"جوهر حرب أكتوبر المجيدة هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر، ويقيني الراسخ بأن تغيير الواقع لم يكن، ولن يكون بالكلمات والشعارات والأماني وإنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى والتخطيط العلمي..وتوفير آليات وعوامل النجاح ثـم العمـل الدؤوب بعزيمـة وإرادة صـلبة.. ولعلكم تتفقون معي أن تلك هي ذات المعاني والقيم التي نعيشها اليوم في معركة البناء والتنمية التي نخوضها منذ سنوات بهدف تغيير واقعنا بشكل حقيقي ومستدام والعبور إلى الجمهورية الجديدة التي نتطلع إليها"، بهذه الكلمات كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية انتصارات أكتوبر العظيمة، خلال كلمته بالندوة التثقيفية، والتي لازالت حتى يومنا هذا لا تغيب عن ذهن الشعب المصري، ونتأثر بها في معركتنا اليوم من أجل البناء والتنمية.
وهو ما أكد عليه عدد من أعضاء البرلمان، بالتزامن مع الذكرى ال ٤٩ لنصر ٦ أكتوبر، وإطلاق إدارة الشئون المعنوية لمشروع درامي ثقافي توعوي بعنوان "مصري"، لتوثيق كافة جهود أبطال الدولة المصرية في مختلف المجالات، لينضم هذا المشروع الهام إلى صفوف معركة الوعي وبنائها وخدمة الأجيال الجديدة في التعريف بوطنهم وإنجازاته.
وتوجه نواب البرلمان، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ولرجال القوات المسلحة المصرية، والشعب المصري العظيم بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة .
وقال النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إن ذكرى انتصار أكتوبر المجيدة ستبقى محفورة في أذهان المصريين تخليدًا لقوة إرادتهم في تحقيق الانتصار مهما بلغت الصعوبات ، فهي ذكرى لواحدة من أعظم الملاحم التى خاضها الجيش المصري من أجل استرداد أراضيه المحتلة وحماية حدوده ، حيث أظهر تفوق عسكري أصاب العالم بالذهول بعد سنوات من الترويج لجيش الاحتلال وأنه القوة التى لا تقهر."
وأضاف "وهدان"، أن حرب أكتوبر كانت خيار الشعب المصري بعد نكسة 1967 ، فكان قرار كل مصري أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، لذلك جاءت الانتصار ليمحو سنوات من الحزن والقهر ، ويعيد إلى مصر وباقي الأمة العربية كرامتها وعزتها، مؤكدا أن هذه الحرب كانت نموذجا في كل تفاصيله.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى الموقف العربي الداعم لمصر في حرب السادس من أكتوبر، وتقديم أشكال متنوعة من الدعم في سبيل تحقيق هذا الانتصار، بالإضافة إلى ذكاء الرئيس محمد أنور السادات في اختيار التوقيت المناسب للاقتحام ، وانهيار خط بارليف في 6 ساعات فقط ، حتى نجحنا في تلقين جيش الاحتلال درسا لا ينسى في فنون القتال.
وأكد "وهدان" على أهمية استدعاء روح أكتوبر الأن من أجل تخطي التحديات العالمية التى تواجهنا، مؤكدا أن التلاحم وتوحيد الجبهة الداخلية هو السبيل الوحيد نحو تحقيق ذلك، بالإضافة إلى الثقة في قدراتنا على تحقيق ما يراه الآخرون مستحيلا.
ويؤكد النائب هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن إطلاق إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، مشروع درامي ثقافي توعوي بعنوان "مصري"، لتوثيق كافة جهود أبطال الدولة المصرية في مختلف المجالات، سيكون خطوه هامة على طريق تعزيز الوعي وغرس قيم المواطنة والانتماء للوطن لدى أجيالنا الصاعدة، والتعريف بما حققناه من إنجازات أبهرت العالم وتمثل مصدر فخر لمصر والعالم العربي، وأيضا بما صنعه رجال القوات المسلحة من بطولات وأمجاد بدمائهم الذكية فداء للوطن.
وأكد أن نصر 6 أكتوبر سيظل علامة مضيئة في سجل الانتصارات المصرية والتي كانت معركة الكرامة وتحرير التراب الوطنى، أثبتت فيها كفاءة وقوة الجندي المصري "خير أجناد الأرض" في أن يكون حصنا حاميا ضد من يريد النيل من مصر ومقدراتها، وكشفت عن قوة المصريين الذين سطروا أروع الأمثلة في التحدي والصمود نحو تغيير الواقع ورفض الهزيمة والاستسلام أمام سيطرة العدو على بقعة من أراضي الوطن واستعادة سيناء بعد احتلال دام ٦ سنوات وتحطيم خط بارليف المنيع.
