شكلت أزمة الأعلاف خلال الشهور القليلة الماضية، القلب المحرك لأزمة ارتفاع أسعار الدجاج، وذلك لتأثيرها على المربى ثم بالتبعية تؤثر على باقى حلقة البيع، وهو الأمر الذى دفع عددا من النواب للمناداة بزيادة رقعة زراعة الذرة وفول الصويا والمحاصيل التى تدخل كمشتقات فى صناعة الأعلاف لتقليل الاعتماد على المكون الأجنبى وتقليل تأثر أسعار الدواجن بأسعار صرف العملات الأجنبية.
فى البداية طالب النائب ياسر الهواري، عضو مجلس النواب، الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات ومنح المزيد من الحوافز التشجيعية للمزارعين لزيادة المساحات المزروعة من الذرة وفول الصويا.
وقال الهوارى فى تصريحات له، إن ذلك سيسهم فى القضاء على أزمة الأعلاف ومواجهة جميع المشكلات والأزمات التى تواجه صناعة الدواجن التى أثرت بشكل كبير على الإنتاج خلال الفترات الماضية وأدت إلى ارتفاع أسعارها.
كما طالب النائب، الحكومة بتحديد أسعار جميع المحاصيل الزراعية قبل زراعتها بتوقيت مناسب على أن تكون الأسعار مناسبة وتتماشى مع الأسعار العالمية للمحاصيل الزراعية لتحقيق هامش ربح مناسب للمزارعين، خاصة فى ظل الارتفاع الكبير فى أسعار مستلزمات الزراعة.
فى السياق ذاته، تقدم النائب أمين مسعود عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، بشأن اتخاذ جميع الإجراءات ومنح المزيد من الحوافز التشجيعية للمزارعين لزيادة المساحات المزروعة من الذرة وفول الصويا، للقضاء على أزمة الأعلاف ومواجهة جميع المشكلات والأزمات التى تواجه صناعة الدواجن، التى أثرت بشكل كبير على الإنتاج خلال الفترات الماضية، وأدت إلى ارتفاع أسعارها على الرغم من الإفراج عن بعض شحنات العلف فى ظل تذبذب سعر الدولار وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.
وطالب مسعود، فى طلب الإحاطة الذى قدمه، من الحكومة بتحديد أسعار جميع المحاصيل الزراعية قبل زراعتها بتوقيت مناسب على أن تكون الأسعار مناسبة، وتتماشى مع الأسعار العالمية للمحاصيل الزراعية لتحقيق هامش ربح مناسب للمزارعين، خاصة فى ظل الارتفاع الكبير فى أسعار مستلزمات الزراعة.
وأكد مسعود، أن من أهم الأعلاف المستوردة الذرة الصفراء والشامية والصويا والتى يتم استيرادها من روسيا وأكروانيا كمصدر أساسى للتغذية بنسبة 100%، بالإضافة إلى الخامات الأخرى التى تدخل فى صناعته كعلف مركز، موضحاً أن الاستيراد سيظل أحد الحلول المؤقتة وليس الحل القطعى لحل المشكلة، حيث يتم الاستيراد من الدول المنتجة للدواجن، والتى تقوم بالتصدير بأسعار معقولة مثل البرازيل والهند والأرجنتين وتركيا.
وفى نفس السياق، طالب النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، بضرورة التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية لاسيما القمح والذرة الصفراء وفول الصويا وعباد الشمس، موضحا أنه يجب وضع خطة زمنية محددة تكشف عن آليات الحكومة للتوسع فى مثل هذه الزراعات الهامة التى تخفض فاتورة الاستيراد من على كاهل الدولة وتسهم فى تحقيق الأمن الغذائى والاكتفاء الذاتى للمصريين.
وأشار رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، إلى أن هذه الخطة يجب أن تعتمد على تشجيع المزارعين على التوسع فى زراعة تلك المحاصيل، من خلال توفير كافة الأسمدة وزيادة سعر التوريد، وتذليل كافة العقبات أمام الفلاح المصري، عن طريق توفير التقاوى المطلوبة، حتى نتمكن من تطبيق توجيهات الحكومة التى أعلنت فى وقت سابق عن جهودها فى هذا الملف، حيث تستهدف زراعة نحو 100 ألف فدان ذرة هذا العام، على أن تزيد هذه المساحة إلى 500 ألف فدان العام المقبل، كما ستتم زراعة 90 ألف فدان عباد شمس هذا العام، ومن المقرر زيادتها إلى 250 ألف فدان العام المقبل.