شهدت اللجنة الدينية بمجلس النواب مناقشات موسعة حول تأخر إحلال وتجديد بعض من المساجد من بينها مسجد الخازندارة بحى الساحل بشبرا ومسجد المتولى الكبير بمسنود بمحافظة الغربية، وعقدت اللجنة الدينية اجتماعا لها اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة، لمناقشة طلبى إحاطة الأول مقدم من النائب أبانوب عزت عزيز بشأن تأخر الانتهاء من أعمال ترميم مسجد الخازندارة في حى الساحل بشبرا وكذلك تأخر الانتهاء من ترميم المعهد الدينى بالخازندارة إلى جانب طلب إحاطة آخر مقدم من النائب أحمد عبد الححكيم دراج بشأن التأخر فى إحلال وتجديد مسجد المتولى الكبير بسمنود بالغربية.
وخلال الاجتماع قال خالد صلاح مدير مديرية أوقاف القاهرة، إن وزارة الأوقاف لا تألوا جهدا في خدمة بيوت الله، لافتا إلى أن وزير الأوقاف وافق على مبلغ يصل 2 مليون و483 ألف لتطوير مسجد الخازندارة فى شبرا.
أضاف صلاح، أنه تم تسليم المسجد لشركة المقاولين العرب بالاشتراك مع الآثار لإعادة تجديد مسجد الخازندارة.
ووجه أبانوب عزت عزيز سؤالا لوزارة الأوقاف هل هذا المبلغ المخصص من قبل الوزارة كاف لتجديد وتطوير مسجد بحجم مسجد الخازندارة؟
بدوره قال المهندس مجدي أبو عيد مدير إدارة الشئون الهندسية بوزارة الأوقاف، إنه لا يوجد مانع في زيادة المبلغ المخصص لتطوير مسجد الخازندارة، مؤكدا أنه يجب عمل مقايسة وبعدها يتم تخصيص مبالغ أخرى.
فيما قال محمد سيد إبراهيم مدير عام البحوث الفنية بالأزهر، إنه فيما يخص ترميم معهد الخازندارة فإن الأزهر وفر الاعتماد المالي اللازم لمقايسة تطوير المعهد، ونتوقع أنها تتكلف حوالي 10 ملايين جنيه، لافتا إلى أن الأزهر ينتظر من وزارة الآثار الانتهاء من المقايسة الخاصة بترميم المعهد الأزهرى، حتى يتم اعتماد التكلفة المالية لها.
وأكد مدير عام البحوث الفنية بالأزهر، أنه سيتم اعتماد التكلفة المالية للمعهد الدينى بالخازندارة فور ورود المقايسة من وزارة الآثار، والبدء في ترميم المعهد الدينى.
وطالب النائب أبانوب عزت عزيز، بسرعة الانتهاء من الاجراءات اللازمة والتنسيق بين الجهات المعنية للانتهاء من أعمال ترميم المعهد الدينى.
وأوصت اللجنة الدينية بسرعة الانتهاء من ترميم مسجد الخازندارة والمعهد الدينى بالخازندارة، والانتهاء من الإجراءات في أسرع وقت.
وعلى جانب آخر، أكد النائب أحمد عبد الحكيم دراج، أنه يوجد تأخير غير مبرر في الانتهاء من إحلال وتجديد مسجد المتولى الكبير بسمنود بمحافظة الغربية، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يتم عقد أكثر من اجتماع داخل اللجنة الدينية لهذا الغرض وحتى الآن لم يتم الانتهاء منه.
وقال ممثل وزارة التخطيط: "طلبنا من وزارة الأوقاف ووزارة الآثار بيانا بعدد المساجد الأثرية الموجودة في مصر وبيانا بحالتها حتى يتم عمل حصر والانتهاء من ترميمها".
وكشف الدكتور أحمد مطاوع مدير عام تطوير المواقع بوزارة السياحة والآثار، أنه يوجد في مصر 351 مسجدا آثريا تم تقسيمها طبقا للحالة الإنشائية لكل أثر، لافتا إلى أن مسجد المتولى بسمنود بالغربية له أولوية لدينا ومصنف من المساجد الأثرية فئة "أ".
بدوره أكد الدكتور صبرى ياسين رئيس الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة بوزارة الأوقاف، أنه تم التوقيع علي مبلغ 185 مليون جنيه خلال الأيام القليلة الماضية، لإعادة ترميم وتجديد المساجد في مصر وذلك من موارد وزارة الأوقاف، موضحا أن الوزارة لا تدخر جهدا في إعمار بيوت الله.
ولفت إلى أنه كان لدينا 4 آلاف مسجد مغلقين وبفضل الله تم خفض العدد والانتهاء من أغلبها ويوجد حاليا 1600 مسجد مغلق فقط حاليا موضحا أن الدولة لا تألوا جهدا فى الانتهاء من تطوير المساجد وإعادة فتحها.
من جانبه وعد السيد عبد المجيد وكيل وزارة الأوقاف بحل أزمة مسجد المتولى الكبير بالغربية في أسرع وقت.