كتبت آمال رسلان
وارت بريطانيا 70 عاما من حكمها الثرى بدفن جثمان الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، فى جنازة مهيبة استمرت ل 9 ساعات من قداس التأبين حتى مراسم الدفن، وحضرها 500 قائد ورئيس وتابعها أكثر من نصف سكان العالم.
 
وتعتبر جنازة الملكة إليزابيث الثانية هى الجنازة الرسمية التي تشهدها العاصمة البريطانية منذ تشييع رئيس الوزراء البريطانى ويسنتون تشرشل في 1965.
 
 
ومع الساعات الأولى من صباح الاثنين قام أفراد البحرية الملكية ومشاة البحرية الملكية في تحريك نعش الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، لنقله إلى مثواه الأخير في كنيسة سانت جورج حيث اصطفت جنود من فوج الخيالة، بينما يُحمل إلى الداخل.
 
وبدأت مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية بمشاركة قادة العالم، حيث وصل نعش الملكة إلى الكاتدرائية بعد مسيرة من قصر ويستمنستر يقودها الملك تشارلز الثالث وأفراد من العائلة الملكية سيرا على الأقدام، لتشييع جنازة الملكة الي مثواها الاخير.
 
وحرص العديد من القادة والزعماء والمسؤولين على حضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية، كما شارك سياسيون من جميع ألوان الطيف السياسي في مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن والفرنسى إيمانويل ماكرون فى طليعة الحضور.
 
 وحسب ما ذكره قصر باكنجهام، فوضعت الملكة إليزابيث الثانية لمسات شخصية ليوم جنازتها،  حيث تم استشارتها منذ سنوات بشأن جميع الترتيبات.
 
 
ونشد المشاركون في جنازة الملكة إليزابيث الترنيمة التى تم غناؤها وعزفها في حفل زفاف الملكة في عام 1947، وضمن الترنيمة التى عزفت في جنازتها وزفافها، مزامير من الإنجيل تقول "نعم ، على الرغم من أنني أمشي في وادي الموت المظلم، إلا أنني لا أخاف من أي ألم؛ لأنك أنت معي ، ولا تزال عصاك ترعاني".
 
وتلى رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، موعظة دينية مع بداية مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، قائلا " إن النمط الذي تتميز به سير العديد من الزعماء هو التعظيم في حياتهم والنسيان بعد موتهم. أما بالنسبة لمن يخدمون الرب، سواء كانوا مشهورين ويحظون بالاحترام أو غير معروفين ومجهولين، فإن الموت هو الباب المؤدي للمجد".
وقال الأسقف "إن جلالة الملكة قالت أثناء عيد ميلادها الواحد والعشرين إنها ستكرس حياتها لخدمة البلاد والكومنولث، لتلتزم بذلك الوعد الذي نادرا ما يلتزم به من يقطعه على نفسه.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فمن بين اللمسات التي طلبتها الملكة عزف معزوفة جنائزية من تأليف عازف الناي الخاص بها، حيث تم تقديم مقطوعة كورالية خاصة، من تأليف قائدة فرقة الموسيقى الملكية جوديث وير، ويقال إنها مستوحاه من "الإيمان المسيحي الراسخ" للملكة.
 
وشهدت البلاد دقيقتين من الصمت حدادًا مع انتهاء القداس الجنائزي للملكة، وبعد انتهاء كنيسة وستمنستر آبى، من صلاة القداس على روح الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، تم نقل نعش الملكة ليبدأ رحلته الأخيرة إلى كنيسة القديس جورج في وندسور، حيث تم دفنها إلى جانب والدها الملك جورج ووالدتها الملكة الأم، ورماد شقيقتها مارجريت وإلى جانب زوجها دوق إدنبرة، الأمير فيليب.
 
 
وترك الملك تشارلز الثالث حاكم بريطانيا، بطاقة دوّن عليها بعض كلمات الوداع فوق نعش والدته، قال فيها:"مع حبي وإخلاصي".
وفى رحلة أخيرة خرج جثمان الملكة من كنيسة وستمنستر حيث اتجه إلى قلعة وندسور التي تبعد 40 كيلومترًا غرب العاصمة، وهي القلعة التي عاشت فيه الملكة إليزابيث الثانية آخر عامين في حياتها، وودع الآلاف الملكة إليزابيث خلال مرور النعك على الممشى الطويل الذي يؤدي إلى قلعة وندسور.
 
وبعد وصول النعش إلى القعة، انضم الملك تشارلز وأفراد العائلة الملكية الآخرون إلى الموكب سيرًا على الأقدام أثناء مروره عبر رباعي الزوايا في القلعة، وأطلق القوات الملكية طلقات في الهواء، بعدها رحب حرس الشرف بنعش الملكة في كنيسة سانت جورج، وأصطف جنود من فوج الخيالة، بينما حُمل إلى الداخل.
 
 
 

print