ولفت "العسال"، إلى أن نصر 6 أكتوبر كان عنوانا للتضامن العربي، وتغيير الكثير من المفاهيم الاستراتيجية والعسكرية والتي أسهمت في تصحيح موازين القوى بالعالم وإعادة ثقة الشعب المصري في نفسه، لتسطر نتائج ستظل خالدة في ذهن الشعب المصري والعالم العربي باستنهاض مقومات ومقدرات الأمة العربية لصنع إرادة النصر.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن انتصارات أكتوبر نستمد منها دروسا في أنه لا مستحيل أمام العزيمة الصلبة والإرادة القوية والفكر الخلاق، كما أنها نموذجا نستلهم منه روح الوحدة ونكران الذات والتضحية أمام تقدم ورفعة البلاد والحفاظ على هويته، وهو ما استندنا إليه في معركتنا ضد انتزاع الهوية واختطاف الوطن في ثورة 30 يونيو، ونستكمله اليوم في السعي للعمل كفريق واحد أمام أي صعاب وتحديات تهدد استقرار وأمن الدولة المصرية وتعرقل خطى البناء.
وأوضح أن مصر وهي تحتفل بالذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر، تستعيد من ذاكرتها قصة كفاح شعبها وروحها، لتحقيق مستهدفاتها في صون الدولة المصرية والتحرك نحو التنمية الشاملة، والاصطفاف خلف قائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمضي قدما نحو مسيرة التعمير والبناء والذي حقق الكثير من الانجازات التي أثبتت قوة الدولة المصرية وقدرتها على تغيير الواقع، مهما كانت الصعاب، موجها التحية للشعب المصري، الذي ساند جيشه لتحقيق هذا النصر العظيم، وللقيادة السياسية والقوات المسلحة الباسلة والذين ينطلقون من عقيدة إيمانية راسخة تُعلى مصلحة الوطن فوق أى اعتبار، ويقدمون يوما بعد يوم أعلى درجات اليقظة والتضحية لصالح الوطن، وستظل حرب أكتوبر في ذاكرة كل مصرى وعربى كنموذج للفخر والعزة والكرامة.
وفي السياق ذاته، يقول أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، إن مصر تمكنت في حرب السادس من أكتوبر على تخطي ألام النكسة والهزيمة التى لحقت بينا في 1967، وتحويلها إلى نصر مدوي سجل بحروف من نور في صفحات التاريخ، فقد نجحت مصر في استعادة كرامتها وكرامة أمتها العربية ، ومنحت العالم درسا في قدرة المصري على قهر ما يراه الآخرون مستحيلا، وأن المصري لا يتخلى ذرة رمل من أرضه، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، موجها التحية لكل من ضحوا بأرواحهم للحفاظ على شرف هذا الوطن وعزته.
ووجه عضو مجلس الشيوخ، تحية فخر وإجلال إلي شهداء القوات المسلحة المصرية، الذين قدموا أرواحهم للدفاع عن هذا الوطن واستعادة أرضه المغتصبة، قائلا: "ستظل تضحياتكم محفورة في وجدان كل مصري، مكتوبة بحروف من نور في سجل بطولات هذا الوطن التى لا تنضب أبدا"، مؤكدا على أهمية توعية الأجيال الصغيرة بتاريخهم والانجازات التى حققتها مصر في حرب أكتوبر وما تبعها من مراحل التفاوض على استعادة الأرض والتى كانت من مركز قوة وليس ضعف.
وأكد "صبور" أن ذكرى انتصار أكتوبر المجيدة هى فرصة جيدة لاستدعاء قدرة المصريين على خلق الفرص من رحم الأزمات ، والاستفادة منها وتحويلها إلى انجازات يشهد بها العالم، وتساهم في تغيير الماضي والحاضر والمستقبل، مؤكدا أن التحديات الاقتصادية التى تمر بها مصر ستتمكن من عبورها بفضل الإصرار الذي تتمتع به القيادة السياسية والحرص على تحقيق التنمية الشاملة، وصناعة مستقبل أفضل لهذا الوطن.
وقالت دينا هلالي، عضو لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، إن ذكرى نصر ٦ اكتوبر يظل أعظم انتصارات الأمة العربية في حربا كانت التحرير والكرامة واستعاده الأرض عنوانها، ليقف الشعب المصري جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة الباسلة في ملحمة بطولية متفردة لاستكمال إعادة كامل أراضيه.
وأضافت "هلالي"، أن هذا النصر المجيد، والذي قدم من خلاله أبناء وجنود مصر تضحيات يضرب بها المثل من أجل الحفاظ على مقدراته وسيادة أراضية، كان مرحلة تحول في اكتشاف المصريين لقدراتهم على التحدي والصمود، وإمكاناتهم في صنع المعجزات وإبهار العالم بالإرادة الصلبة والابية لأي هزيمة تسعى لاختطاف أي بقعة من أراضي الدولة المصرية والعمل لتغيير الواقع المرير، مؤكدة أن هذه الذكرى سطرت بالتاريخ، أعظم دليل على قوة وبراعة الجيش المصري والذي سيظل دائما وأبدا، صمام أمان الشعب المصري في مواجهة التهديدات والتحديات المختلفة.
