تمتلك مصر مقومات سياحية وطبيعية لا يوجد لها مثيل بالعالم أجمع ولكن بالرغم من ذلك لا تلقى الترويج الذى يناسب مكانتها أو يدعم ما تمتلكه من كنوز طبيعية لوضعها على خريطة العالم السياحية خاصة في مجال السياحة العلاجية، وهو ما أثار غضب عدد من النواب ليتقدموا بتساؤلات لوزارة السياحة عن الدور المنوط بها لدعم السياحة العلاجية والطبية.
تقدم النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي الجبالي رئيس المجلس موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة، ورئيس هيئة تنشيط السياحة بشأن خطة الحكومة ووزارة السياحة في وضع مصر على خريطة السياحة العلاجية والاستشفائية عالميا.
وأوضح النائب أحمد إدريس عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، أن السياحة الطبية تمثل صناعة عالمية تقدر بمليارات الدولارات، ومن المتوقع أن تنمو بشكل أكبر، وبدأت المزيد من البلدان فى جميع أنحاء العالم الاهتمام بفوائد هذه السوق الناشئة، من خلال تقديم خدمات طبية متميزة بأسعار منخفضة.
والتساؤل الأهم لماذا لم تستغل وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة المقومات الطبيعية لمصر التي تجعلها الوجهة الأولى للباحثين عن السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية لما تتمتع به مقومات تتمثل فى جوها الجاف، ورمالها الساخنة، وعيونها المعدنية، وبالرغم من ذلك لم تلق تلك النوعية من السياحة الاهتمام والترويج الكافى لها على المستوى العالمى.
وأشار إلى أن الأمر على أرض الواقع بأن مصر لا تحتل مكانتها المستحقة على خريطة السياحة العلاجية على مستوى العالم بسبب عدم الترويج الكافى لها.
وطالب إدريس بسرعة مناقشة الأمر باللجنة المختصة لبيان خطة الحكومة ووزارة السياحة للترويج للسياحة العلاجية بمصر.
كما تقدمت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب بطلب مناقشة عامة عن أهمية العمل على وضع مصر على خريطة السياحة العلاجية والاستشفائية عالمياً، مؤكدة أن السياحة الطبية تمثل صناعة عالمية تقدر بمليارات الدولارات، ومن المتوقع أن تنمو بشكل أكبر، حيث تعد التكلفة بالنسبة للفرد المهتم بالخدمات الصحية؛ العامل الرئيسى فى اتخاذ قرار تلقى الرعاية الطبية فى الخارج.
وأوضحت أنه نظراً لارتفاع تكاليف الرعاية الصحية فى الكثير من الدول المتطورة أو لأن أوقات الانتظار تكون طويلة لتلقى الرعاية فى الوقت المناسب فى بلد المريض؛ بدأ النظر إلى السياحة الطبية باعتبارها وسيلة لخفض هذه التكاليف، وبدأت المزيد من البلدان فى جميع أنحاء العالم الاهتمام بفوائد هذه السوق الناشئة، من خلال تقديم خدمات طبية متميزة بأسعار منخفضة.
وأضافت النائبة هند رشاد أن مصر تمتلك الكثير من المقومات التى يمكن أن تجعلها الوجهة الأولى للباحثين عن السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية لما تتمتع به مقومات تتمثل فى جوها الجاف، ورمالها الساخنة، وعيونها المعدنية، وبالرغم من ذلك لم تلق تلك النوعية من السياحة الاهتمام والترويج الكافى لها على المستوى العالمى، ولكن بعد أن تحولت السياحة العلاجية إلى صناعة حقيقية يمكن أن تدر دخلا يتخطى حواجز المليارات فقد آن الأوان للاهتمام بها، حيث تمتلك مصر مقومات للسياحة الاستشفائية، كما تمتلك مصر مقومات السياحة العلاجية من كوادر طبية مؤهلة ومراكز طبية على مستوى عالمي.
ولكن بالرغم من توافر جميع مقومات نجاح تلك الصناعة فإن مصر لم تحتل مكانتها المستحقة على خريطة السياحة العلاجية على مستوى العالم بسبب عدم الترويج الكافى لها، وعدم وجود كيان مستقل لتذليل العقبات التى تواجهها فالاستثمارات التى تنتظر مصر فى هذا المجال تقدر بـ4 مليارات دولار سنويا تصل إلى 15 مليار دولار خلال خمس سنوات وفقا لدراسة جدوى اقتصادية، بينما تفقد مصر استثمارات تقدر بـ27 مليار دولار تنفقها دول عربية على السياحة العلاجية خارج الوطن العربى بالإضافة لعدم استغلال موقع مصر الجغرافى كبوابة إفريقيا لجذب أبناء القارة السمراء الباحثين عن العلاج.
وأكدت النائبة هند رشاد، أن تنمية السياحة العلاجية فى مصر تتيح فرصا كبيرة فـى زيـادة الـدخل القومى وتحسين ميزان المدفوعات، حيث إن الاهتمام بتـسويق السياحة العلاجية والإعلان عن الميزات التنافسية لتلك السياحة ينـشط الاقتـصاد بشكل عام، ويزيد من احتياطى العملات الأجنبية، كما أنه يعمـل علـى توفير فرص جيدة للعمالة والتخفيف من حدة مشكلة البطالة، وتبـين مـن التحليل الإحصائى صحة وقبول الفرض الأول وهو أن هناك علاقة ارتباط قوية بين تنمية السياحة العلاجية ونمو الاقتصاد المصري، وتفعيل التنافس بين المستشفيات مـن حيـث التجهيـزات والتخصـصات وإجراءات للتسعير تكون ثابتة ومعروفة لكافة المتعـاملين فـى الصحى يمكن أن يساهم إلى حد كبير فى تشجيع المرضى إلى التردد على هذه المستشفيات وبالتالى سيساهم فى تطور السياحة العلاجية.
وأضافت أنه توجد علاقة ذات دلالة معنوية بين سياسات التسعير فى القطاع الـصحى ورفع مستوى كفاءة العمالة فى القطاع الصحى فى مصر من خلال دورات تدريبية للعاملين فى مجالات الاستشفاء البيئـى فـى محافظـات مـصر المختلفة، وتوافر كفاءات وتخصصات طبية وفنية مؤهلة ومدربة.