- حوافز لتشجيع الاستثمارات الخاصة فى "الهيدروجين الأخضر"
- "الشيوخ" يحيل طلب مناقشة نائبة التنسيقية بشأن قمة المناخ للجنة نوعية مشتركة
- وزيرة البيئة: من نتائج قمة المناخ تخصيص 83 مليار دولار لمشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة
- وزيرة البيئة أمام "الشيوخ": نجاح مؤتمر المناخ بشرم الشيخ بداية وليس نهاية
- وزيرة البيئة: ما شهدته مصر فى ملف المناخ أكبر دليل على الاهتمام بحقوق الإنسان
- وزيرة البيئة: وفرنا مساحة آمنة لتظاهر نشطاء المجتمع المدنى بمؤتمر المناخ
- أبو شقة: نجاح مؤتمر المناخ أكبر رد على المغرضين.. ومصر هى بلد الأمان
- وكيل الشيوخ: إصرار مصر على اتخإذ إجراءات لتنفيذ الوعود نقلة نوعية فى تاريخ مؤتمرات المناخ
- نائب التنسيقية علاء مصطفى: مؤتمر المناخ بشرم الشيخ أدى لزيادة وعى المواطن
- أعضاء "الشيوخ" يطالبون بخطة عمل لتنفيذ توصيات مؤتمر المناخ
- برلمانيون يطالبون بخطة لاستغلال نتائج مؤتمر المناخ..ومقترح بإنشاء لجنة متابعة
ناقش مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلـب المناقشة العامة المقـدم مـن النائبة نهـى أحمـد زكـى عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأكثـر مـن عشـرين عضـوا، بشـأن استيضاح نتـائـج مـؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية الإطاريـة للأمم المتحدة لتغير المناخ، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.
وطالبت النائبة من الحكومة، إلقاء الضوء على مخرجات قمة المناخ، وعلى المكاسب المحققة جراء استضافة مصر لها بشرم الشيخ على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والدور المصرى المنتظر خلال ألفترة المقبلة، وحتى تتولى دولة الإمارات العربية رئاسة القمة القادمة.
وقالت النائبة: فى عام 1992 نظمت الأمم المتحدة قمة الأرض بجنيف والتى تم فيها تبنى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتى جاءت الاتفاقية بعد إدراك المجتمع الدولى خطورة التغيرات المناخية، وضرورة العمل تجاه هذه القضية للحد من تأثير الأنشطة البشرية على مناخ الأرض، ومنذ عام 1994 وبعد دخول الاتفاقية الإطارية حيز التنفيذ عقدت الأمم المتحدة اجتماعا سنويا للدول الأطراف للاتفاقية الإطارية، وعقد أول اجتماع فى 1995 فى برلين، ثم توالت الاجتماعات سنويا لتبحث سبل العمل الدولى فى مواجهة التغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن من بين نتائج المؤتمرات التى عقدت كان تعهد الدول المتقدمة مساعدة الدول النامية بمائة مليار دولار سنويا.
وتابعت، قائلة، :"نظمت مصر مؤتمر المناخ تحت شعار نعم للتنفيذ، الأمر الذى يدل على الالتزام السياسى تجاه العمل وتطلع الدولة المصرية إلى تحول العهود الدولية إلى مرحلة التنفيذ".
وأشارت إلى أن مصر نظمت المؤتمر فى شرم الشيخ بحضور 50 ألف مشارك من بينهم 120 من رؤساء دول وحكومات وحصلت مصر على إشادة كبيرة دولية، ونجحت مصر فى الحصول على اتفاق الدول الأطراف على إنشاء صندوق الخسائر والأطراف ليكون صندوقا توجه إليه الدول المتقدمة الدعم اللازم للدول النامية لمواجهة الأضرار البيئية.
وطالبت النائبة، الحكومة بإلقاء الضوء على مخرجات القمة وعلى المكاسب المحققة جراء استضافة مصر للقمة على المستويات الوطنية، والإقليمة والدولية والدور المصرى المنتظر خلال ألفترة المقبلة، وحتى تولى دولة الإمارات المتحدة رئاسة القمة.
من جانبه، تساءل المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، عن خطة الحكومة لرفع مستوى الثقافة لدى المواطنين بشأن قضايا التغيرات المناخية وعن كيفية التعامل مع المناخ.
