الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:57 م

مصر تنجح في اختبار قمة المناخ.. الدولة المصرية تحقق مكاسب سياسية واقتصادية وتؤكد مكانتها الإقليمية.. وتدفع المجتمع الدولى لتنفيذ إلتزاماته.. وتوقع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في مجال الطاقة المتجددة

مصر تنجح في اختبار قمة المناخ.. الدولة المصرية تحقق مكاسب سياسية واقتصادية وتؤكد مكانتها الإقليمية.. وتدفع المجتمع الدولى لتنفيذ إلتزاماته.. وتوقع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في مجال الطاقة المتجددة أرشيفية
السبت، 19 نوفمبر 2022 03:00 م
سمر سلامة

تعد قمة المناخ co27  المنعقدة في شرم الشيخ ، نقطة فارقة في تاريخ العمل المناخي ، فهي القمة التى عقدت من أجل قارة إفريقيا ، أكثر القارات تأثرا بالتغيرات المناخية رغم أنها القارة الأقل مشاركة في الانبعاثات الكربونية على الكوكب حيث تساهم بأقل من 4% فقط ، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولى العمل من أجل تعويض القارة السمراء ، ودعم مشروعات التكيف المناخي.

 

ومن جانبه أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن جهود مصر في قمة المناخ عملت على حث الدول المشاركة لتبنى نهج متسارع في دعم التحول الأخضر، والعمل على وضع الخطط الفعالة بإطلاق الكثير من المبادرات الهامة والتي تجعل من تلك الدورة مميزة وفارقة في خارطة العمل المناخي، مشيرا إلى أن الجلسات المنعقدة شهدت انتصار الدولة المصرية لاحتياجات البشرية والدول النامية والتأكيد على أنه لم يعد هناك مجال للرفاهية أو إهدار الوقت في هذا الملف.

 

ولفت "جمعة"، إلى أن مصر عملت على تعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهي مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وتستهدف التعامل الفوري مع قضايا المناخ من خلال التوصل إلى مشروعات قابلة للتنفيذ وإيجاد وسائل لتمويلها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، كنموذج للتوطين، إضافة إلى مبادرة "نقل منخفض الكربون من أجل استدامة حضرية "لوتس"  لتساهم في تحول الدول النامية للنقل المستدام، والتي أعلنت وزارة النقل من خلالها بدء التشغيل التجريبى لميناء 6 أكتوبر الجاف وفوزه بجائزة  IJ Global، والذى يعد أول ميناء جاف في مصر ويمثل أحد المشروعات الصديقة للبيئة والمرتبطة بمنظومة النقل المستدام والمدن الخضراء، ويلبي الطموح العالمى نحو إزالة الكربون من أنشطة النقل المختلفة.

 

 وتطرق عضو مجلس الشيوخ، إلى توقيع عدد من الاتفاقيات على هامش أعمال القمة وآخرها اتفاق بقيمة 83 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة، والذي جاء في إطار تحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمركز إقليمي للطاقة المتجددة في العالم، وزيادة حجم الطاقات المتجددة وخفض استخدام الوقود الأحفوري، بما يضع مصر على طريق إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، مؤكدا أن ذلك يبرز أهمية تلك المنطقة في قيادة مصر نحو مستقبل الطاقة النظيفة، وهو ما يؤدى لنقلة نوعية لمسار مصر نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.

 

وشدد "جمعة"، أن الجهود المصرية على مدار الجلسات، تعيد لمصر الدور الرائد والتاريخي، خاصة مع التنظيم اللافت لمؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية، مؤكدا أن مصر كانت حريصة على التوصل إلى اتفاق عادل نحو الحقوق المناخية لكل دولة، وسبل مساعدة إفريقيا للتصدى للتغيرات المناخية والتكيف معها.

 

فيما أكد الدكتور محمد الصالحى ، عضو مجلس الشيوخ،  أن قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ حققت مكاسب سياسية واقتصادية وسياحية كبيرة لمصر كما أنها وضعت المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته أمام مسئولياته التاريخية لمواجهة التداعيات السلبية والخطيرة لازمة تغير المناخ

وقال " الصالحى " ،  إنه على المستوى السياسى فقد نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعاته مع مختلف رؤساء وقادة العالم وفى مقدمتهم الرئيس الامريكى جو بايدن فى أن يضع مصر فى بؤرة اهتمامات المجتمع الدولي مؤكداً أن الرئيس السيسى جعل العالم كله يعرف اهمية الدور التاريخى والريادى والمحورى الذى تقوم به مصر تجاه جميع القضايا العربية والاقليمية والافريقية والدولية

 

ووصف الصالحى توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين صندوق مصر السيادى وعدد من المطورين بقيمة 83 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة على هامش قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ بأنه إنجاز تاريخى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكداً أن هذا المكسب الاقتصادى الكبير الذى حققته مصر سيكون له أثاره الايجابية والكبيرة على الاقتصاد الوطنى. 

