افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، مدينة المنصورة الجديدة، وتعتبر أول مدينة تنتمى لمدن الجيل الرابع فى الدلتا، ومدن الجيل الرابع هى مدن متعددة الأنشطة، وتعزز من ريادة الأعمال ومشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات، وتتيح إمكانية التنقل من خلال الربط مع المدن الأخرى، إلى جانب أنها أنشئت على أساس أنها تتكيف مع المتغيرات المناخية، من خلال زيادة المناطق الخضراء والمساحات العامة، واستغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتبلغ مساحة المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة 2063 فدانًا، ووصلت حاليًا لنحو 2500 فدان من أصل 7200 فدان إجمالى المساحة المخصصة للمدينة، بطول 15 كيلومترًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتكلفة المرحلة الأولى من مشروع مدينة المنصورة الجديدة 24 مليار جنيه، ومكوناتها مشروع جنة، ويضم 11232 وحدة سكنية بمساحات من 120 إلى 150 مترا، ومشروع سكن مصر جاهزة للتسليم، و203 فيلا و1392 وحدة إسكان اجتماعى، لافتا إلى أن كل الوحدات بها نفس مستوى الجودة والفراغات، بجانب كورنيش بطول 4,2 كيلو متر وتكلفته 600 مليون جنيه .
وتتوسط المنصورة الجديدة محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، وتأتى فى إطار مجموعة المدن الذكية الجديدة التى شرعت الدولة فى تشييدها على امتداد رقعة الجمهورية، وتعتبر إحدى شرايين التنمية فى ساحل مصر الشمالى، حيث تحتوى على جميع المرافق والخدمات من مناطق حكومية وأسواق، ودور عبادة، ومناطق ثقافية وترفيهية، ومناطق خاصة بالمطاعم، وحدائق مركزية باطلالة على ساحلية على البحر المتوسط بطول 15 كيلو مترًا.
ورحب عدد كبير من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بالمشروع القومى، وفى هذا السياق قال الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إن افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، إحدى مدن الجيل الرابع والرئة الخضراء لمحافظة الدقهلية، يأتى فى إطار ما تعمل عليه الدولة من إعادة تشكيل ورسم الخريطة العمرانية المصرية لتعتمد على "العواصم والمدن الذكية"، موضحا أن "المنصورة الجديدة" تمثل نافذة بحرية لمنطقة الدلتا السياحية بمواصفات عالمية، وانطلاقة للتنمية الشاملة، لما تتمتع به من مقومات تؤهلها لتكون نقطة جذب لمختلف المستثمرين والمطورين العقاريين.
وأوضح "أبوالفتوح"، أن القيادة السياسية حريصة على خلق ظهير عمرانى جديد لمختلف المحافظات يستوعب الزيادة السكانية ويخدم متطلباتها من إتاحة فرص عمل جديدة ومسكن ملائم وتخفيف الازدحام عن المدن القائمة، فضلا عن الانطلاق نحو بيئة خضراء، ذكية، ومستدامة، تجذب مزيد من الاستثماراث بمدينة متعددة الأنشطة، مشيرا إلى أنه على مدار 5 سنوات كان هناك خلية نحل تعمل، رغم كافة التحديات، للانتهاء من هذا المشروع الضخم، باستثمارات تقدر بنحو 45 مليار جنيه للمرحلة الأولى، لنكون أمام أول مدينة سياحية بمواصفات عالمية على أرض مصرية تستوعب أكثر من مليون ونصف نسمة، وتعمل على مراعاة البعد الاجتماعى أيضا بوجود مشروعات الإسكان المختلفة من سياحى وفاخر، جنبا إلى جنب، الاجتماعى، بما يمنح الجميع فرص الاستفادة من ذلك التقدم.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مدينة المنصورة الجديدة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وتعظم من سبل تحسين الحياة المعيشية للمواطن بتوفير كافة الخدمات، لا سيما وأن 30% من المدن الجديدة مسطحات صناعية وسياحية ولوجيستيه، وهو ما يضمن انتعاشة اقتصادية منتظرة تعود بمكاسبها على المواطن والاقتصاد القومى، والتى يصل عددها ل 40 مدينة جديدة، يضيف لرصيد الدولة ما لا يقل عن 10 تريليونات جنيه فى أصولها.
