عرف سوق السيارات مصطلح " الأوفر برايس" لكن هذا المصطلح الذي يعنى دفع مبلغ إضافى إلى جانب السعر الحقيقى مقابل توفير السلعة، انتقل إلي سوق الدواء، بحسب طلبات برلمانية خلال الساعات الأخيرة، وهو الأمر الذى يعد مؤشرا خطيرا يلزمه تحرك عاجل من الحكومة لتوضيح حقيقة الأمر والاشتباك مع هذه الأزمة لأن الدواء ليس سلعة رفاهية بل سلعة تمس بالأساس أوجاع المصريين.
الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة بشأن دور الحكومة لمواجهة ظاهرة "الأوفر برايس" التي ظهرت مؤخرا في سوق الدواء، وتفعيل دور إدارة الأزمات بهيئة الدواء في توفير نواقص الأدوية، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية ارتبط مصطلح " الأوفر برايس" بسوق السيارات، لكن المفاجأة أن هذا المصطلح انتقل أيضا إلى سوق الدواء، وخاصة الأدوية المستوردة، التى اختفت من بعض الصيدليات، أملًا فى زيادة أسعارها خلال الأيام القادمة بسبب ارتفاع سعر الدولار.
وأشار النائب في طلبه، إلى أن الأمر تسبب في اختفاء أدوية المضاد الحيوي بالإضافة إلى بعض علاجات الأمراض المزمنة وفي حال إتاحتها للمرضي تكون أسعارها مرتفعة للغاية بما يفوق السعر العادل، لافتا إلى أن الأدوية المختفية بدأ تداولها عبر تطبيقات بيع الأدوية على السوشيال ميديا بأسعار مرتفعة للغاية.
وأكد "محسب"، أن الأمر يشكل خطورة على صحة المواطنين لعدم وجود رقابة من وزارة الصحة على آليات حفظ وتخزين تلك الأدوية، لافتا إلى قيام عيادات بعض الأطباء معدومي الضمير الذين يبحثون عن تحقيق الأرباح، أيضا ببيع بعض هذه الأدوية بطرق غير مشروعة رغم تجريم القانون بيع الدواء فى أي مكان خارج الصيدليات.
وتساءل النائب أيمن محسب، عن دور إدارة الأزمات والنواقص الموجودة فى هيئة الدواء في مواجهة هذه الأزمة قبل تفاقمها، وذلك بالتعاون مع شركات إنتاج الدواء في مصر، من أجل إعلاء صحة المواطن على أي أرباح، مطالبا بتشديد الرقابة على إجراءات مكافحة غش الدواء، وتغليظ العقوبات على المصانع غير المرخصة والأماكن التى تبيع الدواء دون تصريح، وتغليظ العقوبات على الشركات التى توقف إنتاج أصناف من الأدوية بحجة ارتفاع أسعار الخامات.
النواقص فى قطاع الأدوية نتج عنها أزمة سابقة، طالب النواب أيضا بالتصدى لها، ممثلة فى أزمة الأدوية المغشوشة التى انتشرت فى الآونه الأخيرة، أكد النائب أحمد الطحاوى عضو لجنة الشئون الصحة بمجلس النواب، أن سوق الدواء يعانى من ازمة خطيرة للغاية وهى انتشار الأدوية المغشوشة خاصة المضادات الحيوية والتي لها تأثير بالغ الخطورة وقد يؤدى إلى الوفاه في بعض الحالات.
وأوضح النائب احمد الطحاوى، أنه ظهر في السوق مضادات حيويه مغشوشه والأمر يتطلب تشديد الرقابه على المصانع الخاصة بتصنيع الأدوية ككل والمضادات الحيوية بشكل خاص وأيضا الرقابة على الصيدليات والتشديد عليهم بعدم شراء الأدوية من مصانع مجهولة .
وشدد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على ضرورة الامتناع عن شراء الأدوية من مصادر مجهولة مؤكدا أن هناك اشخاص يحلصون على المضادات الحيوية ويعانوا من مضاعفات شديدة بعضها قد تصل على حد الوفاة والأمر أصبح يحتاج إلى وقفة صارمة، ويجب على كل الشركات المصنعة للدوية فحص كل الادويه التي لديها للتأكد من صلاحيتها من عدمه.