آثار مصر الـمُهربة ثقب أسود في ثوب وزارة السياحة والآثار.. برلماني للوزير: لم نأخذ خطوات جادة في هذا الملف.. المتاحف برة منورة بآثارنا وبلدنا هنا منورة بناسها..ونائبة رأس نفرتيتيى وحجر رشيد أبرز المفقودات

في عام 2018 خَرج علينا تقرير أسترالى مثير للجدل، ليكشف أن حجم الآثار الـمُهربة خارج مصر من 25 يناير 2011، لحد التاريخ المشار إليه، قُدر بنحو 3 مليارات دولار، الأمر الذى وضع علامات استفهام عديدة أمام وزارة السياحة والآثار وعن خطتها في هذا الملف الشائك الذى يهم ملايين المصريين، ويعد حجر رشيد من أهم الآثار التي تهريبها للخارج وهناك جهود حثيثة لاستعادته، وعلى الرغم من الجهود المبذلوة للدولة المصرية في هذا الملف فقد تم تدشين إدارة للأثار المستردة في عام 2002 والتي تتلقى الإدارة بيانات بالقطع المفقودة من المواقع الأثرية والمتاحف والمخازن الفرعية والمتحفية لعمل قاعدة بيانات بالقطع المسروقة، وبالفعل نجحت مصر في استرداد نحو 35 ألف قطعة أثرية معظمها تم سرقتها وتهريبها بعد تسجيلها، من بينها 6 آلاف قطة تم استردادها فى الفترة من 2002 وحتى 2011، وتم استرداد 29 ألف قطعة أثرية، و21 ألف عملة معدنية خلال 2014 وحتى 2021 منها 7 آلاف قطعة أثرية مميزة، لكن مازال هذا الملف على طاولة البرلمان لاستعادة بقية كنوزنا المهربة.

ومن جانبه هاجم النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، الدكتور أحمد عيسى وزير السياحة، وتتطرق إلى ملف الآثار المصرية المهربة للخارج، قائلا: "لحد الآن لم نأخذ خطوات جادة في هذه الملف.. المتاحف برة منورة بآثارنا وبلدنا هنا منورة بناسها".

وأكد محمود قاسم قائلا: "عيب لما نكون عندنا محافظة فيها ثلث آثار العالم وترتيب مصر وفقا للسياحة العالمية بالمركز السادس على مستوى الوطن العربى، في الوقت التي تتصدر به السعودية المركز الأول بنحو 18 مليون سائح".

وأشار "قاسم"، خلال تصريحات صحفية، إلى أن مصر تحتل المرتبة السادسة بواقع 5.2 مليون سائح فقط، على الرغم أنها تملك كافة أنواع السياحة، لعل أبرزها السياحة الدينية والعلاجية، التي لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم، مستنكرا: "هناك شركة طيران طرحت عروضا ترويجا وصلت تكلفتها إلى 650 جنيها استرلينيا بإقامة شاملة.. إحنا كده بنبيع نفسنا بالرخيص".

النائبة هند رشاد تَفتح ملف الآثار الـمُهربة من مصر: نحتاح خُطوات جادة وليست مجرد خِطابات حُكومية مُرسلة
 

في حين قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن ملف استعاد الآثار التي تهريبها من مصر مازال يحتاج إلى جهود واسعة من جانب وزارة السياحة والاثار، مؤكده أنه منذ عام 2011 وفقدت مصر كنوز آثرية ثمينة لاتقدر بمال وتَحظى بقيمة تاريخية وحضارية لم تتكرر.

وأوضحت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلماني"، أنه لابد أن تبحث الجهات المعنية بهذا الملف حلولاً خارج الصندوق، واقتراحات عملية تسهم في استعادة الآثار المصرية المهربة، التي باتت تزين متاحف العالم، بعد أن خرجت بطرق غير شرعية، ولم نتمكن من استعادتها على الرغم من مرور سنوات على سرقتها، مطالبة بضرورة أن يتم وضع خطة محددة للتحرك في هذا الملف، من خلال خطوات لم تقتصر فقط على مجرد خطابات حكومية مُرسلة.

وأكدت أن مصر فقدت الكثير من كنوزها الآثرية ذات القيمة الحضارية والتاريخية مثل  رأس نفرتيتي المعروضة في ألمانيا، وحجر رشيد في لندن، وتمثال عنخ حا أف، والذى يعرض حاليا فى متحف  بوسطن للفنون بالولايات المتحدة، وقناع كا نفر نفر المعروض في متحف سانت لويس للفنون بولاية ميزورى الأمريكية، إضافة إلى 8 مسلات مصرية فى روما، بجانب لوحة محفور عليها اسم توت عنخ آمون، أشهر ملوك الفراعنة بمتحف اللوفر بفرنسا.