تتجه الأنظار نحو انعقاد الأمريكية – الأفريقية، بمزيد من التطلعات نحو جنى القارة السمراء مزيد من المكتسبات لصالح شعوب المنطقة، ودعم خطواتها نحو التنمية المستدامة والتحركات الإيجابية بمسار العمل المناخى، حيث تهدف الولايات المتحدة من هذا التجمع إلى دفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا، وتوفير فرصة لتعزيز تركيز إدارة بايدن على التجارة والاستثمار فى إفريقيا، وتسليط الضوء على التزام أمريكا بأمن إفريقيا، وتطورها الديمقراطى، وشعبها، وكذلك التأكيد على عمق واتساع التزام الولايات المتحدة تجاه القارة الأفريقية وستعكس الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتنطلق القمة الأمريكية - الأفريقية الثانية فى الولايات المتحدة، بمشاركة مصر وحضور قادة من جميع أنحاء القارة الأفريقية وتستمر لمدة 3 أيام فى الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 2022، ويشارك فى القمة – الثانية من نوعها ممثلون عن نحو 50 دولة إفريقية، من رؤساء الدول والحكومات، والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، فضلا عن مسؤولى الإدارة الأمريكية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
ويؤكد حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إعادة صياغة علاقتها بدول القارة الأفريقية بعد أن شهدت تراجعا ملحوظا خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن القمة الأمريكية – الأفريقية والتى من المقرر إقامتها فى واشنطن، فى الفترة ما بين 13 لـ 15 ديسمبر ستكون خطوة مهمة فى تشكيل العلاقة بين الطرفين، واحتواء النفوذ الصينى فى أفريقيا.
وقال الجندى، إن الولايات المتحدة تبحث عن دور لها داخل القارة الأفريقية، بعد سنوات من السيطرة الروسية والصينية والأوربية، مشيرا إلى أن القمة الأولى والتى عقدت فى واشنطن عام 2014، بحثت وقتها عدد من القضايا أبرزها التعاون الاقتصادى بين القارة النامية بقوة والقوة الاقتصادية الأولى عالميا، كما ركزت القمة على قضايا الزراعة والبنية التحتية، والتبادل التجارى، وقضايا أخرى ذات طابع سياسى التهديدات الأمنية والديمقراطية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية ستكون حاضرة بقوة فى هذه القمة، حيث تعتبر القاهرة من أهم الحلفاء داخل القارة السمراء لواشنطن، وصاحبة نفوذ ودور ريادى كبير وتاريخى، لافتا إلى أنه وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فقد ارتفعت قيمة الاستثمارات الأمريكية فى مصر؛ لتسجل 9.2 مليار دولار خلال العام المالى 2020 /2021، مقابل 7.7 مليار دولار خلال العام المالى 2019 / 2020، بنسبة ارتفاع قدرها 19.8%.، كما ارتفعت قيمة الصادرات المصرية للولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى 2.5 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 1.6 مليار دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 56.3%، وبلغت قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة الأمريكية 6.1 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 4.7 مليار دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 30.9%.
وأوضح الجندى، أنه من المتوقع أن تكون هناك مبادرات أمريكية موجهة للشباب الأفريقى خصوصًا لصغار رجال الأعمال الأفارقة سيتم الإعلان عنها خلال فاعليات القمة، بالإضافة إلى برامج لدعم المرأة، وبرامج تدريب وتقديم مساعدات إنمائية محدودة لعدد من الدول الأفريقية فى سبيل تكريس الدور الأمريكى فى القارة الأفريقية، لافتا إلى اطلاق الولايات المتحدة لـ "استراتيجية الولايات المتحدة تجاه أفريقيا جنوب الصحراء"، والتى بموجبها ستسعى إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية فى أفريقيا فى مقدمتها الانفتاح على المجتمعات، تحقيق مكاسب ديمقراطية وأمنية، والتعافى من الجائحة والفرص الاقتصادية، ودعم الحفاظ على المناخ والتكيف مع المناخ والانتقال العادل للطاقة.