وقال رئيس مجلس الشيوخ: "أدعو وزيرة البيئة أن توضح ما تتخذه الحكومة وما تتجه إليه بشأن مستوى رفع الثقافة الخاصة بالمناخ فى ألفترة القادمة".
وتابع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق: "مازال هناك دأب ومساع والتعأون بين الحكومة والمجتمع الدولى فى جهة والتعامل فى أرضع الواقع مع المواطن المصرى الذى ما زال يحتاج الكثير والكثير ليؤهله لتنفيذ أى خطط".
واستعرضت الدكتور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أبرز الجهود والنتائج المترتبة على مؤتمر المناخ cop 27، والذى عقد فى شهر نوفمبر الماضى، وقالت وزيرة البيئة، فى كلمتها: "ليس من قبيل المبالغة الإشادة بعقد هذا المؤتمر وما تحقق حلاله من إنجازات يمثل حدثا مشهودا فى تاريخ العلاقات الدولية، وشهادة دولية على قدرة مصر على تنظيم أكبر مؤتمر فى تاريخ الأمم المتحدة، والجهود التى بذلتها مصر، من أجل مسار العدالة المناخية لكل دول العالم خاصة الإفريقية التى شرفت مصر باستضافة المؤتمر بالنيابة عن القارة السمراء، وأصارحكم أن الشواهد قبل انعقاد المؤتمر كانت عديدة نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية وعلى إمكانيات تنظيم هذا المؤتمر، وكانت هناك أطراف كثيرة رسمية وغير رسمية تنتقد نتائج هذا المؤتمر وهل سيحقق من جديد فى تاريخ المناخ".
وتابعت الوزيرة: "ما كان ممكنا أن المؤتمر يحقق هذا النجاح دون دعم القيادة الحازمة للرئيس عبد ألفتاح السيسى وحزمه فى مواجهة المصاعب والتحديات وتفانى جهود أبناء مصر الأوفياء بدءا من الدكتور مصطفى مدبولى بصفته رئيس اللجنة العليا، والوزير سامح شكرى وزير الخارجية بصفته رئيس المؤتمر وبصفتى المنسق، وجميع الجهات المعنية حتى أصغر عامل، حتى خرج المؤتمر فى أداء باهر فى فترة استعداد أقل من 11 شهر، ومستوى تنظمى أتاح للمتحدثين الحديث عن النتائج والمخرجات".
وأشارت الوزيرة، إلى أن الحديث عن إنجازات المؤتمر يطول ويمكن رصد بعض الإنجازات، منها أنه تمكن المؤتمر وبجهود شاقة للرئاسة المصرية التوصل إلى هدف طال انتظاره سنوات طويلة وهو إنشاء صندوق للأضرار والخسائر لتعويض الدول المتضررة الخسائر والأضرار التى تسببت فيها الصدمات والغازات والآنبعاثات الحرارية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الصندوق ليس الإنجاز الوحيد، إذ تمكن المؤتمر وبجهد مصرى وتعأون دولى تحقيق توافق دولى حول الالتزامات الدولية، وإطلاق المؤتمر شراكة ونهج تعأونى نفتقده، وهو التعأون الدولى البيئى، مما عكس إدراكا دوليا أن تغير المناخ لن يفرق بين الدول وأن الطبيعة الغاضبة سوف تثور وأن الدول المتسببة فى التغيرات المناخية تكون فى أوائل الصفوف لتلبية الالتزامات، وهذه الإنجازات سوف تصبح دربا فى الهواء إذا لم يتم البناء عليها، وأن تعكف القوى الدولية لتحقيق توافق والاستفادة من البحث العلمى والذكاء الصناعى وغيرها.
وتابعت الوزيرة: "الواجب الوطنى يقتضى أن أحيط المجلس أن الإنجازات تحققت على المستوى الوطنى والإقليمى، وتنظيم أشادت به كافة الأطراف بمشاركة 120 دولة ونائب رئيس دولة وحكومة، والأسبوع الماضى أطلق على موقع الاتفاقية أن هذا المؤتمر أكبر مؤتمر مناخ بعد مؤتمر باريس من حيث المشاركة، ومنها الآنجازات تعبئة الالتزامات المالية التى تبدأ بـ150 مليون دولار للدول الإفريقية للتكيف مع المناخ، وعلى مدى 7 سنوات حين خرجت هذه المبادرة من الرئيس السيسى وتأكيده وتمسكه بأن يتم تفعيل المبادرة وتجسيدها من داخل مصر".