وأشار، إلى أن تلك الخطى العمرانية تمثل قبلة جديدة للمواطنين نحو مستقبل أفضل، مشددا أن الدولة بذلت منذ 2014 جهود كبيرة نحو تنمية عمرانية مستدامة على مستوى المدن الجديدة، وتطوير العشوائيات، بالقضاء على المناطق الخطرة غير الأمنة والنهوض بالبنية التحتية فى مختلف ربوع المحافظات، وإطلاق مبادرة سكن كريم وجاءت مبادرة حياة كريمة" لتكلل هذه الجهود، والتى لا تغيب عن هذا الافتتاح أيضا بتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى لقرية الحصص، بمركز شربين بالمحافظة، بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ مشروعاتها البالغة 20 مشروعاً، ضمن مخطط ل 26 قرية مستهدفة، بما يهدف فى المقام الأول الاهتمام بالمواطن وتغيير وجه الحياة للمصريين بمختلف القطاعات.
"درة الدلتا" وأحد النوافذ الذكية على الساحل الشمالى
فيما أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، على أهمية افتتاح مدينة المنصورة الجديدة التى أصبحت "درة الدلتا"، حيث تتوسط محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، باعتبارها أحد شرايين التنمية، وأحد النوافذ الذكية التى عملت الدولة على إنشائها بمنطقة الدلتا السياحية بمواصفات عالمية، لتحقيق التنمية الشاملة، لكى تتحول إلى منطقة جذب للمستثمرين لما تمتلكه من إمكانات، لاحتوائها على جميع المرافق والخدمات من مناطق حكومية وأسواق، ودور عبادة، ومناطق ثقافية وترفيهية، ومناطق خاصة بالمطاعم، وحدائق مركزية بإطلالة ساحلية على البحر المتوسط بطول ١٥ كيلومترًا.
وقال "محسب"، إن مدينة المنصورة الجديدة تعتمد على استخدام التكنولوجيا، تستخدم التكنولوجيا الحديثة لخدمة المواطنين، موضحا أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمدينة المنصورة الجديدة على مساحة 236 فدان، والتى تتكون من 4 مراحل، وتتميز بتواجد جميع المشروعات السكنية التى تناسب كل فئات المجتمع، بالإضافة إلى وجود مشروع الكورنيش أو الممشى السياحى الذى يتم تنفيذه على طول ١٥ كيلو متر من ساحل البحر المتوسط، وهو إحدى المشروعات الترفيهية التى تخدم المدينة، مؤكدا أن هناك حرص من جانب الدولة المصرية على مراعاة البعد الاقتصادى والاجتماعى من أجل إنجاح هذه المدينة الحيوية.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الهدف من إنشاء المدن الجديدة الذكية هو خلق ظهير عمرانى لجميع محافظات الجمهورية لاستيعاب الزيادة السكانية، وتخفيف الضغط على منطقة الدلتا الضيقة، على أن يتم إنشاء هذه المدن بمواصفات عالمية لكى تتمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ومن ثم توفير فرص عمل، لافتا إلى أن المنصورة الجديدة يبلغ مساحتها 7200 فدان، وتستوعب حوالى 700 ألف نسمة، حيث يتم تنفيذها على 4 مراحل، وتضم مدينة المنصورة الجديدة مشروعات سكنية تتناسب مع جميع فئات المجتمع، كما تضم مشروعات الإسكان الاجتماعى من خلال 58 عمارة سكنية بإجمالى 1392 وحدة سكنية، الأمر الذى يجعلها مناسبة لجميع الطبقات الاجتماعية.