ويقول النائب هانى العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن انعقاد القمة الأمريكية – الأفريقية، بواشنطن، سيكون بمثابة تدعيم وتقوية للعلاقات بين الجانبين بمزيد من المسارات الإصلاحية فى التواجد الأمريكى بالبلدان الأفريقية، ولاسيما جنوب الصحراء وتعزيز تحركاته والتى كانت قد شهدت تراجعا خلال الأعوام الماضية، ليكون أكثر تأثيرًا وفعالية ويزيد من انخراطه فى المنطقة بالتزامن مع إطلاق الاستراتيجية الأمريكية الجديدة المتعلقة بالقارة السمراء، وهو ما يستلزم وضع مصالح القارة وشعوبها محل اعتبار وأولوية فى مناقشات القمة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن انعقاد القمة الأمريكية الأفريقية الثانية، فى هذا التوقيت الحساس، يستدعى ملفات بعينها على الطاولة وأولها الملف الأمنى، بما يشمله من مكافحة الإرهاب والصراعات المسلحة، والأمن الغذائى والصحى فى أنحاء مختلفة من القارة السمراء، بجانب قضية الأمن المائى، بما تشهده تلك الملفات من تحديات وأعباء تضع ضغوط على الدول مع متطلبات مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن التطلعات تتجه بشدة نحو خروج تلك القمة بثمار تزيد من الشراكات الاستثمارية والتجارية، وتقديم أمريكا آليات أكثر تطورا تعزز من دور إفريقيا فى الاقتصاد العالمى ويدعم ملف المساعدات الإنمائية، ويوسع من نطاق الابتكار وريادة الأعمال، وتسريع التحولات العادلة إلى مستقبل الطاقة النظيفة.
وشدد أن مصر ستكون حاضرة بقوة خلال تلك القمة، سعيا لحصد مزيد من المكاسب لصالح القارة السمراء واتخاذ مسارات أكثر إيجابية فى تنفيذ التعهدات المتعلقة بالتغيرات المناخية ومعالجة معوقات التنمية، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيحرص على تقديم رؤيته الشاملة للتحديات التى تواجه القارة وجهود حل النزاعات وما تحتاجه القاره فى الوقت الحالى لدفع عمليات التنمية وتلبية احتياجات المواطن الإفريقى.
وأكد العسال، أن مكانة مصر بالمنطقة ودورها كشريك مركزى فى التصدى لتحدى الإرهاب العابر للحدود، وبصفتها بوابة التواصل الدائمة مع أفريقيا والمنطقة سيكون لها دور فاعل بالقمة، وستعمل على إرساء المناقشات وتقريب وجهات النظر لمزيد من الشراكات والاتفاقات التى تخدم صالح شعوب القارة السمراء، موضحا أن المنتظر أن تدعم القمة فرص إفريقيا فى الحصول على مقعد فى مجلس الأمن الدولى وهو المطلب الذى أبدى الرئيس الأمريكى جو بايدن تأييده، ما يمهد لتعزيز دور القارة ويرسخ من مكانتها بجنى مكاسب جديدة.
ويقول النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن انطلاق القمة الأمريكية-الأفريقية الثانية فى واشنطن بدعوة 49 رئيس دولة أفريقية، خطوة مهمة وفاصلة فى تعزيز العلاقات وسبل التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة مع الحكومات الإفريقية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، والتوجه نحو إعادة بنائها بمزيد من الشراكات التى ستدعم مسار التنمية بالقارة السمراء.
ولفت عمار، إلى أن مصر سيكون لها حضور بارز بهذه القمة، خاصة وأنها عادت كلاعب أساسى فى الإقليم تحت قيادة الرئيس السيسى على مدار السنوات الماضية، وتتمتع بأنها دولة ذات ثقل وتأثير بما تقوم به من دور حيوى، مضيفًا أن علاقات مصر الخارجية اتسمت بالتنوع والتوازن مع مختلف دول العالم مع الحفاظ على المصالح الوطنية لمصر؛ ومحددات السياسة الخارجية التى رسمها الرئيس السيسى، كما أنها أخذت على عاتقها دائما حمل هموم القارة السمراء فى كافة مشاركاتها الدولية والتحدث نيابة عنها، والحرص على تقديم الحلول لإنهاء النزاعات بها وإرساء التنمية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن نتائج قمة المناخ وتفعيل التعهدات التى أخذتها أمريكا على نفسها بشأن مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية ستكون على الطاولة بقوة، بجانب بحث إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الراهنة لتلبية الاحتياجات العاجلة وعلى رأسها الأمن الغذائى والصحى وتحقيق أهداف الوصول إلى الطاقة وأمنها، موضحا أن انعقاد القمة فى التوقيت الحالى والدقيق يبرز أهمية المنطقة فى مواجهة التحديات الحالية وما تمتلكه من مقومات تجعلها تشكل مستقبل أفضل للعالم أجمع إذا ما تم استغلالها بالشكل الصحيح وتوافرت له الإمكانيات، كما أنها ستمثل فرصة لزيادة الاستثمارات بعقد منتدى الأعمال بين الجانبين خلال أعمال القمة وسيكون فرصة لالتقاء الشركات الافريقية مع نظرائها، لتكون خطوة للتعاون المشترك وتبادل الخبرات.