كما قالت الوزيرة، إنه من ضمن نتائج مؤتمر المناخ، أنه أسفر عن تخصيص 83 مليار دولار لمشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.
وأضافت فى حديثها عن إنجازات المؤتمر، أن هناك 25 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية و1.5 مليار دولار سنويا من ألمانيا، و10 مليار دولار على المستوى الوطنى كاتفاقيات تم تنفيذها بألفعل للمساهمات الوطنية للمناخ.
وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إن نجاح مؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ، الذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ، بداية وليست نهاية، وسوف تواصل الرئاسة المصرية جهودها حتى تسليم رئاسة المؤتمر القادم إلى دولة الإمارات.
واستعرضت "ياسمين فؤاد"، أبرز المُخرجات المؤتمر، التى تبرز مصر الريادى لقارة أفريقيا من خلال تفعيل المبادرة الأفريقية للتكيف التى أطلقها رئيس الجمهورية عبد ألفتاح السيسى، ووضعتها مصر على رأس مبادرات طموحة لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك بعد النجاح فى الحصول على دعم مإلى تم تقديمه من الولايات المتحدة المستوى الأمريكية والدول المتقدمة بقيمة 150 مليون دولار واستضافة وحدة إدارة المبادرة بالقاهرة، مشيرة إلى أن تفعيل المبادرة كان له عظيم الأثر.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى إطلاق مبادرات رئاسية دولية مخصصة للقارة الأفريقية على رأسها الأمن الغذائى بالاشتراك مع منظمتى ألفأو والإيفاد، فضلا عن منظمة تمكين المرأة الأفريقية بالمناطق الأفريقية الأكثر تضررا بكوارث المناخ، وتوفير فرص اقتصادية تتصدى لتغيرات المناخ، والمبادرة الرئاسية لإفريقيا الخاصة المخلفات على أن يتم تدوير 50% من المخلفات بحلول 2050، الذى من شأنه إتاحة فرص خضراء للشباب.
ونوهت ياسمين فؤاد، إلى إطلاق مبادرة الآنتقال العادل للطاقة فى إفريقيا وبأسعار معقولة بهدف منح أكثر من 300 مليون أفريقى الوصول إلى وقود الطهى النظيف وزيادة حصة الكهرباء المتجددة فى القارة بنسبة 25% على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأخيرا الحلول من الطبيعة، والتى ركزت على دعم المجتمعات الهشة والتى تعيش على الشواطئ من خلال مشروعات حماية الشواطئ وضمان استدامة المجتمعات المحلية لاسيما الصيادين.
وأكدت، أن ما شهدته مصر فى ملف تغير المناخ فى ضوء توجيهات القيادة السياسية، أكبر دليل على الاهتمام المصرى بإعلاء مبادئ حقوق الإنسان.
وقالت "فؤاد"، إن إقرار مؤتمر المناخ بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار والذى سيكون مكرسا لتعويض الدول النامية عن الأضرار التى تتكبدها من جراء التغير المناخى، بعدما كان هذا البند محل حديث على مدار 30 عاما.
وأكدت وزيرة البيئة، الحرص المصرى على استضافة المجتمع المدنى فى المجال البيئى خلال فعاليات مؤتمر المناخ، التزاما بتنفيذ بنود الاتفاقية الدولية للدولة المضيفة لمؤتمر المناخ، وقد سؤالنا فى وقت سابق لانعقاد المؤتمر عما إذا كنا سنسمح بوجود نشطاء المناخ، وكانت الإجابة واضحة فى وجود الرئيس عبد ألفتاح السيسى، بأنه نعم سنسمح، بل ووفرنا كافة التسهيلات اللوجستية لذلك وحماية حقوقهم فى التظاهر من خلال منطقة للتظاهر فى موقع أمامى للمؤتمر وليس خلفى، مع توفير الخدمات من حمامات وشماسى وكراسى وتم تظليلها وخلقنا مساحة آمنة لهم، فى حين إننى رأيت بنفسى فى دول أخرى عدم توفير أى خدمات ليتظاهر النشطاء فى الشارع.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى الحرص المصرى فى هذا الصدد أيضا على أن يكون هناك تمثيل منظمات المجتمع المدنى المصرى فى المجال البيئى بأن يكون لها صوت داخل قاعة المؤتمرات، فضلا عن الحرص على تمثيل المجتمع المحلى والتنسيق مع وزارة التضامن لاسيما وعدم تمكن بعضهم من تحمل النفقات.
وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، على حرص الحكومة المصرية على دمج البيئة فى المناهج التعليمية، حيث عكفت فيما قبل مؤتمر المناخ على ذلك، وتم العمل مع وزارة التربية والتعليم على الموضوعات المتعلقة بالشأن البيئى والتوعوى لدمجها فى المرحلة الابتدائية، وعلى المستوى الجامعى أيضا تم التشارك مع وزارة التعليم العإلى بشأن وضع منهج حول التغير المناخى والبيئة ليس فقط فى الكليات العلمية ولكن أيضا فى الأدبية منها.
وقالت وزيرة البيئة، إن الحكومة كانت تعى تماماً أن المؤتمرات المماثلة تعمل على تغيير المسار الوطنى وتتسبب فى حراك وزخم بيئى غير مسبوق، على المستوى المحلى والوطنى، لذا كان الحرص على إطلاق الحوار الوطنى للمناخ على مستوى محافظات الجمهورية، فضلا عن تمكين الشباب فى المشاركة بفعاليات المؤتمر ليس فقط على مستوى التنظيم إنما أن يكون هناك نشأ قادر ومدرك لأهمية القضايا البيئية.
وفى سياق متصل، أشارت وزيرة البيئة إلى الصدى العالمى الذى لاقاه قيام مصر بتخصيص يوم لمناقشة قضية التنوع البيولوجى، وربطه بالتغيرات المناخية، لتمكن مصر من ربط موضوعات البيئة العالمية بعضها البعض لاسيما قبل انعقاد مؤتمر التنوع البيولوجى فى كندا، ضاربة مثالا بما قد يتسبب تتسبب ارتفاع درجات الحرارة من ابيضاض الشعاب المرجانية مما ينعكس بدوره على السياحة للبلدان التى تقوم على هذا النوع من السياحة.
ونوهت ياسمين فؤاد، إلى الحرص المصرى على دمج الشباب فى الاهتمام بقضايا البيئة، حيث تم تخصيص يوم كامل لهم لسماع أفكارهم وتسليم الوثيقة لكوب 27 ومناقشتها فى اليوم الرئاسى، فضلا عن تخصيص يوم للمرأة كان له أثر عظيم ورسالة هامة من داخل مصر للاهتمام بدورها ليس فقط على مستوى المناصب القيادية إنما أيضا الاهتمام بالمرأة الريفية، كما تم إطلاق مبادرة حياة كريمة فى القارة الأفريقية، على غرار المبادرة الرئاسية فى مصر.
وواصلت وزيرة البيئة، قائلة إن الحكومة المصرية اعتمدت أول حزمة حوافز خضراء لتشجيع الاستثمارات الخاصة فى مشروعات بيئية ذات أولوية، ومنها مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، والأمونيا الخضراء، فضلا عن البدائل الآمنة الصديقة للبيئة للمنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وفى سياق متصل، أشارت وزيرة البيئة إلى الأدوات الثلاث التى تم انتهاجها لرفع الوعى البيئى، وفى مقدمتها اعتبار القضايا البيئة أساسية وليست نوع من الرفاهية بحيث يتم الاستثمار فى الأطفال الصغار من المرحلة الابتدائية لكى تعى معنى البيئة، وتم العمل مع ناشونال جيوغرافيك، لتكون متواجدة فى المناهج التعليمية إلى جانب تفعيلها فى الأنشطة التشاركية، وأبرز انعكاساتها المسابقة التى يتم تنظم على مستوى 27 محافظة وأخرجت أفكار تبرز طبيعة كل منها، فدمياط على سبيل المثال يستخدم الطلاب فى أعمالهم ألفنية الخشب، والوادى الجديد النخيل.
ولفتت "ياسمين فؤاد" إلى أن الأداة الثانية تمثلت فى الإعلانات التى شهدتها القنوات التلفزيونية قبل انعقاد مؤتمر المناخ، لتعريف المواطن بالتغير المناخى ومإذا قدمت الدولة من أجل هذا الملف، وواجبات المواطن فى المقابل، أما الثالثة فهى تجميع أفكار الشباب.
