عودة قوية تشهدها السياحة المصرية خلال الفترة الأخيرة، فعلى الرغم من بعض الانتقادات التى يسجلها البرلمان على تطوير القطاع السياحي من حيث استغلال المناطق الهامة والدعاية لها على نحو احترافي، لكننا لم نغفل الأرقام التي تؤكد تعافي القطاع، على الرغم من جائحة فيروس كورونا واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لذا فما بالك القطاع يسعى لتحقيق نجاح برغم هذه العقبات، أملا في العودة لنجاحات ما قبل أحداث 25 يناير عام 2011.
وفي هذا السياق، قالت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، إن إيرادات مصر السياحية ترتفع في أول 3 أشهر من العام المالي بنسبة 254.2%، فقد يأتي ذلك مقارنة بنفس الفترة من العام 2020 - 2021، مما يعكس قوة وعودة القطاع السياحي وحدوث طفرة كبيرة في عائد القطاع خلال الآونة الأخيرة.
وأوضحت رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، أن هناك عودة قوية خلال الموسم الشتوى الحالي، خاصة في المدن الساحلية فلم يقتصر الرواج السياحي على مدينتى الأقصر وأسوان، موضحة أن مدينة مرسي علم حققت أرقاما قياسية في عدد الوفود السياحية، حيث سوف يستقبل مطار مرسي علم 16 ألف سائح الأسبوع المقبل على متن 92 رحلة من 11 دولة أوروبية.
وأشارت رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، إلى أن بولندا تأتى في الصدارة بعدد 26 رحلة وألمانيا 22 رحلة، وإيطاليا 18 رحلة، والتشيك 11رحلة، وهولندا وسويسرا 4 رحلات وبلجيكا 3 رحلات، فضلا عن رحلة من النمسا وليتوانيا ولكسمبورج وهنغاري، موضحة أن منتجعات البحر الأحمر تشهد مؤشرات إيجابية كبيرة للغاية ومعدلات مبشرة بموسم شتوي رائع.
كما أكدت أن مطار الغردقة استقبل قرابة الـ49 ألف رحلة خلال 2022، بزيادة 140% عن العام 2021، موضحة أنه من قبل قد أعلن موقع "تريب أدفايزر العالمي"، أنه تم تنصيف مدينة الغردقة كثانى أفضل وجهة سياحية بالشرق الأوسط لعام 2023، مما يكشف مدى قوة السياحة المصرية على الخريطة العالمية.
وأشارت النائبة نورا على، إلى أن الغردقة واحدة من أهم المحافظات الساحلية السياحية، وتمتلك مقومات عديدة تجعلها تتفرد بموقعها ومناخها ومناظرها الطبيعية ومسطحاتها المائية الزرقاء على ساحة السياحة الشاطئية، لافتة إلى أن الغردقة تحتاج إلى فتح أسواق جديدة لأنها تأثرت بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
في حين، قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن القطاع السياحي بدأ في التعافي خلال العام المالي الأخير، نتيجة الجهود المبذولة من قبل الدولة في هذا الملف، الذي يشكل صناعة هامة للاقتصاد الوطنى، لأنه المصدر الأول للعملة الصعبة لذا فقد عكفت الدولة بكافة أجهزتها على تعافي قطاع السياحة، من خلال تطوير منظومة التراخيص ومنح حوافز وتسهيلات للمستثمرين السياحين، بخلاف اتخاذ خطوات عديدة تصب في مصلحة العاملين بالقطاع.
وأوضحت "رشاد"، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، أنه بجانب هذه الخطوات في منظومة التراخيص وكان من أهمها صدور قانون المنشآت السياحية، كانت هناك تحركات هامة من قبل الدولة تمثلت في عدة احتفالات هامة نجحت في لفت أنظار العالم، لعل أبرزها كان حفل نقل المومياوات الشهير، فضلا عن احتفالية طريق الكباش الذى ألقى الضوء لتعافي واضح للقطاع السياحي، بعد جائحة كورونا، مؤكدة أن الأرقام الأخيرة التى تؤكد ارتفاع إيرادات السياحة خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام المالي تكشف أننا نسير على الطريق الصحيح.