في ضوء اهتمام القيادة السياسية، بتشجيع البحث العلمي والمبتكرين، تولي حكومة الدكتور مصطفي مدبولي في خطتها الاقتصادية والاجتماعية خلال العام المالي الجاري 2022/2023 المُقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووافق عليها البرلمان بغرفتيه (النواب، والشيوخ)، أهمية كبرى لنشر ثقافة العلوم والابتكار من خلال برنامج " تنمية مهارات العلوم والابتكار عند الطلاب"، الذي يأتي كأحد البرامج الهامة لتطوير وتنمية قطاع التعليم قبل الجامعي، ويندرج تحته 13 مشروع هام.
ويأتي في مقدمة المشروعات المُستهدفة تقديم أنشطة للطلاب علي المشاريع العلمية ومهارات البحث العلمي، لـ 2025 طالب خلال العام المالي الجاري 2022/2023 مقابل 1035 طالب العام المالي السابق 2022/2021، وكذا مشروع تقديم أنشطة نوادي العلوم للطلاب ليستفاد منه نحو 30 ألف و300 طالب خلال العام المالي الجاري مقابل 17 ألف و70 طالب العام السابق.
ومن المستهدف، أيضا رفع حجم المستفيدين في مبادرة حياة كريمة للطلاب وأولياء الأمور إلي 20 ألف و565 مقابل 13 ألف و680 العام السابق، وأن يصل عدد المشتركين في المسابقات الدولية للابتكار نحو 525 طالب مقابل 300 طالب العام الماضي، فضلا عن زيادة في حجم الطلاب ذوي القدرات الخاصة المستفيدين من الأنشطة إلي 2350 طالب مقابل 1890 طالب العام الماضي.
كما تتضمن المشروعات المستهدفة العام الجاري، تنمية مهارات التعامل مع الحاسب الآلي للطلاب وأولياء الأمور، ليستفيد منه نحو 31 ألف و460 مواطن، وذلك مقابل 20 ألف و500 العام السابق، وكذا مشروع تنمية مهارات اللغات للطلاب وأولياء الأمور ليستفيد منه نحو 3600 مقابل 2920 العام المالي السابق.
وتشمل المشروعات المندرجة تحت لواء برنامج "تنمية مهارات العلوم والابتكار عند الطلاب"، زيارات للمتحف العلمي يستفيد منها 20 ألف و730 زائر خلال العام المالي الجاري 2022/2023 مقابل 10 آلاف و930 العام السابق، ومشروعات الوحدة المنتجة بالمدارس و المقيدين في دراسات الجدوي وسط مٌستهدف 55 ألف مشارك، مقابل 45 ألف العام الماضي.
أيضا تستهدف الحكومة الوصول إلي 600 مشروع إعادة تدوير مخلفات، مقابل 550 العام الماضي، والدخول في 5 مسابقات دولية، حسبما تشير خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكانت للجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب برئاسة النائب الدكتور سامي هاشم توصيات هامة عند إقرارها موازنة العام الجاري 22/23 إيمانا منها بأهمية البحث العلمي والابتكار، وفي مقدمتها التأكيد علي ضرورة تفعيل دور صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لدعم الباحثين والمبتكرين ورعايتهم مع وضع خطة استراتيجية للحفاظ على النابغين وحماية العقول المصرية، وكذا تفعيل القوانين الخاصة بدعم الابتكار وتمويله، لتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات قابلة للتسويق المحلي والعالمي يمكن تقييمها على أرض الواقع.
يٌشار إلي أن خطة عام 22 / 2023، عمدت علي مواجهة التحديّات التي تواجه المنظومة التعليمية، بتبنّي برامج و مبادرات ومشروعات تستهدف المساهمة في معالجة الاختلالات القائمة في المنظومة التعليمية، وأبرزت الخطة على وجه الخصوص عدد من التوجهات تشمل التوسّع في بناء المدارس الحكومية، وذلك بغرض خفض كثافة الفصول وبخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي، مواصلة جهود تضييق الفجوة الجغرافية في معدّلات القيد بالتوسّع في إقامة المدارس في المحافظات التي تعاني من انخفاض معدّلات الالتحاق بالتعليم مقارنة بالمحافظات الأخرى، وبخاصة محافظات الوجه القبلي، مواصلة تطبيق البرنامج الحكومي الذي تبني فتح 1600 فصل دراسي لذوي الهمم، مراجعة وتقويم برامج محو الأمية القائمة، والعمل على زيادة كفاءتها في خفض معدّلات الأميّ التي مازالت مرتفعة في مصر، مواصلة تفعيل برنامج الإصلاح الشامل للمناهج التعليمية وبرنامج تكنولوجيا المعلومات في إطار الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي ( 2014 – 2030 ).
يأتي ذلك فضلا عن التوسّع في نظام الشراكة مع القطاع الخاص في تحويل وتنفيذ إدارة مشروعات التعليم قبل -الجامعي، الارتقاء بجودة التعليم الفني، من خلال تطوير البرنامج الخاص بالتعليم الثانوي الفني والتوسّع في إتاحة فرص التعليم بالبرنامج، وتحديث التخصّصات وتطوير المناهج في ضوء متطلبات سوق العمل المتجددة، وإتاحة تكنولوجيا التعليم لطلاب التعليم الفني، وتطوير المستوى المهني.