من جانبه، أكد المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، نجاح مؤتمر المناخ الذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ، بما أسفر عنه من توصيات حققت نتائج مبهرة من جميع الزوايا، لاسيما والتأكيد على أن مشكلة التغيرات المناخية ليست محلية أو إقليمية إنما عالمية، لا تهدد دولة بذاتها إنما تنذر بكارثة كونية حال عدم اتخإذ اللازم من الإجراءات.
وقال "أبو شقة"، إن نجاح المؤتمر أكبر رد على المغرضون والمروجون للشائعات وبما يؤكد أن مصر واحة للأمن والأمان، مشيراً إلى أن مشكلة التغيرات المناخية ليست فى مسألة أن نكون بصدد مؤتمر أو توصيات، إنما فن إدارة المشكلة والخروج بآلية جادة لتنفيذ التوصيات والوعود، وأن تكون على استعداد مسبق لمواجهة الأزمة.
وأضاف "أبو شقة"، أن القرارات التى خرج بها مؤتمر المناخ رائعة وجيدة فعليا، قائلاً: "القضية ليست أن نكون أمام ثروات إنما تنفيذ جاد كدول العالم، ومتابعة دائمة".
وأعربت وكيلة مجلس الشيوخ فيبى فوزى، عن فخرها بالنجاح غير المسبوق فى استضافة مصر لمؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، بحضور أكثر من خمسين ألف مشارك من مختلف دول العالم، فضلاً عن قادة الدول الكبرى وغيرهم من قادة العرب وأفريقيا والدول النامية، مشيرة إلى سعادتها لما تحقق لبلدنا الغإلى من مكانة، وبلغة السياسة الحديثة فقد نجحت مصر عبر المؤتمر فى صك ما يطلق عليه "علامة وطنية" تميزها وتعرف بها فى الأوساط السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وأكدت "فيبي"، إن إصرار مصر بقيادة الرئيس عبد ألفتاح السيسى على ضرورة أن يعتمد المؤتمر إجراءات لتنفيذ الوعود بمثابة نقلة نوعية فى تاريخ مؤتمرات المناخ السابقة، هذا فضلا عن تعزيز الحكومة المصرية لمطلب طالما نادت به الدول النامية والمتضررة من التغييرات المناخية بضرورة اعتماد تمويل خاص للخسائر والأضرار وهو المطلب الذى لم يكن يروق كثيراً للدول الصناعية المتسبب الأكبر فى التغيرات المناخية، وقد كان إنشاء آلية لتعويض الخسائر والأضرار أكبر المكاسب التى طالما طمحت إليها الدول النامية المتضررة .
وأشارت "فوزي" إلى أن أعمال المؤتمر أسفرت عن جلاء حقيقة أن مصر دولة رائدة ومركزاً إقليمياً وعالمياً فى مجال التحول الأخضر وتنفيذ متطلبات التنمية المستدامة واستخدام الطاقات الجديدة والمتجددة ، وبالتأكيد فثمة عوائد اقتصادية مهمة تحصدها مصر جراء ذلك ، إذ نجحت قيادتها الرشيدة فى تحويل التحديات إلى فرص واعدة .
ووجهت وكيلة مجلس الشيوخ الشكر والتحية والتقدير لكل من ساهم فى إنجاح المؤتمر وإخراجه بالشكل الذى يشرف مصرنا الغالية، وفى مقدمتهم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ووزارة الخارجية وغيرهما من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والتطوعية والأكاديمية التى ساهمت فى هذا الإنجاز، بالإضافة إلى دور شباب وفتيات مصر فى الاستقبال والتنظيم وإدارة ألفعاليات بما يسمح لنا بأن نأمل أن مستقبل مصر فى أيدى هؤلاء الواعدين هو مستقبل أفضل وأكثر إشراقا وازدهاراً.