 

واعتبر الصالحى قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ بمثابة ضربة البداية الحقيقية لجذب السياح من مختلف دول العالم إلى مختلف المناطق والمحافظات السياحية والأثرية وفى مقدمتها مدينة شرم الشيخ المصرية حتى تسترد مصر مكانتها الكبيرة والمرموقة على خريطة السياحة العالمية، مؤكداً أن جميع وفود العالم انبهرت بالسياحة والأثار المصرية وحرص عدد كبير من الوفود وكبار المسئولين الدوليين على زيادة العديد من المناطق السياحية والأثرية بمصر وهذا أكبر ترويج عالمى وإقليمي للسياحة المصرية. 

 

وبدوره أكد الدكتور محمد سليم، عضو مجلس النواب وعضو اللجنة العامة بالمجلس،  أن العالم كله عرف قيمة ومكانة المرموقة إقليمياً وعربياً وافريقياً ودولياً من خلال متابعته على مدى انعقاد قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حقق نجاحات كبيرة لمصر خلال هذه القمة التاريخية والناجحة. 

وقال " سليم " ،  إن مؤتمر المناخ العالمية لم تنته بنهاية يومه الأخير اليوم السبت لأن مصر تسلمت رئاسة مؤتمر المناخ يوم 6 نوفمبر وتستمر معها حتى نوفمبر المقبل إلى أن تتسلم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قمة المناخ المقبلة، مؤكداً أن مصر بقيادة الرئيس السيسى سوف تتابع جميع التوصيات والاقتراحات الصادرة عن هذه القمة لمدة عام كامل من أجل مواجهة التداعيات السلبية والخطيرة لأزمة تغير المناخ على مختلف دول العالم بصفة عامة والدول النامية وفى القلب منها الدول الإفريقية بصفة خاصة. 

ووجه سليم التحية للرئيس السيسى لما قامت به مصر العام الحالي خلال هذه القمة حيث أدخلت مصر ولأول مرة فى تاريخ قمم المناخ مفهوم التنوع البيولوجي في قمة المناخ وفتحت المشروع لمناقشات جادة في COP 27 لأن التغيرات المناخية تؤثر على كل شئ خاص بحياة الإنسان، موضحاً أن التوازن البيئي مرهون بالتنوع البيولوجي وكان هناك رفض من المجتمع الدولي بشأن حلول الطبيعة لمواجهة التغيرات المناخية وباتت أمريكا تدعم فكرة الحلول من الطبيعية وقررت وضع 25 مليار دولار لمواجهة تغيرات المناخ وذلك بعد إطلاق مصر مبادرة حلول من الطبيعة لإظهار الصلة بين التنوع البيولوجي والتغير المناخي في إطار رؤية مصر بعيدة المدى للتنوع البيولوجي التي بدأت في 2018 وهذا بمثابة نجاح مصر كبير قدمته مصر للمجتمع الدولى

وأعرب  سليم عن سعادته الغامرة كمواطن مصرى قبل أن يكون نائباً بالبرلمان المصرى ولجنته العامة عن النجاحات التى حققتها قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ للمجمع الدولى ولمصر والدول الافريقية معرباً عن ثقته التامة فى قدرة مصر على متابعة جميع التوصيات الصادرة عن هذه القمة التاريخية والناجحة.

 

 

كما وصف المهندس محمد المنزلاوى،  وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ ، التوصيات الصادرة عن مؤتمر المناخ "COP 27"بشرم الشيخ والذى يختتم أعماله اليوم بالتاريخية والمهمة والتى تؤكد أن مؤتمر شرم الشيخ هو مؤتمر التنفيذ لكل ما يتعلق بالمواجهة الحقيقية والحاسمة مع مختلف التداعيات السلبية والخطيرة لأزمة تغير المناخ .

 

وقال " المنزلاوى " ،  إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى نجحت فى وضع المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته أمام مسئولياته التاريخية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي مؤكداً أنه مصر ستبدأ من الغد فى متابعة جميع التوصيات الصادرة عن هذا الحدث العالمى إلى أن تتسلم دولة الإمارات العربية الشقيقة المؤتمر القادم للمناخ فى شهر نوفمبر 2023.

 

ووجه  المنزلاوى التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى ولجميع مؤسسات الدولة والشباب المصرى على نجاح الدولة المصرية في تنظيم هذا الحدث العالمى بصورة أبهرت العالم كله وجعلت مصر فى بؤرة الاهتمام العالمى من خلال التقارير اليومية الرائعة التى بثتها مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية عن كل ما دار من مناقشات وفعاليات داخل المؤتمر الذى يعتبر بمثابة نقطة تحول في تاريخ العالم من أجل مواجهة التغيرات المناخية خاصة أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بذلت كل ما في وسعها لتقديم مؤتمر عالمي ناجح.

 

واعتبر المنزلاوى الحضور الدولي الكبير من قادة ورؤساء وحكومات وممثلي العالم بمثابة تقدير إقليمى وعربى وأفريقي وعالمي كبير لمصر ودورها في مواجهة التغيرات المناخية كما أنها شهادة دولية لمصرنا الحبيبة بأنها تتمتع بالأمن والاستقرار حيث وفرت الدولة المصرية كل وسائل الراحة لآلاف الضيوف من المواصلات والفنادق والخدمات، مشيراً إلى أن هذا الحدث العالمى الكبير أعاد وضع مصر فى صدارة المشهد العالمي.

 

 

 

 


print