أثار تمثال شامبليون المُسيء للحضارة الفرعونية بوسط العاصمة الفرنسية باريس، والذى يَظهر به التمثال وهو يدهس رأس تمثال فرعونى مُصغر، جدلاً كبيراً، ليضع أحمد عيسى وزير السياحة والآثار فى مواجهة جديدة مع النواب يوم الثلاثاء المقبل، حيث تَقدم النائب عمرو درويش بطلب إحاطة الذى من المقرر مناقشته الجلسة العامة القادمة، بحصور الوزير، للمطالبة بإزالة التمثال من الميدان الذى يعد إساءة صريحة وواضحة للحضارة المصرية.
ومن جانبه أكد عمرو درويش، عضو مجلس النواب، أنه سيُناقش طلب الإحاطة الخاص بمتابعة الخطوات التى اتخذتها الحكومة فى شأن أزمة تمثال شامبليون المسيء للحضارة الفرعونية الواقع بساحة كوليج دو فرانس، وهى أحد أهم مراكز التعليم العالى بالعاصمة الفرنسية.
وأكد درويش، فى طلب الإحاطة، على أن الحضارة المصرية الفرعونية الضاربة فى جذور التاريخ، هى حضارة راسخة ذات ثقل عظيم بين حضارات الأمم وعلى مختلف العصور، كما أنها تظل من أعظم الحضارات التى مازالت محتفظة بأسرارها ما جعلها مثار اهتمام الأمم والحضارات الآخرى وقبلة العلماء، وأنه لشرف عظيم لأى عالم أو باحث أو دولة يُسمح لها بدراسة الآثار الفرعونية أو محاولات فك رموزها والتعرف على أسرارها.
وشدد، على أنه برغم الترحاب التى تقابل به مصر ضيوفها نجد أن بعض الدول غير مدركة لعواقب التهكم أو الإساءة للحضارة المصرية وتأثير ذلك فى نفوس الشعب أو انعكاساته السلبية على العلاقات الدبلوماسية.
واعتبر درويش، أن تمثال شامبليون المسيء للحضارة الفرعونية، يعتبر محاولة للنيل من الحضارة المصرية الفرعونية وازدراءً لها، لما يمثله من رمزية قميئة لفعل ملفق بسلطوية مزيفة، مما يحتاج تحركًا سريعاً من وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية لإزالته، كما أنه يستوجب المُسائلة على مستوى مخاطبة الادارة الفرنسية بضرورة احترام الحضارة المصرية واحترام الشعب المصرى وقيادته، كما أنه لا ينبغى أن يُترك تحت مسمى الحريات لانه يُعد انتهاكاً صارخاً للعلاقات المصرية الفرنسية.
فيما قالت النائبة منى عمر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إنها تتضامن مع طلب الإحاطة الذى قدمه النائب عمرو درويش، بشأن أزمة تمثال شامبليون المسيء للحضارة الفرعونية الواقع فى وسط العاصمة الفرنسية باريس.
وأكدت النائبة منى عمر، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلماني"، أن تلك المحاولات الفردية التى تحاول الإساءة لمصر وحضارتها العظيمة انما تعكس رأى صاحبها وهو مايتعارض مع رؤية وإجماع العالم كله الذى ينظر لحضارة المصريين بكل اعزاز واجلال وتقدير ولاننسى ان فرنسا تفخر بوجود المسلة المصرية بأهم ميادينها والذى يشتهر كأحد اهم المعالم السياحية بها كذلك نجد أن الآثار والمسلات المصرية تقف شامخة وشاهدة على عظمة الحضارة الفرعونية فى ميادين الولايات المتحدة وبريطانيا مما يعد إجماع من العالم والشعب الفرنسى على عظمة الحضارة المصرية منذ فجر التاريخ .
كما قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار، إنها تتضامن مع طلب الإحاطة المقدم من النائب عمرو درويش بشأن أزمة تمثال شامبليون المسيء للحضارة الفرعونية الواقع فى وسط العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدة أنه لايجوز المساس بالحضارة المصرية التى علمت العالم أجمع كافة العلوم منذ فجر التاريخ، وتعد آثارها أكبر شاهد على ذلك.
وأشارت أمين سر لجنة الآثار، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، إلى أن تمثال شامبليون المسيء للحضارة الفرعونية، يعتبر محاولة للنيل من الحضارة المصرية الفرعونية وازدراءً لها، لذا لابد من اصدر رارات وتحركات عاجلة فى هذا الملف لإزالة التمثال من خلال التنسيق مع وزارتى الخارجية والآثار، لأن استمرار تواجد التمثال فى وسط العاصمة الفرنسية سعد إساءة متعمدة وسيؤثر سلبيا على العلاقات المصرية الفرنسية، ويعد انتهاكاً صريحاً للحضارة الفرعونية الراسخة بعظمتها منذ آلاف السنين.