أيقظت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مدفعية القوى الناعمة لمصر من خلال أعمال درامية قدمتها على مدار السنوات الماضية، بداية من الاختيار1، كشفت خلالها تضحيات رجال القوات المسلحة في مواجهة الجماعات المتطرفة، خلال السنوات الأخيرة سواء فى المحافظات الحدودية أو داخل العاصمة، وهو الدور الذي تقوم به "المتحدة" لإشهار سيف القوى الناعمة المصرية في مواجهة ماكينات الكذب والافتراء التي لم تدع حتى التاريخ على حاله وحاولت أن تزيفه هو الأخر، وهنا برز دور القناة الوثائقية التي أطلقته الشركة مؤخرا والتي تصدت لأكاذيب أهل الشر حول نصر 1973.
مؤخرا أطلقت القناة الوثائقية، فيلما بعنوان "أيام النصر"، استعرضت خلاله انتصارات 6 أكتوبر 1973، وتصريحات قيادات الجيش الإسرائيلي حينها، التى تعترف بالهزيمة فى الحرب، كذلك عمليات أسر الجنود الإسرائيليين فى الحرب، ليكون الفيلم بمثابة شهادة حية تنهى أكاذيب " أهل الشر" حول الحرب المصرية الإسرائيلية، سواء كانت هذه الأكاذيب تعود إلى أهل الشر فى الداخل " الجماعة الإرهابية ومن يدعمها، وفى الخارج أكاذيب الإعلام الصهيوني ومن يواليه من إعلاما أخر حتى وأن نطق بالعربية.
وأظهر الفيلم الوثائقي بسالة الجيش المصري وجنوده فى الحرب، واستعرض شهادات عدد من الضباط المشاركين فى الحرب يكشفون عن الانتصار وكيف تم تدمير خط برليف، ورد فعل الجنود الإسرائيليين على هزيمة جيشهم من الجيش المصري، واستعرض الفيلم الوثائقى "أيام النصر"، الذى بثته قناة الوثائقية، أراء عدد من الخبراء المصريين فى الشأن الإسرائيلي، يكشفون فضائح قيادات إسرائيل، واتهام المجتمع الإسرائيلي لهم بالكذب بعد الهزيمة التى تلقوها فى حرب 6 أكتوبر 1973، واستخدمت الوثائقية في فيلمها مواد حية من وثائق وتسجيلات تنهى الأكاذيب الإسرائيلية وكذلك رأي خبراء من الداخل الإسرائيلي نفسه يدحضون رواية الإعلام الإسرائيلي.
لا تكتفي المتحدة بالإعمال الوثائقية لمواجهة أهل الشر، بل أنها خصصت خطا لا نتاج الدراما الوطنية بل لإعادة الروح إليها من جديد، وبدأ انتاج هذا الخط فى 2020 بإطلاق مسلسل الاختيار فى جزئه الأول الذى خلد ملحمة معركة البرث وبطولة الكتيبة 103صاعقة بقيادة الشهيد أحمد المنسي، فى مواجهة الجماعات الظلامية التى حاولت نشر الإرهاب فى مصر بعد إزاحة الجماعة الإرهابية عن الحكم، ويكفى أن تعرف أثر ما قدمته المتحدة من معرفة الحالة التى اكتسحت السوشيل ميديا فور إذاعة الحلقة الأخيرة، فعادت الدموع على رحيل شهدائنا من الكتيبة 103 وكأن استشهادهم حدث للتو وليس السابع من يوليو عام 2017.
لم تكتفى المتحدة بما قدمته وواصلت سلسلة الاختيار خلال السنوات التى تلت عام 2020، لتقدم الاختيار 2 والاختيار 3، وكشفت خلالهم كواليس إصرار الجماعة الإرهابية على حرق مصر إن لم تحكمها رغما عن شعبها، كيف تصدى رجال القوات المسلحة البواسل للعمليات الإرهابية التى انتشرت على طول مصر فى محافظاتها المختلفة، وكيف تمكنت القوات المسلحة من التغلب فى هذه المعركة شديدة الخطورة والحساسية حيث اتخذ أهل الشر من تجمعات المدنين درعا لحماية أعمالهم الإرهابية بما جعل زاد من حساسية المقاومة التى قام بها رجال القوات المسلحة البواسل، وهو ما نقلته المتحدة للجمهور فى سلسلة الاختيار.
المتحدة لم تتوقف عند وضع الشعب فى الصورة مع قياداته وقواته المسلحة فيما يحاك ضد مصرنا الحبية من مؤامرات ومخططات فى الداخل فقط، بل نقلت له ملفات ومعلومات شديدة الحساسية فى مسلسل هجمة مرتدة الذي وثق التقاط القوات المسلحة لخيط ما دبر من شر ضد مصر فى أعوام سابقة له، وكيف تعاملت القوات المسلحة وعناصرها بمختلف الأجهزة التي يتبعوها فى التصدي لهذه المخططات فى الداخل والخارج، ولا تزال معركة الوعى الذى بدأتها المتحدة مستمرة، فخلال شهر رمضان الجارى يعرض مسلسل الكتيبة 101 الذى يخلد بسالة جنود من أبناء القوات المسلحة المصرية فى مواجهتا ضد الجماعات المتطرفة، ويواصل دحض أكاذيب أهل الشر حول هذه البطولات.