- تطوير سور مجرى العيون ضمن مخطط كامل لإعادة إحياء منطقة الفسطاط كواجهة سياحية
- 300 مليون جنيه لتحويل "تل العقارب" من مكان مُهدِد للحياة إلى منطقة آدمية
- إنشاء 1000 وحدة سكنية لسكان "مثلث ماسبيرو".. وتقسيم مخطط تطوير المنطقة لـ 4 أجزاء مهمة
جهود مضاعفة بذلتها الدولة ومازالت تبذلها فى ملف العشوائيات، حيث أنفقت الدولة ف السنوات الأخيرة ملايين الجنيهات لتطوير المناطق العشوائية وتبديلها بمناطق سكنية حضرية، ولكن، قبل أن نتعرف على أبرز جهود الدولة فى هذا الملف خاصة فى السنوات العشر الأخيرة، يجب أن نعلم ما هى المناطق العشوائية أولًا؟، ولماذا كان يجب على الدولة القضاء عليها واستبدالها بمناطق حضرية؟، وفقًا لتعريف جهاز الإحصاء، تعرف المناطق العشوائية بإنها تلك المناطق التي أقيمت بالجهود الذاتية سواء على أراضي حائزيها أو على أراضي الدولة بدون تراخيص رسمية، ولذا فهي تفتقر إلى الخدمات والمرافق الأساسية التي قد تمتنع الجهات الرسمية عن توفيرها، نظراً لعدم قانونية هذه الوحدات.
وكان من الضرورى واللازم، تطوير تلك المناطق، أولًا لوقف انتشارها، خاصة أن استحواذها على أراضى الدولة تجاوز 160 ألف فدان على مستوى الجمهورية، وثانيًا، لأن كثر منها يعد مناطق غير آمنة معرضة للانزلاق والانهيار مثل المناطق العشوائية المنشأة على كتل صخرية أو بالقرب من السكك الحديدية والمعرضة لحواث السكة الحديد، هذا بجانب، أن قضية العشوائيات على المستوى العالمى أصبحت من أهم وأخطر القضايا إلحاحاً لما لها من انعكاسات اجتماعية واقتصادية وأمنية تهدد أمن واستقرار المجتمعات.
بحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تُمثل مساحات المناطق العشوائية نحو 160.8 ألف فدان على مستوى الجمهورية، بعدد 497 منطقة عشوائية تقريبًا منها 351 منطقة غير آمنة، وتعد محافظات: "سوهاج، والشرقية، وبنى سويف" الأعلى فى وجود العشوائيات بها، حيث تبلغ نسبة المناطق العشوائية بتلك المحافظات نحو 71.1%، 69.5%، و65.3%، على التوالى، وبشكل عام تمثل نسبة العشوائيات بمصر نحو 39% من إجمالى الكتلة العمرانية بالجمهورية وتنتشر فى 226 مدينة بمحافظات مصر، ولا توجد مدن خالية من العشوائيات إلا 8 مدن فقط موزعون بين: مدينتين فى محافظة السويس، ومدينتين بالشرقية، و 3 مدن فى محافظة كفر الشيخ، ومدينة واحدة بالجيزة".
وعلى مدار السنوات العشر الماضية، نفذت الدولة عشرات المشروعات للقضاء على العشوائيات وإزالتها، ومن أبرز تلك المشروعات، ما نفذته الدولة من خلال صندوق التنمية الحضرية، والذى قام بتنفيذ نحو 70 مشروعًا خلال السنوات العشر الأخيرة، أنشأ من خلالها نحو 89.3 ألف وحدة سكنية لتطوير المناطق العشوائية التابعة له والواقعة فى نطاق وحيز أعماله.
طبقًا لأحدث بيانات جهاز التعبئة والإحصاء فى هذا الإطار، بلغ إجمالى الوحدات السكنية التى نفذها الصندوق خلال السنوات الأخيرة، وتحديدًا حتى العام الماضى، نحو 89 ألف و 363 وحدة، بالإضافة إلى، ألفين و 448 وحدة تجارية، وعلى مستوى المحافظات، جاءت محافظة القاهرة فى المركز الأول من حيث عدد الوحدات السكنية المنفذة بها لتطوير المناطق العشوائية، بعدد 42 ألف و 484 وحدة، تلتها محافظة الإسكندرية بعدد وحدات بلغ 30 ألف و 577 وحدة، وفى المقابل جاءت محافظة الإسماعيلية كأقل المحافظات فى عدد الوحدات السكنية المنفذة بنحو 20 وحدة فقط.
وبحسب جهاز الإحصاء، تتمثل أبرز المشروعات التى نفذتها الدولة للقضاء على العشوائيات فى، مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، والذى قامت فيه بإزالة المناطق العشوائية وبناء نحو ألف وحدة سكنية كوحدات بديلة لسكان تلك المنطقة على مساحة 8 أفدنة تقريبًا، كما تم تقسيم تلك المنطقة خلال تطويرها إلى 4 أجزاء: "تجارية، وترفيهية، وسياحية، وسكنية"، بجانب مساحات خضراء وأماكن لانتظار السيارات وأماكن للمشاة.
هذا بالإضافة إلى، مشروعات الأسمرات وبشاير الخير والمحروسة، والتى تستوعب نحو مليون مواطن من قاطنى العشوائيات والمناطق غير الآمنة، ومن أبرز وأهم المشروعات التى نفذتها الدولة أيضًا فى هذا الملف "العشوائيات"، مشروع "تل العقارب" والذى بدأ فى عام 2017، حيث كانت تلك المنطقة من أخطر المناطق العشوائية بمصر، فقد كانت عبارة عن عشش مقامة أعلى تبة ترابية، مما يهدد حياة سكانها، وتضمنت عملية التطوير فى هذا المشروع، إزالة الأحياء العشوائية القديمة، وإقامة مناطق سكنية آدمية من خلال إنشاء نحو 816 وحدة سكنية جديدة و198 وحدة تجارية على مساحة 7 أفدنة تقريبًا بتكلفة مالية تجاوزت 300 مليون جنيه.
ولم تقتصر جهود الدولة فى القضاء على العشوائيات على تلك المشروعات التى تنفذها من خلال صندوق التنمية الحضارية فقط، ولكن، تمتد لمشروعات أخرى كثيرة تشارك بها كافة جهات الدولة، ومن أهمها، تطوير منطقة عين الصيرة وسور مجرى العيون، والذى تنفذه محافظة القاهرة بالتنسيق مع الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، حيث تم تطوير تلك المنطقة ضمن مخطط تطوير شامل لمنطقة الفسطاط لإعادتها مرة أخرى كمنطقة جذب سياحي وإعادة الواجهة الحضارية للمنطقة.