ولفتت عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه مع حلول هذه الذكرى الخالدة في عامها ال٤٩، نتمسك بروح أكتوبر والإقتداء بجيلها العظيم في احترام الثوابت الوطنية وإعلاء قيم المواطنة والانتماء، والمضي خلف قيادتنا الحكيمة لتجاوز كل التحديات الراهنة ومواصلة معركة البناء، خاصة ومع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني والتي تدشن لمرحلة جديدة من الاصطفاف وتوحيد الجبهة الداخلية ودعم مسيرة الإصلاح في كافة المجالات بالوصول لصيغ توافقية تزيد من فرص توظيف إمكانتنا بالشكل الصحيح لصالح رفعة هذا الوطن.
ويؤكد النائب أحمد أبو زيد، عضو مجلس النواب، أن انتصارات أكتوبر ستظل علامة بارزة في تاريخ القوات المسلحة، وأن روح أكتوبر هي روح التضحية والفداء في سبيل الوطن، واعتزاز بجيل من الأبطال ضحى من أجل أن تظل راية وطنه عالية خفاقة.
وأضاف إن الجيش المصري في حرب أكتوبر قهر العدو الإسرائيلي بالهزيمة في ملحمة بطولية سجلها التاريخ في أنصع صفحاته لرجال قواتنا المسلحة وأعادوا العزة والكرامة لمصر ولأمتنا العربية جميعًا، مُؤكدًا أن أبناء الجيش المصري العظيم دائمًا وأبدًا وعلى مر العصور يقدمون التضحيات من أجل الحفاظ على أمن وأرض الوطن ولا يزال أبطال جيش مصر الحصن والسند القوي يبذل جهودًا جبارة في تأمين كافة حدود الوطن من أي أخطار أو تهديدات، ويقدمون أرواحهم الطاهرة فداءًا للحفاظ على أمن وأمان مصر وشعبها .
وأوضح " أبو زيد "، أن النصر العظيم في أكتوبر مهد لسلام عادل دائم، فتحية لقواتنا المسلحة التي دمرت خط بارليف المنيع ، وتحية واجبة لروح شهداء الحرب الأبرار، وتحية للقادة العظام الذين خاضوا الحرب بأرواحهم دفاعا عن الوطن وانتصارا لحريته أملا في مستقبل افضل.
فيما يتطرق النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن انتصارات أكتوبر ستظل الشعلة المضيئة في تاريخ مصر التي لا تغيب عن وعي المصريين وضميره الوطني، بما سجلته من أعلى درجات النضال والمقاومة أمام العدو حتى الحصول على كامل أراضينا ورفع راية النصر في مشاهد بطولية لرجالنا من القوات المسلحة الباسلة، فاجئت وأبهرت العالم أجمع، وأثبتت أن مصر لا تقهر ولا تنكسر أمام أي اعتداء غاشم على حقوقها وأراضيها.
وأضاف"عمار"، أنها سجلت ملحمة وطن روى بدمائه الطاهره، ترابه من أبناء الشعب وجنوده البواسل، لاسترداد جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن وهي سيناء، كما مثلت نقطة تحول في تاريخ العسكرية المصرية العريقة، مؤكدا أن الشعب المصري كان له نصيب من هذه البطولة المجيدة بالاصطفاف خلف جنوده ودعمهم، وفي القلب منهم أهالي مدن القناة "بورسعيد والسويس والإسماعيلية" والذين كانوا رمز الصمود والقوة تحت خط القصف ومواجهة الأعداء بكل بسالة واقتدار، ليسطرون بحروف من ذهب، ملاحم شعبية بطولية في المقاومة والتضحية، والتكاتف مع الجيش المصري حتى استرداد الأرض.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه وبالتزامن مع الذكرى ال٤٩ لحرب أكتوبر، تحرص القيادة السياسية باهتمام من الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضخ شرايين التنمية وتغيير أوجه الحياة بمدن القناة لتبلغ إجمالي الاستثمارات العامة الموجهة لسيناء ومدن القناة 45.1 مليار جنيه عام 2021/2022، مقارنة بـ 6.2 مليار جنيه عام 2013/2014، بنسبة زيادة 627.4%، إيمانا بالعمل على رد الجميل لأهالي مدن القناة الذين قدموا الكثير من التضحيات فداء للوطن وتخفيف العبأ عليهم، فضلا عن توفير ١٠٠ ألف فرصة عمل من خلال مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد "عمار"، أن نصر أكتوبر زرع في ذاكرة المصريين، بأن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وهو ما نعهد إليه دائما في معركتنا ضد الفتن ومحاولات سلب الوطن، موجهًا التحية والتهنئة للشعب المصري في ذكرى هذه الملحمة الوطنية العظيمة، وللرئيس السيسي والقوات المسلحة الباسلة التي ستظل دائما مبعث فخر وشرف للمصريين على مدار العصور.