مستشفى 57357
أثارت تصريحات الدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، أزمة وجدلا كبيرا فى الشارع المصري، بعدما صرح بأن ما يوجد فى خزينة المستشفى 300 مليون جنيه تكفى لـ4 أشهر مقبلة، كما أكد أن التبرعات التى تأتى للمستشفى لم تقل قيمتها عن الأعوام السابقة، ولكن تكاليف العلاج ارتفعت بصورة كبيرة جراء تغير صرف الدولار مقابل الجنيه، ولكن هذه التصريحات أثارت انتقادات عديدة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
تناول البرلمان أزمة مستشفى 57357، حيث طالب النائب عبدالمنعم إمام أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل، بالرد على اللغط الكبير المثار حول أوجه الإنفاق والشفافية داخل مستشفى سرطان الأطفال 57357، جاء ذلك فى طلب إحاطة تقدم به رئيس حزب العدل موجها إلى وزيرة التضامن الاجتماعي.
وأكد "إمام"، خلال طلب الإحاطة، أن حساب الوزراة الرسمى الموثق على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قد نشر بتاريخ 24 ديسمبر عددا من التغريدات، التى تشير إلى زيارة الوزيرة لمستشفى سرطان الأطفال 57357، التى تعتبر مؤسسة أهلية تعمل وفقا لأحكام قانون الجمعيات الأهلية، والمستشفى قائم على التبرعات الأهلية.
وتابع أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أنه قد تثير لغطا كبيرا حول أوجه الإنفاق والشفافية داخل المستشفى، بل ووصل الأمر إلى اتهامات تطال الوزارة نفسها، وقامت الوزيرة وفقا للتغريدات بالتبرع للمؤسسة بمبلغ 75 مليون جنيه.
وتساءل رئيس حزب العدل، وزيرة التضامن، قائلا: "من أى بند فى بنود الميزانية المخصصة للوزارة تبرعت الوزيرة؟ وتحت أى اعتماد؟ ولماذا لم يتم توجيه هذا التبرع لمستشفى حكومى أو لمعهد الأورام إذا كانت الوزارة تملك هذا الفائض؟".
كما تساءل "إمام"، عن علاقة الوزيرة بالمستشفى، ولماذا تنشر الوزيرة ومعاونوها دعما لمؤسسة من المفروض أنها تخضغ لرقابة الوزارة بل وتشيد بها؟ أهذه رقابة أم شراكة؟
كما طالب رئيس حزب العدل، الوزيرة أو من ينوب عنها بإرسال التقارير الرقابية التى قاموا بها بشأن الرقابة المالية والإدارية على المستشفى خلال العشر سنوات الأخيرة حتى يطمئن المجلس والرأى العام إلى قيام الوزارة بدورها فى هذا الشأن من عدمه.
فى حين علقت النائبة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، على أزمة مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، مؤكدة أن دعمه واجب وطني إنساني بالغ ،وهو من الأمور التي دعت إليه الأديان، ويعد مطلبا أخلاقيا وسلوكيا متكاملا، فطالما الأموال تذهب لمكانها وتصرف في مواضعها فلماذا تتراجع التمويلات وينصرف الناس عن فعل الخيرات؟!
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن اذا كان مستشفى 57357 قد توقف عن استقبال الحالات لنقص التمويلات، فيجب أن يقوم المجتمع بدوره لإعادة تشغيلها على نحو عاجل، مشيرة إلى أن هناك معاناة لمستشفى السرطان الأشهر في مصر والوطن العربي 57357 وهو صرح يشهد له الجميع على اختلاف مشاربهم بالتميز والحوكمة وحسن الإدارة وشفافيتها.
وأكدت أنه لم يحدث أن قرأنا عن مخالفات وقعت هناك ولا انتهاكات للمعايير ولا انتقاء أو إهمال للمرضي، كل من يذهب هناك من الأطفال المرضي يتم استقباله بترحاب بالغ، ويتم البدء الفوري في تجهيزه لتقديم العلاج حسب حالته المرضية دون النظر عن وساطة ولا فواتير مالية، فالمسألة هناك مختلفة تماما عما يحدث في كافة المستشفيات، سواء كانت حكومية عامة أو استثمارية خاصة.
