الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 04:10 ص

انقلاب بريطانى على "المرأة الحديدية".. عاصفة الغضب من قرارات ليز تراس تنتقل من الشارع للبرلمان.. 450 ألف مواطن يقدمون عريضة للبرلمان تطالب بانتخابات مبكرة.. ومطالب بالتصويت على حجب الثقة عن رئيسة الوزراء

انقلاب بريطانى على "المرأة الحديدية".. عاصفة الغضب من قرارات ليز تراس تنتقل من الشارع للبرلمان.. 450 ألف مواطن يقدمون عريضة للبرلمان تطالب بانتخابات مبكرة.. ومطالب بالتصويت على حجب الثقة عن رئيسة الوزراء ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا
الخميس، 06 أكتوبر 2022 09:00 م
كتبت آمال رسلان
 
 
 
 
 
 
بعد شهر من قيادتها للبلاد فى ظل أوضاع مضطربة وأزمات اقتصادية تحول الرأى العام سريعا ضد رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، خاصة بعد إعلانها خطة خفض ضريبة الدخل القرار الذى أضر بأسواق المال البريطانية وأطاح بقيمة الجنية الاسترلينى.
 
 
 
وأطلق البنك المركزى البريطانى برنامجًا طارئًا لشراء السندات المؤقتة لمحاولة ضخ بعض الهدوء في أعقاب ردود فعل الأسواق على "الميزانية المصغرة" الأسبوع الماضي بعد إعلان ليز تراس ووزير ماليتها المستشار كواسي كوارتنج عن تخفيضات ضريبية شاملة.
 
 
 
ورغم أن ارتداد خطة ليز بالسوء على الوضع الاقتصادى أجبرها على التراجع عن قرار خفض ضريبة الدخل على الأثرياء، إلا أن هذا التراجع لم يؤثر على آراء البريطانيين السلبية تجاه رئيسة الوزراء.
 وانتقلت ازمة عدم الثقة فى تراس إلى البرلمان البريطانى، الذى يشهد ضغوطا من بعض النواب والرأى العام تطالب باستقالة رئيسة الوزراء وإجراء انتخابات مبكرة.
 
 و قالت وكالة "بلومبيرج"، إن أحد أعضاء البرلمان البريطاني سيتقدم برسالة إلى رئيس اللجنة التوجيهية لحزب المحافظين جراهام برادي، يطلب فيه التصويت على حجب الثقة عن زعيمة الحزب ليزا تراس.
 
وأضافت الوكالة: "قال نائب، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه قلق للغاية بشأن نهج تراس، لدرجة أنه سيكتب رسالة إلى برادي يطلب فيها التصويت على حجب الثقة عنها كزعيمة للحزب".
 
ولفتت الوكالة إلى أن الوصول إلى الأمر الذي من شأنه أن يجبر برادي على التصرف ليس بالأمر السهل.
 
وبحسب قواعد الحزب، يتمتع رئيس الوزراء بحصانة لمدة عام من التصويت على حجب الثقة. ومع ذلك، يأمل النائب أنه يمكن تغيير المواقف إذا حذا حذوه عدد كاف من النواب وأرسلوا خطابات.
 
وسيناقش البرلمان البريطانى عريضة لإجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد، بعد أن وقع عليها أكثر من 450 ألف شخص، ووفقا لصحيفة إندبندنت فإن البرلمان ينظر في أي عريضة تجتذب أكثر من 100،000 توقيع.
 
 وذكرت الصحيفة أن الالتماس تم إنشاؤه بسبب الميزانية المصغرة لوزير المالية كواسي كوارتنج، حيث أدت الانعكاسات إلى انخفاض الجنيه إلى مستوى قياسي مقابل الدولار. وكانت هناك أيضًا تحذيرات نادرة من صندوق النقد الدولي وبنك إنجلترا، وفقًا لتقرير WalesOnline.
 
وقال منظم الالتماس دارين تشارلزوورث: "الفوضى التي تجتاح حكومة المملكة المتحدة غير مسبوقة". "الحرب تحتدم في أوكرانيا، لقد أضر بروتوكول أيرلندا الشمالية بعلاقتنا مع أوروبا، والركود يلوح في الأفق. قد تتوقف المملكة المتحدة نفسها عن الوجود بينما تسعى اسكتلندا إلى الاستقلال. هذه أكبر مجموعة من التحديات التي شهدناها في حياتنا".
 
وأضاف أنه يجب أن يعود الأمر للجمهور ليقرر "من يقودنا خلال هذا الاضطراب".
 
واعترفت تراس خلال مقابلة مع بى بى سى، بأنه كان ينبغي عليها "تمهيد الأرضية" بشكل أفضل قبل الميزانية المصغرة التي أثارت الاضطرابات في الأسواق.  وقالت: "أخشى أن تكون هناك مشكلة تتمثل في ارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم وعلينا مواجهة ذلك. لكني أريد أن أقول للناس إنني أتفهم مخاوفهم بشأن ما حدث هذا الأسبوع ".
 
وأصرت على أنها متمسكة بحزمة الإجراءات التي حددتها والسرعة التي تم الإعلان عنها بها.  لكنها أقرت بأخطائها، فقالت: "أنا أقبل أنه كان ينبغي علينا أن نرسي الأرضية بشكل أفضل.. لقد تعلمت من ذلك وسأحرص على أننا في المستقبل نقوم بعمل أفضل في إرساء الأرضية".
 
وكان استطلاع رأي أجرته "يو جوف" مؤخرا قد كشف أن أكثر من نصف البريطانيين يعتقدون أن رئيسة الوزراء ليز تراس يجب أن تستقيل من منصبها، بعد أقل من شهر من عملها.
 
 
 
وقال الاستطلاع أن رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس لا تحظى بشعبية لدى الجمهور أكثر من سلفها بوريس جونسون، حتى في ذروة الغضب الشعبى منه بسبب حفلات داونينج ستريت واختراق قواعد إغلاقات كورونا خلال ذروة تفشي الوباء.
 
وبحسب الاستطلاع، 14% فقط من الجمهور لديهم انطباع إيجابى عن رئيسة الوزراء، فى حين أن 73% يرونها الآن غير ذلك.
 
وانخفضت نقاط تفضيل رئيسة الوزراء ليز تراس بمقدار 28 نقطة إلى -59 فى أقل من أسبوعين. وبالمقارنة ، كان صافي تفضيل جونسون -53 عندما انخفض إلى أدنى مستوياته في يوليو.
 
 
 
 
 
وقال نحو 51% من قرابة 5000 بريطاني شملهم الاستطلاع، إنه على رئيسة الوزراء الاستقالة، فيما قال 54% إن وزير الخزانة كواسي كوارتنج يجب أن يستقيل.
 
وأظهر استطلاع "يو غوف" أيضا أن تراس تخسر التأييد بين أولئك الذين صوتوا لحزب المحافظين في الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2019. وأفاد 36% من ناخبي حزب المحافظين بأن تراس ينبغي أن ترحل ودعا 41% إلى رحيل كوارتنج.
 
 
 

print