معاناة مرضى "المرض الخبيث" أو مرض السرطان، كما يطلق عليه الكثيرون نظرا لصعوبة وخطورته على ضحاياه لا تنتهى، فبجانب حياتهم المريرة منذ اللحظة الأولى لاكتشافهم إصابتهم بهذا المرض اللعين وصولا إلى رحلة علاج آليمة للغاية وحتى مرحلة التردد على معاهد الأورام لتلقى جرعات العلاج، ولكن لم تتوقف مأساة هؤلاء المرضى عند هذا الحد، ولكن تعالت الشكاوى والأهات خلال الفترة الماضية من صعوبة حصولهم على العلاج.
وتقدم النائب محمد علي أبو حجازي عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، موجه للحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان، بشأن معاناة مرضى السرطان فى الحصول على الدواء وأيضا علاج الحالات غير القادرة على نفقة الدولة طبقا لقرار الدولة بإصدار القرار رقم ٤٠٨ لسنة ٢٠٠٩، الذي ينص على منح المواطن غير القادر فرصة للعلاج على نفقة الدولة.
وأكد أن مرضى السرطان يعانون فى الحصول على الدواء نظرا لوجود عدد من الإجراءات المطلوبة من المريض القيام بها بالمجالس الطبية، حيث قد تتأخر الموافقة من قبل المجالس الطبية على صرف الدواء أو يتم رفض الطلب من الأساس، مما يمثل أزمة كبيرة تواجه مرضى السرطان.
وطالب بضرورة التخلص من الإجراءات الروتينية، من الأوراق التى قد تتأخر أو تضيع أو تُرفض من اللجان الطبية بسبب أو لآخر ويموت المريض أو يستمر في المعاناة من الآلام.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على ضرورة الإسراع في صرف الدواء لحالات الإصابة بمرض السرطان دون إبطاء، بحيث يكون ذلك بناءً على موافقة الطبيب المباشر للحالة بالمستشفى دون انتظار أي موافقات أخرى.
كما تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه للحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان، بشأن معاناة مرضى السرطان فى الحصول على الدواء بسبب روتين الأوراق.
وقال النائب: على الرغم من الجهد المشكور للدولة بإصدار القرار رقم ٤٠٨ لسنة ٢٠٠٩ الذي ينص على منح المواطن غير القادر فرصة للعلاج على نفقة الدولة، إلا أن مرضى السرطان يعانون فى الحصول على الدواء نظرا لوجود عدد من الإجراءات المطلوبة من المريض القيام بها.
وأكد زين الدين، أن هذه الإجراءات روتين متبع بالمجالس الطبية "بدون أي داع"، نظرا لسلبياته العديدة، حيث قد تتأخر الموافقة من قبل المجالس الطبية على صرف الدواء أو يتم رفض الطلب من الأساس، مما يمثل أزمة كبيرة تواجه مرضى السرطان.
وتساءل عضو مجلس النواب: لماذا لا نكتفي فى مثل هذه الحالات الحرجة بموافقة الطبيب المعالج على صرف العلاج؟
وأعلن النائب محمد زين الدين، رفضه الإجراءات الروتينية من الأوراق التى قد تتأخر أو تضيع أو تُرفض من اللجان الطبية بسبب أو لآخر ويموت المريض أو يستمر في المعاناة من الآلام.
وشدد النائب على ضرورة الإسراع في صرف الدواء لحالات الإصابة بمرض السرطان دون إبطاء، بحيث يكون ذلك بناءا على موافقة الطبيب المباشر للحالة بالمستشفى دون انتظار أي موافقات أخرى، قائلا: وذلك مراعاة لظروف تلك الحالات المرضية التي لا يمكن لنا أن نتسبب في تأخير علاجها.
من جانبها تقدمت النائبة إيرين سعيد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بشأن تطبيق العدالة الصحية بين مرضى الأورام وتوحيد بروتوكولات العلاج بين هيئات وزارة الصحة المختلفة.
وقالت النائبة إيرين سعيد، أن عدم توحيد البروتوكولات يعيق حصول بعض المرضي على بعض الأصناف، وحال توفير هذه الأصناف يلجأ المريض لمزيد من الخطوات مما يهدر الوقت والجهد، ومزيد من البيروقراطية .
وأكدت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن مريض السرطان في أمس الحاجة لهذا الوقت والجهد فهم أولى الناس بالرعاية والدعم، وتوحيد بروتوكولات العلاج يزيد من حالة الرضى العام وإحساسهم بالمساواة ويطبق الحق الدستوري بالعدالة الصحية.