تحل اليوم ذكرى نصر أكتوبر المجيدة رقم 49، تلك الحرب التي تعد من أعظم الأحداث التاريخية في العصر الحديث، وسجلات نصر أكتوبر مليئة بشخصيات بذلت جهودها تستحق عليها الثناء تقديرا لما قدمته من أجل عزة وكرامة الوطن، ومن أبرز هذه الشخصيات الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وفى الذكرى الـ49 لنصر أكتوبر المجيدة، حرصت أسرة الزعيم الراحل على التوجه إلى مقر النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، وذلك لإحياء الذكرى المجيدة.، ووضعت أكاليل من الزهور على قبر الزعيم الراحل وقراءة الفاتحة، وسط حضور جماهيري وهتافات "تحيا مصر".
كما حرص عدد من المواطنين على الحضور لمقر النصب التذكاري وقراءة الفاتحة والاحتفال بالذكرى 49 لذكرى نصر أكتوبر المجيدة، رافعين أعلام مصر ومرددين هتافات "تحيا مصر" واناشيد وطنية.
وجه جمال أنور السادات التحية للشعب المصرى والقوات المسلحة باسم والده الرئيس الراحل أنور السادات، مؤكدًا أن مصر تزداد فخر واعتزاز، معربا عن سعادته، خلال حضوره مراسم احتفال بيوم النصر في الذكرى 49 لحرب اكتوبر المجيدة بأن يكون هناك حدث يحمل اسم والده الرئيس السادات، قائلً:" أوجه الشكر للقوات المسلحة والشعب المصرى".
وتابع نجل الرئيس الراحل: "قوتنا المسلحة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر تحية وإجلال وتقدير لكل شهداء الوطن، وأن الشعب المصرى بالسادس من أكتوبر من كل عام فى ذكرى المجد، ذكرى انتصارات حرب أكتوبر عام 1973 نذكر جميعًا تضحية رجال مصر الشرفاء"
وفى سياق متصل، أكد النائب عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن الرئيس محمد أنور السادات استطاع أن يُعيد بناء الجيش المصرى وذلك من خلال الثقة والتسليح، ولم تكن تلك التحديات المادية هى التى يواجهها الرئيس السادات وفقط، وكان السادات مؤمنا بخطة الخداع الإستراتيجي لإيهام العدو أن مصر لن تحارب حتى اقنع العدم بأنه لن يتخذ قرارا للحرب وهذا يؤكد أن الزعيم الراحل بطل الحرب والسلام.
وتابع رئيس اللجنة:" معاهدة السلام التى استردتها مصر أرضها كامله وهذه المعاهدة جعلت الرئيس السادات واحدا من أبرز الشخصيات العالمية فحصل على جائزة نوبل للسلام، ولهذا فهو يستحق عن جدارة لقب بطل الحرب والسلام لما بذله وقدمه من دور عظيم خلال هذه الحقبة التاريخية من عمر الوطن والتي ستظل محفورة بحروف من نور في صفحات التاريخ الحديث .
وأكد عضو مجلس النواب، أن حرب أكتوبر بمثابة الملحمة التي قضت على اسطورة الجيش الذى لا يقهر، وترجمة صريحة لمدى استبسال القوات المسلحة في الحفاظ على مقدرات الوطن والحفاظ على ترابه الغالي ولو كلفهم الأمر دفع أرواحهم.
وفى ذات الصدد، قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ستظل راسخة بحروف من نور فى قلوب وعقول كل المصريين والعرب.
وأكدت أمين سر اللجنة، أن الرئيس والزعيم الراحل محمد أنور السادات بهذا النصر العظيم أعاد للأمة العربية والمصرية عزتها و كرامتها وكبريائها مرة أخرى، مشيدة بالبطولات والإنجازات التي حققها الجيش المصرى التي جعلته واحدًا من أقوى الجيوش وأقدرها، متابعة:" القوات المسلحة المصرية الباسلة حققت انتصارًا عظيمًا وغير مسبوق في تاريخ العسكرية العالمية في السادس من أكتوبر، وأعادت العزة والكرامة لمصر والأمة العربية، وهذا الإنتصار يعد علامة فارقة فى التاريخ يستلهم منها المصريون دروس ومعاني التضحية والفداء بأرواحهم للحفاظ على مصر ووحدتها وترابها.