إحياء لمنطقة الدلتا.. ومصر شهدت طفرة غير مسبوقة
وبدوره أكد الدكتور ياسر الهضيبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لمدينة المنصورة الجديدة، إنما هو تدشين لإعادة إحياء منطقة الدلتا مرة أخرى، مشيرا إلى أنها امتداد لمدينة المنصورة التاريخية، والمعروفة بعروس النيل، فهى أحد مدن الجيل الرابع الحديثة، والتى تم تدشينها بقرار جمهورى عام 2018، وتعد واحدة من ضمن سلسلة المدن الذكية والمشاريع والإنشاءات العملاقة التى أطلقتها الدولة نحو بناء الجمهورية الجديدة.
وقال "الهضيبي"، إن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة فى مجال البناء والتشييد، مقارنة بما قبل عام 2014، حيث تكدس الملايين فى منطقة الوادى، واستحواذ هذه المنطقة بكامل الأنشطة والخدمات، فقد كان الحصول على وحدة سكنية حلم لكل شاب، ولكن بعد 8 سنوات أصبحت مصر تمتلك مدنا ذكية ومدن عمرانية جديدة، فقد نجحت خطط الدولة فى خلخلة التكدس السكانى، وتوجيه المواطنين نحو المدن الجديدة حيث راعت الدولة إنشاء مدن تناسب جميع الفئات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه فى عام 2014 كان عدد السكان 90 مليونا يعيشون على 7 % من مساحة العمران، لكن فى نهاية عام 2021 وصل التوسع إلى 13.7 من مساحة الجمهورية، ويصل المستهدف إلى أكثر من 14 % خلال عام 2022.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية أعادت رسم الخريطة العمرانية من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة، بالإضافة إلى تطوير العشوائيات، وتطوير البنية التحتية لقرى مصر من خلال توفير السكن الملائم للمواطنين وخلق مزيد من فرص العمل للشباب من خلال مبادرة حياة كريمة التى تخدم أكثر من 60 مليون مصرى، مؤكدا أن المشروعات العمرانية تهدف بالأساس إلى تخفيف الازدحام عن بعض المدن لاستيعاب الزيادة السكانية، وجذب مزيد من الاستثمارات للمدن الجديدة، فضلًا عن تلك المدن متكاملة الخدمات والمرافق التعليمية والصحية والثقافية.
شريان تنمية جديد ينضم لثورة مصر العمرانية
ومن جانبه قال المهندس هانى العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يضع على رأس أولوياته استكمال ملحمة البناء والتعمير التى عهد إليها منذ توليه البلاد، وكسر المركزية بإقامة مدن جديدة بمختلف ربوع محافظات، تستوعب الزيادة السكانية بطاقات بشرية ومؤسسات ومشروعات اقتصادية تشكل خارطة جديدة للمجتمع المصرى، وهو ما يسهم فى توسعة وعاء التنمية ويستكمل قاطرة الثورة العمرانية بضم شريان تنمية جديد، للوصول بالمساحة المأهولة بالسكان بنسبة 14% بدلا من 7%.
وأوضح "العسال"، أن حديث الرئيس السيسى، خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، وضع يده على التحديات الرئيسية التى تؤرق الشارع المصرى، والتى تستلزم ضرورة التصدى لها بقوة وأولها الزيادة السكانية والتى تؤدى إلى تآكل معدلات التنمية وأزمة التعديات على الأراضى الزراعية، بجانب التأكيد على أهمية استمرار العمل كركيزة رئيسية نحو مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة، موضحا أنها عكست إصراره على استمرار المشروعات القومية رغم التداعيات العالمية وما تفرضه من أعباء، حتى تكون مصدر رزق للكثير من الأسر، حيث يصل حجم الشركات العاملة فى الدولة لأكثر من 5 آلاف شركة تستوعب 5 مليون أسرة، إضافة إلى انشغاله الدائم بمحدودى الدخل وصغار المزارعين بدعوته لتبنى برنامج تطوير 2 مليون رأس ماشية خلال 10 سنوات.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أننا أمام مشروع تنموى متعدد الأبعاد والأهداف، فهو بجانب تلبيته لمخطط توفير مجتمعات عمرانية تشمل مناطق تجارية وصناعية، وتوفير الملايين من فرص العمل، فهو يسهم فى حماية الشواطئ وتخدم مستهدف بناء محطات تحلية على البحر المتوسط والأحمر والتحول الأخضر، بما يلبى احتياجات النمو السكانى المحتمل ويواكب المتغيرات الراهنة.