من جانبه، أكد النائب محمود أبو حسين، أن نجاح مؤتمر المناخ كان وجه مشرف لمصر، معربا عن تطلعه إلى أن يكون هناك خطة شاملة محلية دولية فى ضوء نجاح استضافة مصر لمؤتمر المناخ ومخرجاته، وترجمة ذلك اقتصاديا، كذلك أكد النائب أبو النجا المحرزى، أن ما قدمه الرئيس عبد ألفتاح السيسى والدولة فى مؤتمر المناخ يفوق التخيلات، فقد كان ناجحا ومشرفا، وأثبتنا أننا قادرون بلا اختلاف على تنظيم المؤتمرات الدولية، مطالبا الحكومة بخطة عمل لاستغلال النجاح المبهر لهذا المؤتمر، قائلاً: مصر قادرة باجتياز خلق مجتمع راق ودفع إفريقيا للتقدم.
فى سياق منفصل، دعا" المحرزي" إلى تشجيع إقامة مصانع لإدارة مخلفات قصب السكر فى محافظات قنا والمنيا وسوهاج وأسوان، فيمكن أن تتحول إلى علف حيوانى، ومازح رئيس المجلس "المحرزي" قائلاً: "جبت سيرة المنيا عشان تأخذ دقيقة زيادة".
وطالب النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وزيرة البيئة بتوضيح آليات تنفيذ توصيات مؤتمر المناخ COP27، الذى عُقد فى مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر 2022.
وقال النائب علاء مصطفى: "أتوجه بالشكر للنائبة نهى زكى على طلب المناقشة العامة، وما أضافته المناقشات للمعرفة والاطلاع والعرض، ومعرفة تفاصيل عن نتائج ومكاسب المؤتمر، وكل الشكر للقيادة السياسية وللحكومة المصرية على التنظيم المشرف لمؤتمر المناخ الذى أثبت للعالم كله قدرة مصر تنظيم على تنظيم مؤتمر مناخ دولى شارك فيه أكثر من 127 دولة، وهو حدث ضخم جدا، وتابعنا كل وسائل الإعلام العالمية والمحلية وحرصها على متابعة المؤتمر".
وأشار نائب التنسيقية، إلى أن أهم المكاسب أن مؤتمر المناخ تسبب فى وجود وعى بقضايا المناخ، وبسببه أصبح كل طفل وشاب فى البيت يتكلم عن المناخ وتأثيره على حياتنا بشكل عام.
ولفت النائب علاء مصطفى، إلى أهمية أن توضح وزارة البيئة آليات تنفيذ ومتابعة توصيات مؤتمر المناخ خلال ألفترة القادمة، ولفت إلى أهمية ملف الشركات الناشئة وتقليل انبعاثات المناخ.
بينما، قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مؤتمر المناخ نجح قبل أن يبدأ، عندما أطلق الرئيس عبد ألفتاح السيسى، عنوان "المقاربة الشاملة"، وحققتها الحكومة فى المؤتمر وزير الخارجية السفير سامح شكرى أوصل رسالة مهمة بأن يتم التوازن فى التعامل مع أزمة تغير المناخ.
وأضاف "القط"، أن مصر فى هذا المؤتمر لم تتحدث بلسأنها كمتضرر ولكن تحدثت باسم القارة الأفريقية جميعا، معتبرا مبادرة الشارع الأخضر وصندوق تعويض الخسائر والأضرار أبرز وأهم نتائج المؤتمر، متابعا: "نتائج تكتب فى التاريخ المصرى، لأن المؤتمر نجح فى تحقيق نتائج ملموسة".
واستطرد نائب التنسيقية: "يجب أن نتوجه لوزارة البيئة بسؤال مهم واستيضاح يرتبط بالاستثمارات والمشاريع التى ستتم وتتعدى 10 مليارات دولار فى المستقبل القريب، و80 مليار دولار فى المستقبل البعيد".
وتساءل النائب محمود القط أيضا، عن استيضاح بشأن التوازن بين البعد الاقتصادى والبعد البيئى فى حماية المحميات الطبيعية، قائلا: "المحميات الطبيعية تتعرض لانتهاكات وخصوصا الشعاب المرجانية نجد اختراقات كبيرة لها، وهى تعد عنوان من عنأوين الدولة المصرية".
وواصل نائب التنسيقية: "مصر أصبحت بنية تحتية لانطلاق الاستثمار فى الهيدروجين الأخضر، ونريد أن نستوضح كيفية التوازن البيئى بين الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة الأخرى من حيث التكاليف وغيرها".
