الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:04 ص

موسكو تُعيد رسم حدودها.. روسيا تُغير خريطتها الجغرافية بضم 4 أقاليم أوكرانية لأراضيها.. بوتين: مواطنو خيرسون وزابوروجيا ودونيتسك ولوجانسك سيصبحون روس للأبد.. والدوما يحذر من أى اعتداء عليهم

موسكو تُعيد رسم حدودها.. روسيا تُغير خريطتها الجغرافية بضم 4 أقاليم أوكرانية لأراضيها.. بوتين: مواطنو خيرسون وزابوروجيا ودونيتسك ولوجانسك سيصبحون روس للأبد.. والدوما يحذر من أى اعتداء عليهم انضمام أربع أقاليم أوكرانية لروسيا
الجمعة، 30 سبتمبر 2022 05:00 م
كتبت آمال رسلان
 
بين ليلة وضحاها تتبدل الأحوال وتتغير المصائر، فبالأمس كان هناك مواطنون أوكرانيون يقطنون أربع أقاليم على الحدود الروسية، واليوم بتوقيع من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبحوا مواطنون روس يتمتعون بكافة الحقوق ويعيشون على أرض روسية.
 
ما حدث اليوم ليس حدثا عاديا بل هو تغيير فى خرائط العالم ظلت على حالها منذ سقوط الإتحاد السوفيتى، حيث استطاعت موسكو أن تتمدد بحدودها خارج الحدود الشرعية لها بعد ثمانية أشهر من عملية عسكرية شنتها على جارتها أوكرانيا، وتمكنت من ضم أربع أقاليم لأراضيها.
 
وبعد استفتاءات تم إجراؤها فى مناطق زابوروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، انضمام المناطق الأوكرانية إلى روسيا، معتبراً "أن الناس اتخذوا خيارهم في الاستفتاء".
 
وأضاف الرئيس الروسي: "باتت لدينا الآن 4 أقاليم جديدة في روسيا.. واختيار الناس للانضمام إلى روسيا مرتبط بالتاريخ".
 
وأعرب عن ثقته بأن الجمعية الفيدرالية "ستدعم القوانين الخاصة بانضمام أراضٍ جديدة إلى روسيا"
 
وتابع بوتين: "سوف نتذكر دائماً أولئك الذين لم ينخرطوا في انقلاب النازية الجديدة بأوكرانيا في عام 2014. وأولئك الذين سقطوا في العمليات العسكرية الخاصة هم أبطال روسيا العظيمة".
 
وأشار إلى أن الناس انفصلوا عن "موطنهم الأم عندما تفكك الاتحاد السوفيتي"، في إشارة لسكان الأقاليم الأربعة. ودعا الرئيس الروسي كييف إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
 
وأردف: "هناك ملايين من الناس يعتبرون أنفسهم جزءاً من روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ولا يمكننا العودة إلى الماضي وتغيير حقيقة انهيار الاتحاد السوفيتي لكن المواطنين قرروا مصيرهم".
 
وزاد: "مواطنو خيرسون وزابوروجيا ودونيتسك ولوجانسك سيصبحون مواطني روسيا إلى الأبد".
 
ومضى قائلاً: "آخر زعماء الاتحاد السوفيتي دمروا بلدنا العظيم ووضعوا الشعب أمام الأمر الواقع ولم يفهموا العواقب.
 
وأعرب الرئيس الروسي عن استعداد بلاده للعودة إلى المحادثات داعياً كييف إلى وقف العمليات والعودة لطاولة التفاوض.
 
وقال بوتين إن التفاوض هو الطريق الوحيد إلى السلام، حاضاً كييف على "احترام" خيار دونيتسك ولوجانسك وزابوروجيا وخيرسون.
 
وشدد على أن موسكو سندافع عن أراضيها "بكل الوسائل الممكنة".
 
كلام الرئيس الروسى كان واضح عن الأراضى الروسية الجديدة، وقال الكرملين إنه سيعتبر الهجمات ضد أي جزء من مناطق أوكرانية توشك روسيا على ضمها أعمالاً عدوانية ضد روسيا نفسها.
 