وشدد "العسال"، أن المدينة تضم عدد كبير من المشروعات المتنوعة، خاصة مشروعات الإسكان المختلفة، مثل الإسكان السياحى والفيلات والإسكان المتوسط والاجتماعى، تهدف لاستيعاب مليون ونصف مليون نسمة، فضلا عن مشروعات البنية التحتية المتقدمة وكافة الخدمات، والفنادق السياحية التى تخدم السياحة العلاجية، حيث تقع المنصورة الجديدة بطول 14 كم على الطريق الساحلى بجانب مدينة جمصة والتى تمتلك نسبه كبيرة لليود المناسب لفترة النقاهة والتعافى، إضافة إلى ما يوجد لدى جامعة المنصورة من خبرات ومراكز متخصصة.
أول مدينة تنتمى لمدن الجيل الرابع فى الدلتا
وبدوره أكد المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، عملت بكل جدية خلال السنوات الماضية على إعادة رسم وجه مصر الحضارى من خلال ثورة فى مجال البناء والتشييد، من خلال التوجه نحو المجتمعات العمرانية الجديدة، وتطوير العشوائيات وإمدادها ببنية تحتية متطورة، وكذلك تطوير القرى بإطلاق المبادرة الرئاسية حياة كريمة، كذلك أولت الدولة اهتماما كبيرا بملف المدن الذكية لتخفيف الازدحام عن بعض المدن لاستيعاب الزيادة السكانية، وجذب مزيد من الاستثمارات للمدن الجديدة.
وقال "صبور"، إن افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة خطوة مهمة لتتويجها عروسا للدلتا، موضحا أن المدينة الجديدة من مدن الجيل الرابع تم إنشائها باستثمارات تقدر بنحو 45 مليار جنيه للمرحلة الأولى التى يبلغ مساحتها 2063 فدان من إجمالى مساحة المدينة التى تبلغ 7200 فدان باكتمال مراحلها، مشددا على أن مدن الجيل الرابع أحدثت طفرة نوعية من حيث التنفيذ والموقع ومن حيث أنها أصبحت أكثر مواكبة للتطورات العالمية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مدينة المنصورة الجديدة هى أول مدينة تنتمى لمدن الجيل الرابع فى الدلتا، وهى من المدن التى تعزز مفهوم الاستدامة وتدعم ريادة الأعمال ومشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات، وتتيح إمكانية التنقل من خلال الربط مع المدن الأخرى، إلى جانب أنها أنشئت على أساس أنها تتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال زيادة المناطق الخضراء والمساحات العامة، واستغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتا إلى أن المنصورة الجديدة أنشئت بطول 14 كم على الطريق الساحلى بجانب مدينة جمصة كامتداد لها حتى حدود محافظة كفر الشيخ، وتبعد المدينة 54 كم عن المنصورة القديمة، وسيتم ربط المدينة الجديدة بالقديمة عن طريق إنشاء قطار مكهرب يصل بينهما فى أقل من 15 دقيقة، وتضم أنواع إسكان مختلفة من إسكان سياحى، وفيلات، وإسكان متوسط، واجتماعى، لتستوعب أكثر من مليون ونصف مليون نسمة، فضلًا عن الفنادق السياحية التى تخدم السياحة.