وأشار عمار، إلى أن القمة ستشهد تعزيز التزام اقتصادى جديد بين الجانبين ودعم السلام والأمن والحوكمة الرشيدة، وإعادة التأكيد على الالتزام بالديموقراطية وحقوق الإنسان ودور المجتمع المدنى، ما يجعلها نقطة تحول فى مسار العمل على الأرض نحو التنمية المستدامة، لا سيما وأن هذه القمة الثانية من نوعها، تنعقد فى توقيت تستلزم فيه تضافر الجهود وبحث آليات العمل المشترك للحد من تداعيات المرحلة الراهنة على الشعوب وتأمين مصالحهم.
ويؤكد النائب جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن انطلاق القمة الأمريكية الأفريقية، ستسهم فى دفع الأولويات المشتركةوتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة السمراء، ودعم أفق التجارة والاستثمار فى إفريقيا، والتى تأتى بعد أشهر من إعلان الاستراتيجية الأمريكية تجاه أفريقيا جنوب الصحراء، بما جسدته من مسار جديد فى التحول نحو مزيد من الشراكات القوية وتعميق الروابط الاقتصادية والسياسية.
ولفت أبو الفتوح، إلى أن أهداف الولايات المتحدة للقمة والتى تقوم على الانفتاح على المجتمعات، ودعم التعافى من آثار جائحة كورونا وبحث الفرص الاقتصادية، بجانب دعم الحفاظ على المناخ بالتكيف والانتقال العادل للطاقة ودعم البنية التحتية المقاومة، يستلزم وجود سياسات فعالة فى الانتقال للتنفيذ الجاد والداعم لمتطلباتها، موضحا أن القمة تنعقد وسط تحديات متعددة سواء على المستوى الدولى وما نجم عنه من تداعيات زادت الأعباء على القارة، فضلا عن وجود صراعات وإرهاب ممتد فى بعض الدول الإفريقية وهو ما يجعلنا نتطلع لأن تكون فرصة نحو إعادة صياغة مكانة إفريقيا ودورها فى الاقتصاد العالمى، وتلبية احتياجات شعوبها، وتعزيز الشراكات ذات المنفعة المتبادلة التى تخلق فرص العمل وتحفز النمو الشامل والمستدام.
وأشار، إلى أن القمة ستشهد الدفع بمبادرات، عن التكيف والمرونة (PREPARE) بشأن الزراعة الذكية مناخياً والأمن الغذائى، والتحول العادل للطاقة، موضحا أن مصر خلال مشاركتها بالقمة سيكون لها دور فاعل فى تحقيق مزيد من الشراكات البناءة لصالح القارة السمراء، حيث يضع الرئيس عبدالفتاح السيسى، دائما للبعد الإفريقى أولوية خاصة والاهتمام باستمرار الدعم المصرى للأجندة الخمسينية للقارة السمراء وبالأخص فى ملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات فى المنطقة، لإرساء أسس السلام على المستوى الإقليمى، لاستدامة السلام والتنمية فى إفريقيا.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، أن أمريكا تدرك الدور الريادى لمصر فى المنطقة وما تلعبه من دور فى ضوء الثقل السياسى الذى تتمتع به ودورها المتزن فى محيطها الإقليمى وإسهاماتها بقيادة الرئيس السيسى فى تحقيق الاستقرار لكافة شعوب المنطقة، لا سيما وأنها دائما ما تعول عليها كثيرا فى تهدئة الأوضاع بالمنطقة بجانب وجود توافق للرؤى فى قضايا إقليمية ودولية.
بينما يؤكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية، أن دور مصر على الساحتين الإقليمية والدولية يتزايد وبات أكثر رسوخا وتأثيرا، مؤكدا أن تواجدها فى المنتديات و المحافل الدولية أصبح واضحاً ومن علامات نجاحه ومتتابع من القمة العربية الصينية بالرياض إلى القمة الامريكية الأفريقية فى واشنطن لتكون مصر فى كل المشاركات هى الدولة المؤثرة بل رمانة الميزان.
