ندى سليم
في إبريل 2018 أعلنت مصر عن افتتاح فعاليات أسبوع «عودة الجذور»، والذى يهدف إلى إحياء العلاقات التاريخية والمعنوية للعديد من الجنسيات التى نشأت وولدت على أرض مصر، لكنها عادت إلى وطنها، وعادة تتمركز هذه الجنسيات في دول حوض البحر المتوسط في اليونان وقبرص وإيطاليا، وغيرها من الدولة التى تربطها حضارة قوية وتاريخية بعدة مراكز سياحية هامة بمصر مثل الإسكندرية والعلمين وسانت كاترين، لذا فعلى مدار 4 سنوات من هذه المبادرة لماذا غابت "سياحة الجذور" عن أذهان صناع السياحة، خاصة أنها من الأشكال الهامة التى تسهم في زيادة عدد الوفود السياحية.
في هذا السياق، قالت النائبة منى عمر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن سياحة الجذور من أهم أنواع السياحة التى تسهم فى زيادة الحصيلة الدولارية لصالح خزينة الدولة، بجانب دورها المعنوى والثقافى فى ترسيخ الهوية، موضحة أن محافظة الإسكندرية تحظى بمكانة خاصة لدى العديد من الجنسيات التى عاشت ونشأت على أرض عروس البحر المتوسط منذ بداية القرن الماضى، وما زالت برغم مرور تلك العقود تربطها حنين لهذه المدينة.
وأشارت النائبة منى عمر، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، إلى أن سياحة الجذور هى نوع من أهم أنواع السياحة التى تساهم فى تقوية الروابط الإنسانية بين الدول، وقد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بالاهتمام بها لما لها من أثر مباشر فى دعم العلاقات مع هذه الدول على جميع المستويات، ولا بد أن تكون هناك خطوات فعالة لتحقيق ذلك من أهمها تشغيل خطوط رحلات بحرية منتظمة بين ميناء الإسكندرية ودول حوض البحر المتوسط، لتكون حلقة وصل بين السياح المستهدفين من سياحة الجذور من عدة بلدان هامة يأتى على رأسها اليونان وإيطاليا وقبرص وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا، فجميع هذه الجنسات تربطهم روابط تاريخية بالإسكندرية ويشعرون بالحنين لزيارة الأماكن التى طالما عاشوا فيها وكانت لهم بها ذكريات.
كما طالبت عضو لجنة الثقافة، بضرورة تفعيل خطوط رحلات جوية منتظمة بين مطار برج العرب ومطارات هذه البلدان سالفة الذكر، لتيسير الرحلات من وإلى الإسكندرية، مؤكدة أن عدم وجود رحلات جوية أو بحرية أهم العقبات أمام تنشيط سياحة الجذور، التى بلا شك ستُسهم فى فى تنمية القطاع السياحى.
في حين أكد النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن سياحة الجذور تحمل العديد من المزايا والفوائد للدولة المصرية وعلى رأسها تحقيق انتعاشة فى السياحة المصرية، فهي فرصة لإحياء السياحة التاريخية للجاليات اليونانية والقبرصية التى عاشت فى مصر وتنظيم زيارات لليونانيين والقبارصة إلى المناطق التى عاشوا فيها على الأراضى المصرية.
وأشار عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، أن هذه السياحة لن تقتصر على الشخص الذي تربطه ذكريات مع مصر البلد فقط، بل إنه سيمتد إلى أجيال جديدة من أبنائه وأحفاده، فضلا عن أن هؤلاء سيعودون إلى مصر مع أسرهم التي قد يكون بينها جنسيات مختلفة، وبالتالي فإن هذا النوع من السياحة يعد ترويجا عالميا للسياحة المصرية.
وطالب " هندي"، بضرورة فتح كافة طرق العودة سواء كانت بحرية أو جوية لإتاحة الفرصة أمام هذه النوعية من السائحين لزيارة المناطق السياحية التى تربطهم بها علاقة خاصة، وذكريات لم تنس مع مرور الزمن.