وأكد "صبور" أن الدولة المصرية لا تتوقف عن البناء فى كل مكان، ففى الوقت الذى يفتتح فيه الرئيس مدينة المنصورة الجديدة، يتفقد قرية الحصص بمركز شربين إحدى قرى مبادرة حياة كريمة، مشيرا إلى أن تكاليف تلك المرحلة من مبادرة "حياة كريمة" فى شربين كانت تقدر وقت إطلاق المبادرة بـ 3.2 مليار جنيه، ومع بدء أعمال التنفيذ وارتفاع سقف طموحات المواطنين، تمت زيادة عدد المشروعات وتضاعفت تكاليف المرحلة لتصل إلى ما يقرب من 7 مليارات جنيه، حيث ارتفع عدد المشروعات من 226 إلى 433 مشروعاً وهى مشروعات خدمية وتنموية فى ذات الوقت.
وأوضح المهندس أحمد صبور، أنه مع انتهاء العمل فى المرحلة الأولى تم بدء العمل فى المرحلة الثانية، حيث تم اختيار 7 مراكز جديدة لتنفيذ المبادرة بها، وذلك على مرحلتين، وتم بالفعل الانتهاء من معاينة وتخصيص الأراضى اللازمة لتنفيذ المشروعات، مؤكدا أن القيادة المصرية حريصة على تطوير كل شبر من هذا الوطن لكى يتمتع كل مواطن بحياة كريمة.
إحدى شرايين التنمية ومشروع عمرانى متكامل
كما قال المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، وعضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، إن مدينة المنصورة الجديدة التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، تعد من أبرز مدن الجيل الرابع التى أنشأتها الدولة المصرية مؤخرا، ضمن الثورة العمرانية، حيث تقع أقصى شمال الدلتا، وتمتد بطول 14 كيلو متر على الطريق الساحلى، وتبعد 54 كيلو متر عن المنصورة القديمة، وسيتم ربط المدينتين بقطار كهربائى، وهى خطوة مهمة من خطوات وإنجازات الدولة المصرية لتحقيق النهضة العمرانية.
وأشار عثمان، إلى أن مدينة المنصورة الجديدة، تعد إحدى مدن الجيل الرابع، التى تتميز بأنها أول مدينة سياحية بمواصفات عالمية على أرض مصرية، فتضم المدينة عددا كبيرا من المشروعات المتنوعة، ما يجعلها مشروعا تنمويا متعدد الأبعاد، خاصة وأن مشروعات الإسكان المختلفة، مثل الإسكان السياحى والفيلات والإسكان المتوسط والاجتماعى، تهدف لاستيعاب مليون ونصف مليون نسمة، فضلا عن الفنادق السياحية التى تخدم السياحة العلاجية، ومشروعات البنية التحيتة المتقدمة وكافة الخدمات، لافتا إلى أن مدينة المنصورة الجديدة مشروع عمران متكامل، وستساهم فى حل مشكلة الإسكان، بجانب أنها ستكون واجهة سياحية عالمية .
وأضاف عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تبذل جهودا مضنية نحو إنشاء المدن الجديدة، وتستهدف المشروعات العمرانية فى الأساس تخفيف الازدحام عن بعض المدن لاستيعاب الزيادة السكانية، وجذب مزيدا من الاستثمارات للمدن الجديدة، فضلًا عن تلك المدن متكاملة الخدمات والمرافق التعليمية والصحية والثقافية، مثل مدينة المنصورة الجديدة.
واتفق النائب أحمد عثمان، مع ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسى وتحذيره من خطورة النمو السكانى واستمرار الزيادة السكانية بمعدلاتها الخطيرة، لافتا إلى أن الزيادة السكانية تلتهم ثمار التنمية، ولابد أن تتكاتف كل مؤسسات الدولة لمواجهة هذه القضية والتوعية للمواطنين بأهمية ضبط النمو السكانى.