وأكد رؤساء اللجان النوعية وأعضاء مجلس الشيوخ، على أهمية وضع استراتيجية وخطة فى ضوء ما انتهى إليه مؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ cop27، الذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ الخضراء، وشهد نجاحا باهراً على كافة المستويات، وذلك فى إطار نظر طلب المناقشة العامة المقدم من النائبة نهى أحمد زكى وأكثر من عشرين عضوا بشأن استيضاح نتائج مؤتمر المناخ والمكاسب الاقتصادية المتحققة.
فيما أكد النائب محمد نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهمية نتائج مؤتمر المناخ، الذى استضافته مصر، لاسيما ودعم أفريقيا، خاصة أن منظمة ألفأو أفادت فى تقرير لها أن 65% من المزارع فى أفريقيا ستكون مدمرة بحلول عام 2050 إذا لم يتم الآنتباه لتأثير التغيرات المناخية، مما يعرض الأمن الغذائى فى القارة للخطر .
وقال "دعبس"، إن التغيرات المناخية من شأنها أن تؤدى إلى مزيد من ارتفاع درجات الحرارة فى أفريقيا، فضلا عن ألفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية، لتكون أفريقيا هى الأكثر تضررا، لاسيما وأن بها 33 مليون مزرعة.
وتساءلت النائبة راندا مصطفى، عن استراتيجية الحكومة ممثلة فى وزارة البيئة، بعد انتهاءه بما يدعم أفريقيا حفاظا على الثروة الزراعية.
بدوره أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، أن حضور هذا الكم من زعماء العالم لحضور مؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ، يأتى اعترافا بدور مصر المحورى، مقترحاً استغلال الحدث لعمل قاعدة بيانات قومية للمشروعات القومية الخضراء صديقة البيئة، فضلا عن الترويج للمناطق السياحية بشكل مختلف لاسيما السياحة الصحية.
واقترح بعض أعضاء مجلس الشيوخ، إنشاء هيئة أو لجنة عليا، لمتابعة تنفيذ ما تم من اتفاقات وتوصيات خلال مؤتمر المناخ.
وقال النائب طارق رسلان: "تنظيم مؤتمر المناخ أبهر العالم، والرأى العام يجب أن يعرف أن المؤتمر حقق مكاسب كبيرة لمصر، ويجب أن تكون هناك خطة للحكومة متمثلة فى كافة الوزارات لاستغلال نتائج المؤتمر وتوضيح ذلك للرأى العام".
وتحدث النائب محمد عبد الحليم الشيخ، قائلا: "أشكر النائبة نهى زكى مقدمة طلب المناقشة العامة، هذا المؤتمر أعطى الدولة المصرية حقها الكامل كدولة قوية ومتماسكة، والتمثيل فى هذا المؤتمر يدلل مكانة مصر العالمية، ولكنى أود أن أقول شيئا، أن يتم إنشاء هيئة عليا لمتابعة ما تم الاتفاق عليه من اتفاقيات ومتابعة تنفيذ كل بند منه، وأتمنى أن يتم البناء على ما تم فى المؤتمر من نجاحات".
وتابع: "أتمنى من وزارة البيئة ونحن مقبلين على دخول مصر ألفترة القادمة كدولة مصنعة، ما خطة وزارة البيئة فى استقبال المستثمرين كتبسيط وليس تعقيد".
وأحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، طلب المناقشة العامة المقـدم مـن النائبـة نهـى أحمـد زكـى عضو تنسيقية شباب الأحزاب، وأكثـر مـن عشـرين عضـوا، بشـأن "استيضاح نتـائـج مـؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية الإطاريـة للأمم المتحدة لتغير المناخ، وما دار فى شأنه من مناقشة النواب وبيان وزيرة البيئة، إلى لجنة مشتركة من لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة مكتبى لجنة الزراعة والرى والعلاقات الخارجية والعربية، وذلك لبحثه وإعداد تقرير يعرض بالمجلس.
وقال رئيس مجلس الشيوخ، إن هذا الموضوع من الموضوعات الحيوية، بحيث إنه ربما يكون له استكمال مرات ومرات حتى نضمن أنه يبقى دائما فى المكان الذى يستحقه من الأولويات، وحتى لا نعود إلى بعض العبارات التى تكررت من الخوف الشديد من أن تفتر الهمم وألا نصل إلى ما نصبوا إليه.