وفى ذات الصدد، وجه النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، التحية للزعيم الراحل الرئيس محمد أنور السادات قائلا:" استطاع أن يعيد العزة والكرامة للأمة المصرية والعربية بقرار جريء، مؤكدا أن نصر أكتوبر المجيد سيظل شاهدا عبر التاريخ فى نجاح قواتنا المسلحة الباسلة في استرداد الأرض والكرامة، وتقديم أروع الأمثلة فى التضحيات والبطولة، متمنياً لمصر الحبيبة التقدم والرقي.
ومن جانبه، قال الدكتور سامي سوس، عضو مجلس النواب، إن انتصار أكتوبر تاريخي وملحمة وطنية نفذها جيش مصر الباسل وشعبها الذي ضرب أروع الأمثلة فى الفداء والصمود والتضحية وقدم فيها الجيش ملحمة وطنية وبطولات خالدة تروي قصصًا من المجد والبناء والنجاح، مشيرا إلى أن القوات المسلحة مازالوا يقدمون أرواحهم فداء لمصر وشعبها ضد قوى الشر والإرهاب الأسود ومن ورائهم من الداعمين لهم.
وأكد سوس، أن ملحمة العبور ستظل محفورة في ذاكرة الوطن لنستلهم منها العزيمة والإرادة والتكاتف الشعبي وغيرها من الثوابت الوطنية الهامة، فمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشعبها قادرة على مواجهة التحديات الراهنة واستكمال التنمية بإصرار وصمود، مطالبا الشعب المصري باستحضار روح نصر أكتوبر بالعمل وبذل الجهد من أجل الارتقاء بأوضاع الدولة في كافة القطاعات لاستكمال خطط التنمية التي تخطوها مصر منذ سنوات لتحقيق الإنجازات وعدم الالتفات وراء الشائعات لوقف حركة التنمية.
فيما أكد حسام عوض الله رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن روح أكتوبر كانت الملهم لبدء البناء والتنمية والعبور الثاني نحو الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن النصر في معركة التنمية والبناء لا يقل فخرا او كرامة عن نصر أكتوبر المجيد.
ووجه رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى والقوات المسلحة والشعب المصرى بمناسبة احتفالات مصر بالذكرى الـ 49 لانتصار السادس من أكتوبر عام 1973، مؤكداً أن استعادة روح انتصار اكتوبر تنطلق بمصر إلى تحقيق التنمية الشاملة والعبور للجمهورية الجديدة التى تحقق حياة كريمة لكل مواطن مصرى يعيش على هذه الأرض.
وقال " عوض الله": على الرغم من مرور ما يقرب من نصف قرن على انتصار أكتوبر المجيد، إلا أن انتصار السادس من أكتوبر 1973 كان ولا يزال مصدر إلهام لنفس الروح لاستكمال طريق الانتصارات، وسيظل علامة فارقة ونقطة مضيئة في تاريخ مصر والوطن العربي، ولا يزال النصر المجيد يدرس في جميع الكليات والأكاديميات العسكرية فى دول العالم، كنموذج وشهادة على كفاءة وقدرة العسكرية المصرية.
كما وجه رئيس لجنة الطاقة التحية لروح شهداء مصر في سيناء في حرب أكتوبر، ثم فى الحرب ضد الإرهاب، والذى انتصرت أيضا فيها القوات المسلحة، حيث لا تقل فى قيمتها عن حرب اكتوبر، حيث امتزجت الدماء الذكية لشهداء أكتوبر مع دماء شهداء مواجهة الغدر والإرهاب، موجهاً التحية لجميع قيادات وأبطال القوات المسلحة المصري وإلى كل جندي مصري مرابط لحماية تراب وسيادة وكرامة كل مصري، حيث كانت وستظل قواتنا المسلحة والشرطة الباسلة صمام أمان لمصر والوطن العربي بالمنطقة كلها.
وأشار حسام عوض الله، إلى أن روح البناء والتنمية والإنجازات التى يقوم بها المصريين بقيادة الرئيس السيسي هي روح انتصارات اكتوبر بنفس العزيمة والإصرار حتى العبور إلى الجمهورية الحديثة في دولة قوية عزيزة.