الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:28 م

الأمطار تُثير الجدل حول "المتحف الكبير".. مقاطع فيديو تُظهر تجمع المياه بكميات كبيرة وعدم تصريفها.. والآثار: كل شيء مدروس.. وطارق رضوان: ما حدث لا يتماشى مع الأكواد العالمية للتعامل مع المقتنيات الأثرية

الأمطار تُثير الجدل حول "المتحف الكبير".. مقاطع فيديو تُظهر تجمع المياه بكميات كبيرة وعدم تصريفها.. والآثار: كل شيء مدروس.. وطارق رضوان: ما حدث لا يتماشى مع الأكواد العالمية للتعامل مع المقتنيات الأثرية المتحف المصرى الكبير
الخميس، 13 أبريل 2023 09:00 م
سمر سلامة

حالة من الجدل أثارها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بعد تداول مقاطع فيديو أثناء سقوط الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثانى الموجود داخل البهو العظيم بالمتحف المصرى الكبير، زاعمين وجود عيب فى تصميم البهو تسبب فى وصول الأمطار إلى تمثال رمسيس الثانى الموجود بالبهو.

 

وهو ما قوبل برد رسمى من وزارة السياحة والآثار، التى أصدرت بيانًا رسميًا، أكد فيه اللواء عاطف مفتاح، المُشرف على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، على عدم صحة ما تردد حول وجود خطورة من سقوط هذه الأمطار، مشيرًا إلى أن تمثال رمسيس الثانى لم ولن يتأثر بمياه الأمطار، وأن المتحف وجميع فراغاته فى أفضل حالة من الحفظ.

 

 

وأوضح أن سقوط الأمطار أمر طبيعى ومتوقع ومدروس أثناء تصميم وتنفيذ المتحف ولا يُمثل أى خطورة على المتحف أو مقتنياته، وأنه ليس هناك أى داعى للقلق على التمثال أو المتحف، مشيرًا إلى أن سقوط الأمطار على منطقة البهو يأتى نظرًا للتصميم المعمارى والهندسى للبهو المفتوح للمتحف، وأنه ليس هناك أى خلل فى تنفيذ هذا التصميم أو إنشاء المتحف.

 

وأشار اللواء عاطف مفتاح، إلى أن مكان وضع تمثال الملك رمسيس بالبهو مُحدد فى التصميم الأصلى للمتحف، حيث يوضع وكأنه موجود تحت مظلة فى منطقة البهو، وهى منطقة تتوسط مبنى العرض المتحفى والمبنى التجارى، وهى مظللة وسقفها مُغطى بألواح من الألومنيوم المُفرغة التى تُحدث كسرًا بسيطًا لأشعة الشمس وتسمح بحركة الهواء داخل البهو اعتمادًا على التهوية والإنارة الطبيعية وتوفيرًا لاستهلاك الطاقة ويقلل أيضًا من حدة درجة الحرارة فى فصل الصيف، كما أنه تم مراعاة سقوط الأمطار بعمل مسارات لتجميعها فى خزان للمياه وإعادة استخدامها فى الرى.

 

01
 

وأكد، أن تصميم وتنفيذ المتحف جاء بشكل علمى ومنهجى دقيق ومدروس جيدًا وبما يُسهم فى تقديم تجربة للزائرين متميزة وملائمة لهم سواء فى فصلى الشتاء أو الصيف.

 

وأوضح، أن تمثال رمسيس كغيره من التماثيل الجرانيتية الضخمة مصممة لتُعرض فى الأماكن المفتوحة، مؤكدًا أن التمثال سليم ولم يتأثر بمياه الأمطار حيث أنه مصنوع من الجرانيت، وكذلك لم تتأثر المنطقة التجارية بالمتحف لأنها مغطاة بالكامل مثلها مثل كل المطاعم حينما تسقط الأمطار.

 
02
 

وأضاف، أنه بالنسبة للمبنى المتحفى والذى يضم قاعات العرض المختلفة مغطى أيضاً بالكامل ولا يسمح بسقوط أو تسريب أى مياه أمطار إليه، مُشيرًا إلى أن هناك شبكات صرف بالمتحف لا سيما بمنطقة البهو مخصصة لمثل هذه الأمطار تقوم بتصريف المياه أولًا بأول، وهذه ليست المرة الأولى التى يسقط فيها الأمطار فى هذه المنطقة.

 

لكن يبدو أن بيان وزارة السياحة لم يتمكن من الرد على تساؤلات الكثيرين، ما دفع النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، للتقدم بطلب إحاطة موجه إلى وزير الآثار والسياحة بشأن هطول الأمطار وعدم استيعاب شبكات الصرف لكمية المياه فى مشروع المتحف المصرى الكبير.

 

 

وأشار النائب، فى طلبه، إلى أن البيان الصادر من قبل وزارة الآثار والسياحة لم يتحدث أو يتناول من قريب أو بعيد سلامة المبنى والآثار المزمع عرضها بالمتحف من دخول تلك الأمطار وتجمعها بذلك الشكل أو إمكانية حدوث ذلك بعد افتتاح المتحف ووجود زائرين، ما قد يهدد سلامتهم.

 

وأضاف النائب فى طلبه: "إننا طالعنا جميعًا بالأمس هطول الأمطار فى المتحف المصرى الكبير بالبهو الكبير وتجمعها بكميات كبيرة وعدم تصريفها بالشكل الذى يتماشى مع الأكواد العالمية لمعايير التعامل مع المقتنيات الأثرية الهامة التى يتم عرضها أو المزمع عرضها لاحقًا من المقتنيات المؤقتة، ما يهدد سلامة المبنى والآثار المتواجدة بالمتحف، وكذلك الزائرين أو صورة مصر أمام العالم بمشروع بمثل هذا الحجم ويحدث ذلك من تجمع للمياه بكميات كبيرة لمجرد نزول الأمطار لبضع ساعات".


print