وأشار ناجى الشهابى، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيطرح رؤية مصر الشاملة للتحديات التى تواجه القارة والجهود التى تقوم بها فى حل النزاعات والمشاكل بين دول القارة وأيضًا معوقات التنمية ومواجهة الفقر والبطالة والتأكيد على استقلالية الدول الإفريقية، والتى تبلورت فى رئاسة مصر لدورة الاتحاد الإفريقى 2021، وأيضًا طرح قضايا إفريقيا فى قمة COP27، التى استضافتها مصر خلال نوفمبر الماضى بمدينة شرم الشيخ وتنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغنية التزاماتها فى الصندوق الذى وافقت عليه قمة المناخ لتعويض الدول الفقيرة والنامية عن الأضرار الضارة الانبعاثات الضارة وعلى رأسها الدول الأفريقية.
وأضاف أن القمة ستبحث ضخ استثمارات أمريكية جديدة فى القارة السمراء، وبحث الأمن الغذائى، الذى تراجع جراء الحرب فى أوكرانيا، إضافة إلى أزمة المناخ وقضايا الديمقراطية والحوكمة، وستشهد حضورًا كبيرًا من القادة الأفارقة يصل إلى أكثر من 45 قائد افريقى، بجانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى.
وتوقع الشهابى أن يقوم الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بدعوة مجموعة العشرين إلى تمثيل الاتحاد الإفريقى رسميًّا، وهذا مؤشر بأن القمة الإفريقية الأمريكية وهى الثانية فى تاريخ العلاقات الأمريكية الأفريقية ستدعم فرص إفريقيا فى الحصول على مقعد دائم فى مجلس الأمن الدولى.
وأضاف رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية أن القمة ستناقش قضية سد النهضة وتداعيات الرفض الاثيوبى للوصول إلى اتفاق قانونى عادل يحقق مصالح اثيوبيا ومصر والسودان، مع دعم واشنطن للموقف المصرى السودانى ولكنه لن يصل إلى أن تعرض الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بالوساطة بشكل رسمى فى قضية سد النهضة.
ويؤكد النائب فرج فتحى فرج أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، على أهمية القمة الأمريكية – الأفريقية، بحضور قادة الدول الأفريقية، موضحا أن هذه القمة تعكس التزام واشنطن الدائم تجاه القارة السمراء، وتؤكد رغبتها فى تعزيز سبل التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة.
وقال فرج، إن تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا خطوة مهمة، تدفع نحو مزيد من التعاون فى المجال الاقتصادى وتعزيز التزام الولايات المتحدة وأفريقيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتخفيف من تداعيات الأزمات العالمية والأوبئة على دول القارة، مؤكدا على ضرورة أن تراعى السياسات الأمريكية تجاه إفريقيا أولويات المواطن الإفريقى الذى يسعى نحو إيجاد أساسيات حقوق الإنسان الفعلية من غذاء ودواء ومسكن وأمن وغيرها من متطلبات أساسية للحياة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه من الصعب رفع شعارات الديمقراطية داخل القارة الأفريقية التى يعانى الكثير من شعوبها الجوع والجفاف والأمراض، مطالبا الولايات المتحدة بتبنى خطط وسياسات لمواجهة الفقر والجوع، حتى نتمكن من التأسيس لديمقراطيات حقيقية داخل القارة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أمامها فرصة لبداية جديدة مع أفريقيا، وهى مساعدة الدول الإفريقية للمضى نحو تحقيق التنمية المستدامة، من أجل بناء اقتصاديات قوية.
وشدد فرج، على أن القمة الأمريكية الأفريقية، فرصة حقيقية لبناء شراكة تحقق المكاسب المشتركة بعيدا عن محاولات الهيمنة والسيطرة السياسية والاقتصادية التى يسعى الغرب دائما لفرضها على الدول الأفريقية، مؤكدا على أن تحقيق التنمية فى القارة واستغلال مواردها الطبيعية قد يكون مفيد للعالم فى ظل وجود تحديات عالمية، وأزمة غذاء تهدد العالم خلال السنوات القادمة، منوها عن تراجع التبادل التجارى بين الولايات المتحدة ودول القارة فى فترة حكم ترامب، من 142 مليار دولار إلى 64 مليار دولار فى عام 2021، فى حين وصل التبادل التجارى بين القارة السمراء والصين إلى 200 مليار دولار.