الفيروس المخلوى هو أحد الفيروسات التى تصيب الجهاز التنفسى ويسبب التهابات فى الرئتين والمجرى التنفسى، وهو شائع للغاية إلى حد أن معظم الأطفال يكونون قد أُصِيبوا به قبل بلوغهم العامين ويمكن أن يصيب الفيروس المخلوى التنفسى البالغين أيضًا.
بالنسبة للبالغين والأطفال الأصحاء الأكبر سنًا، فإن أعراض الفيروس المخلوى التنفسى تكون خفيفة، وعادة تشبه أعراض الزكام عادةً ما تكون تدابير الرعاية الذاتية هى كل ما يلزم لتخفيف الشعور بالمرض.
ويمكن أن يسبب الفيروس المخلوى التنفسى عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بما فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا فما دون الرضع، خاصة من ولدوا قبل أوانهم، والبالغين الأكبر سنا، والأشخاص المصابين بمرض القلب والرئة، وأى شخص مصاب بضعف جهاز المناعة.
وشهدت الأيام الماضية انتشار لحالات الإصابة بهذا الفيروس خاصة طلاب المدارس وهو ما أدى إلى تعالى الأصوات برفع الغياب بالمدارس أو حتى الوصول إلى تعطيل الدراسة وأصوات أخرى نادى بإتخاذ إجراءات مشددة مثلما حدث فى وقت أزمة فيروس كورونا.
ولكن هناك تطمينات من جانب لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب وتأكيدات أننا لا نواجه وباء جديد والفيروس ليس بجديد، واكد الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب أن عدوى الفيروسات التنفسية المنتشرة هذه الفترة ليست جديدة ولكنها معروفه منذ سنوات طويلة وهذا موسم إنتشارها خلال فتره تبديل الفصول بين الصيف والشتاء ولا داعى للقلق ولسنا فى حاله وبائية ولكن الأمر طبيعى.
مشيرا إلى أن الفيروس المخلوى ينتشر بين الأطفال من سن سنتين لسن 6 سنوات، وخصوصا فى الحضانات لأنه مرض معد، وتتمثل أعراضه فى الكحة والتهاب الحلق وارتفاع فى الحرارة ورشح، و90% منه يشفى من تلقاء نفسه.
مؤكدا أن العلاج لا يزيد عن أخذ قسط من الراحة وتناول السوائل ومخفضات الحرارة، ولا يتم أخذ المضاد الحيوى لعلاجه واذا أصيب الطفل بارتفاع فى الحرارة ولا تنخفض لابد من الذهاب إلى الطبيب والأمهات يجب أن يبقوا الطفل فى المنزل من 3 إلى 5 أيام لعدم عدوى الأطفال الآخرين لأنه مرض تنفسى معدى.
وأوضح رئيس لجنة الشئون الصحية أن الفيروس يصيب الكبار أيضا ولكن الأمر ليس مخيف ويجب الإلتزام بالإجراءات الاحترازيه من تناول لقاح الإنفلونزا الموسمية وارتداء الكمامه والتباعد الإجتماعى، مشددا على ان الامر ليس مثير للقلق ويجب التعامل معه بحكمه، قائلا لا نحتاج إلى اتخذا إجراءات مشددة لأننا لا نواجه وباء.
وأكدت الدكتورة عبله الألفى، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن الفيروس المخلوى التنفسيى المنتشر خاصة بين طلاب المدارس موجود من زمان ومعروف منذ سنوات طويله ويؤثر على الجهاز التنفسى ولكنه يصيب بشدة الفتره الحاليه نتيجة لضعف المناعة بعد التعرض للاصابه بكورونا من قبل ولكن الامر لا يتطلب اتخاذ اى إجراءات وبائيه لمواجهته لأنه ليس كورونا، قائلة: "حاله الهلع غير مبررة و لا داعى للخوف".
وأضافت النائبة عبلة الألفى، أن الأمر لا يتطلب الى اتخاذ إجراءات مثل تعطيل العمل أو وقف الدراسة مثلما حدث مع كورونا، قائلة: "لكن ننصح بإستخدام الكمامة مرة أخرى والالتزام بالإجراءات الوقائية، نظرا لأنه فيروس تنفسى ومعدى، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والصحية والوقائية".
وأكدت النائبة، أن الأمر لا يحتاج الى إجراءات وبائية أو مشددة لأن الفيروس قديم والزيادة الحالية ليست وبائية، ولكنها حدثت نتيجة لضعف المناعة، ما جعل الفيروس يظهر بأعراض أكثر شدة على الكبار ولكن هذا ما يشهده العالم أجمع فى هذه الفترة من العام.
وطالبت النائبة عبله الألفى، وزارة الصحة بتكثيف نصائحها بالالتزام بالإجراءات الاحترازية وأى طفل يظهر عليه أعراض يذهب إلى المستشفى ولا يذهب إلى المدرسة، وضرورة توفير مصل الوقاية من الإنفلونزا الخاص بالأطفال ذوى الخطورة الكاملة وهم المبتسرين والولادت المبكرة وهم أكثر الفئات تعرضا للمضاعفات الخطيرة عند الإصابة بهذا الفيروس، قائلة: "يجب على وزارة الصحة النظر فى إدخاله ضمن قائمة التطعيمات الأساسية لهذه الحالات لحمايتهم وتقوية جهازهم المناعى".
فيما أكد النائب احمد الطحاوى، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن اللجنة ستناقش الأمر اليوم وسيتم طرح انتشار الفيروس التنفسى المخلوى خلال هذه الفترة بشكل ملحوظ وسيتم إرسال توصيات إلى وزارة الصحة والسكان بإتخاذ عدد من الإجراءات الإحترازية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف النائب أحمد الطحاوى، أنه من الأفضل صدور قرار إلزامى بارتداء الكمامة مرة أخرى داخل المدارس والمصالح الحكومية ووسائل المواصلات، مؤكدا: "لسنا فى صورة وبائية، والحالات فردية، والمصاب يجب عليه الالتزام بالمنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة".
كما طالب وزارة الصحة بضرورة زيادة حملات التوعية دون تهويل ولا تهوين وتوعية المواطنين بطرق التعامل مع الفيروس وأعراضه وحتى لو الأعراض شديدة لكن الحالات تستجيب للعلاج.
من جانبه قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن 2.1 مليون زيارة للعيادات الخارجية فى الولايات المتحدة بسبب الفيروس المخلوى، مضيفا أن الفيروس المخلوى التنفسى ليس بجديد.
مضيفا، أن الرشح وارتفاع درجات الحرار من أبرز أعراض الفيروس المخلوى التنفسى، وأعراض الفيروس المخلوى تستمر من أسبوع الى أسبوعين ويتعافى المريض.
وتابع أنه يجب الذهاب للمستشفى حال استمرار درجة الحرارة فى الارتفاع لأكثر من 3 أيام، مضيفا أن لا يجب الحصول على مضادات حيوية عند الإصابة بالفيروس المخلوى، مؤكدا أن يجب زيادة المناعة من خلال التغذية الصحية لمواجهة الفيروس المخلوى.
وأوضح أن الفيروس المخلوى ينتشر فى الاماكن المغلقة، مؤكدا أنه يجب التهوية الجيدة وتطهير الأيدى والأسطح وارتداء الكمامة أمور ضرورية لمواجه الفيروس، مضيفا ان مصر وفرت 150 مليون جرعة لقاح كورونا، مشيرا إلى أن أوميكرون لا يزال المتحور الأكثر انتشارا لكورونا ولكن أعراضه ضعيفة.