وزير الصحة
تحتاج المنظومة الصحية لكثير من الخطط ورؤى التطوير، خاصة أن أزمة الإهمال الطبى داخل المستشفيات تعد من أخطر الملفات التى تعرقل تنمية وتطوير منظومة الصحة فى مصر، والوحدات الصحية التى تنتشر بقرى ونجوع الجمهورية تقدم خدمات لملايين المواطنين وتلعب دورًا هامًا فى تقديم الخدمة الطبية بسعر زهيد للمواطن البسيط، لذا فإن تطوير هذه الوحدات يجب أن يكون من أهم أولويات الحكومة، لكن كيف تنجح فى ذلك وتضمن استمرار أداء هذه الكيانات الصحية الهامة فى دورها المجتمعى فى ظل انتشار الجوائح العالمية، ونحن نعانى من نقص شديد فى الأطباء وأطقم التمريض؟.
فى هذا السياق، ناقش عدد من أعضاء مجلس النواب، هذه الأزمة، حيث طالب النائب عثمان المنتصر، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، بسد العجز الموجود فى الوحدات الصحية فى القرى والريف، قائلا: "الوحدات الصحية أصبح دورها مقتصرًا على التطعيمات فقط، وهذا عكس الجهود المبذولة لتطوير منظومة الصحة والنهوض بالقطاع الطبى على وجه التحديد".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هناك عددا من الوحدات الصحية لا يوجد بها طبيب ومن ثم الخدمة مفقودة، إضافة إلى أن هناك وحدات لا تقدم الخدمة من الأساس، وهذا يؤثر بشكل كبير على الخدمات المقدمة للمواطنين وأصبح القطاع الخاص هو الملاذ الآمن للحصول على الخدمة فى الوقت الذى شهد القطاع الخاص ارتفاعا كبيرا فى أسعار الحصول على خدمات الرعاية الطبية.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة سد العجز فى الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية بداية من العنصر البشرى والأجهزة والعدات وأطقم التمرين، على أن تكون هناك شبكة ومنظومة تربط جميع الجهات بعضها البعض للوقوف على نسبة العجز وكيفية تداركها وأقرب مكان للحصول على الخدمة الحقيقة وعدم ترك المواطن فريسة للقطاع الخاص.
فى حين كشفت النائبة نشوى رائف، عضو مجلس النواب، عن ورود العديد من الشكاوى من الأهالى بشأن عجز أطباء بمستشفى البدارى والوحدات الصحية بمحافظة أسيوط، موضحة أنها تقدمت بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى الجبالى، رئيس مجلس النواب، بشأن العجز بالكوادر الطبية فى الوحدات الصحية ومستشفى البدارى المركزى، فقد طالبت وزير الصحة والسكان بسد العجز بالكوادر الطبية فى الوحدات الصحية ومستشفى البدارى المركزى وذلك لمعاناة أهالينا والاطمئنان على صحتهم بتوفير الطبيب المعالج وحفاظًا على صحة المواطنين.
وأكدت النائبة نشوى رائف، أن الحق فى الصحة من أهم حقوق الإنسان ولابد من توفير بيئة آمنة وصحية لهم، وتوفير أطباء للمرضى لعدم تعرضهم لمشاكل صحية.
فى حين قالت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب، إن قضية عجز الأطباء تنتشر فى العديد من القرى والنجوع التى تعانى من نقص لافت فى عدد الكوادر الطبية، الأمر الذى يُهدد آلاف القاطنين بتلك المناطق، مع انعدام الفرق الطبية أيضًا، التى هى أساس المنظومة الصحية، لذا يجب وضع تصور من الحكومة لحل هذا العجز بمقترحات علمية بجدول زمنى محدد.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن هناك عجز فى التمريض بشكل خاص، بجانب ندرة العديد من التخصصات الطبية الهامة التى يحتاجها المواطن البسيط فى المستشفيات الحكومية وأحيانا يضطر لقطع مسافات من أجل الوصول إلى طبيب فى هذا التخصص، فبجانب رحلة المرض والألم يتحمل المريض أيضًا مشقة السفر والتكلفة المادية.
وحذرت عضو مجلس النواب، من سوء توزيع الأطباء وهيئة التمريض بالمحافظات، وتطرقت لأزمة الوحدات الصحية التى تحولت إلى مبانى مهجورة، بسبب هذا العجز فى الكوادر الطبية.