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أن روسيا ستضم "بحكم القانون" أجزاء من أوكرانيا لا تخضع لسيطرة القوات الروسية ضمن تحركاتها لضم 4 مناطق في أوكرانيا.
 
و قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين، عبر القناة الرسمية لمجلس الدوما على تليجرام، إن بوتين أبلغ البرلمان بتلقي "طلبات رسمية من هذه المناطق".
 
وصرح ميخائيل شيريميت، النائب في مجلس الدوما عن جمهورية القرم، أنه بعد انضمام أراضي أوكرانيا التي أجرت الاستفتاء إلى جمهورية روسيا الاتحادية، فإن أي اعتداءات عليها ستُعتبر تعديا على وحدة أراضي البلاد.
 
 وأوضح شيريميت، أن روسيا لديها ما يكفي من القوات والوسائل لحماية مناطقها.
 
وأضاف أنه "بعد انضمام جمهوريتي دونيتسك الشعبية ولوجانسك الشعبية، ومناطق خيرسون، وزابوروجيه إلى روسيا الاتحادية، سنصبح جميعا أسرة واحدة مشتركة، وأي محاولات اعتداء من قبل سلطات كييف، بدفع من قبل السادة الأمريكيين، ستُعتبر تعديا على وحدة الأراضي الروسية".
 
ووفقا له، فإن روسيا سيكون لديها الحق في استخدام جميع أنواع الأسلحة التكتيكية لحماية أراضيها. وأضاف شيريميت أن "زمن النصائح قد ولى، ولن يجامل أحد أحدا. روسيا لديها ما يكفي من القوات والوسائل للدفاع عن أراضيها".
وفى المقابل، تقول أوكرانيا إنها ستسعى لاستعادة أراضيها، إذ صرح ميخائيلو بودولياك مستشار زيلينسكي لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بأن "الاستفتاءات ليس لها أثر قانوني، وبموجب القانون الدولي فإن المناطق هي أراضٍ أوكرانية وستظل كذلك، وأوكرانيا مستعدة لفعل أي شيء لاستعادتها".
 
وأضاف: "لقد كان تصويتاً صورياً، شارك فيه عدد قليل من الناس. وحتى من ذهبوا للتصويت، فقد كان هذا تحت تهديد السلاح".
 
وقال زيلينسكي : "لا يزال من الممكن وقفها (الحرب). ولكن لإيقافها يتعين علينا أن نوقف ذلك الشخص في روسيا الذي يريد الحرب أكثر من الحياة".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وأجرت المناطق الأربع، التي تشكل مجتمعة حوالي 18٪ من أراضي أوكرانيا، "استفتاءات" مدعومة من موسكو بشأن الانضمام إلى روسيا، وندد الزعماء الغربيون بهذه "استفتاءات" ووصفوها بأنها "خدعة".
 
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (ريا نوفوستي) عن دينيس بارفيونوف، نائب الحزب الشيوعي، تصريحه عبر تلغرام، بأن أعضاء بالبرلمان الروسي تلقوا دعوات لحضور الحفل.
 
يذكر أن الرئيس الروسي وقع، في وقت لاحق من يوم الخميس، مرسومين بشأن الاعتراف بـ"استقلال" منطقتي خيرسون وزابورجيا المحتلتين.
 
ونشرت وكالة "ريا نوفوستي نص المرسومين الذي قال إن "الاعتراف بالاستقلال يأخذ في الاعتبار إرادة الشعب لمنطقتي خيرسون وزابورجيا عقب الاستفتاءات"، وأضافت الوكالة أن المرسومين دخلا حيز التنفيذ من تاريخ نشرهما.
 
اجتمع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مع قادة الجيش اليوم الجمعة، وذلك قبيل حفل التوقيع المزمع إجراؤه لضم أراض أوكرانية جديدة إلى روسيا.
 
وقال زيلينسكي عبر تطبيق تيليجرام إنه ناقش هو وقادة الجيش خطط تحرير الأراضي الأوكرانية، وإمدادات الأسلحة فضلا عن الخطط الأخرى المحتملة لروسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
 
 
 

print