" اسفيقوا يرحمكم الله .. وكفى ضجيجًا وتعلموا من الدرس من المنتخب المغربي"، بهذه التصريحات شن برلمانيون غضبهم علتى اتحاد الكرة المصري، في ظل الإخفاقات الرياضية المتتالية على مدار السنوات الماضية، والفشل الذريع في تحقيق أي إنجاز رياضي سواء خلال الاتحاد الحالي أو السابق.
النائب سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، انتقد حال الرياضة وكرة القدم في مصر، مهنأ المنتخب المغربي، بعد الصعود لنصف نهائي كأس العالم، وتحقيقه أول وأكبر إنجاز عربي وإفريقي في المونديال.
وقال "شمس الدين"، خلال تصريح خاص لـ"برلماني"، :"علينا أن نعيد حساباتنا في الرياضة بمصر، وخاصة كرة القدم، فالمنتخب الوطني كان الأول عربيًا في الصعود إلى المونديال، ولكن الوضع الآن لا يبشر بالخير، في ظل الإخفاقات الرياضية المتتالية".
وشدد على أن فوز المنتخب المغربي على المنتخب البرتغالي يؤكد على وجود منظومة رياضية منتظمة ودقيقة، ولكن الشعب المصري من حقة أن يحزن على عدم وجود بلادة في هذا المونديال.
تراجع مستوى الكرة المصرية
وأشار إلى أن الشعب المصري على الرغم من احتفاله مع الشعب المغربي بالفوز إلا أنه يشعر بالغيرة مما حققوه، ولذا يجب أن نعمل بجد من أجل الوصول إلى المكانة التي وصلت إليها المغرب، وذلك عن طريق الوقوف أمام أنفسنا ومعرفة السبب وراء تراجع مستوى الكرة المصرية.
وحذر من أن حالة الاستهتار الموجودة في مصر من جانب المسؤولين الرياضيين يجب أن تنتهي، مضيفًا:" لكنها الدائرة التي تأتي فيها نفس الأسماء من عشرين سنة في المشهد الكروي المصري.. والاتحاد مجرد لعبة كراسي لا أكثر.. اسفيقوا يرحمكم الله.. وكفى ضجيجًا وتعلموا من درس المغرب".
منظومة اتحاد الكرة بها فساد إداري
كما هنأ النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، المنتخب المغربي وبلد المغرب بمناسبة تأهلها لدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم المنعقدة في قطر حاليًا، موجها كل التحية والتقدير لشعب المغرب الشقيق ولمنتخب المغرب علي الأداء البطولي والروح القتالية العالية التى كتب التاريخ لمغربنا العربي ولوطننا العربي أجمع.
وفي سياق متصل انتقد النائب سليمان وهدان، منظومة كرة القدم في مصر، مؤكدًا على أن وصول منتخب المغرب الشقيق إلى الدول قبل النهائي بكأس العالم يجب أن يجب أن "يفوقنا"، مما وصفه بالغيبوبة التي أصابت المنظومة في مصر وانتشار الفساد الرياضي والإداري، متسائلًا: تعداد الشعب المصري تخطى الـ 104 مليون، هل لا يوجد بينهم 11 لاعب موهوب؟".
وأكد "وهدان"، أن مصر مليئة بالمواهب فب جميع الألعاب الرياضية ولكن المجاملات أصبحت المعيار الأساسي في الاختيار، فكانت الصورة التي أصبح عليها المنتخب المصري، مؤكدًا أن الاختيارات دائما ما تنحاز للفرق ذات الشعبية على حساب الموهبة، كما لفت إلى أن غياب منظومة الاحتراف ووجود الفساد من أبرز المعوقات التي تواجه منظومة كرة القدم في مصر.
وأوضح "وهدان"، أن الاحتراف يغطي كل الجوانب، لأنه يوفر الموارد المالية التي يمكن أن تنفق من خلالها على تحسين الإمكانات وتوفير فرص تدريب وإعداد جيدة، وتنمية قدرات المواهب المتوفرة، قائلا:" الاحتراف الرياضي لم يعد مجرد كلمة، لكنه أصبح منظومة عمل متكاملة بداية من الإدارة واستغلال الموارد المتاحة ورعاية الموهوبين وصولا إلى تحقيق الإنجازات."
وقال عضو مجلس النواب، إن المواهب موجودة بوفرة بين الشعب المصري، وحال وجود منظومة إدارية متطورة سيكون لدينا مليون محمد صلاح في جميع الألعاب الرياضية، يحتاجون فقط إلى أنظمة احترافية تؤمن بعلم إدارة الوقت والتغذية والنوم، وتوفير الاقتصاد للإنفاق على برامج التحضير، وإذا لم تكن لديك هذه الأساسيات، فلن تحقق شيئاً، مهما توافر لدى المنظومة من دعم.
وأضاف "وهدان"، من الضروري إعادة بناء المنظومة والتعامل بحزم مع اتحاد الكرة ووجود عدالة حقيقية وإسناد الاتحاد إلى شخصيات إدارية متخصصة وعلى دراية كافية بالمستجدات العالمية وأحدث النظم الإدارية، والاستعانة بخبراء أجانب لتقديم خبراتهم من أجل بناء المنتخبات المصرية في كافة المراحل السنية ، مطالبا بتدعيم قطاعات الناشئين في الأندية ومواجهة كل أساليب المجاملات والوسائط التي يتبعها البعض.