أكد الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب أن اللجنة تتابع عن كثب إجراءات الترصد والوقايه المتبعه من جانب وزارة الصحة حول النازحين من السودان بسبب الأحداث التي تشهدها دولة السودان، حيث تعقد اللجنة جلسة استماع لمسئولى الطب الوقائى ووحدات الترصد داخل وزارة الصحة للكشف عن الإجراءات المتخذه حيال النازحين والقادمين من السودان منعا لإنتشار أى من الأمراض.
وأوضح رئيس لجنة الصحة بالبرلمان أن اللجنة ستتابع عن كثب ما يتم من إجراءات طبية ووقائية خاصة لرصد ومتابعة أمراض شلل الأطفال والملاريا نظرا لضعف حملات التطعيمات ضد تلك الأمراض بالسودان وهو ما يتطلب سرعة ترصد ومتابعه لكافة النازحين من السودان لمتابعة حالتهم الصحية ورصد أي ظهور لأى أعراض مرضية مبكرا، خاصة وأن مصر خالية من مرض شلل الأطفال.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرفع درجة الاستعداد القصوى والجاهزية بجميع منافذ الدخول سواء برية أو جوية أو بحرية، إلى وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، منذ بداية الأحداث في السودان.
وأكد في مداخلة هاتفية لبرنامج "8 الصبح" على شاشة DMC، إن أكبر أوجه الدعم تقدم من الناحية الصحية على المعبر قسطل وأرقين، وهما منافذ تشمل العائدين والنازحين من المصريين والسودانيين.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، أن ما يقدمه القطاع الطبي من تقديم خدمات طبية من خلال رفع عدد العيادات في المعابر من 5 إلى 10 في التخصصات الطبية المختلفة، ورفع درجة الاستعداد الوقائي، وأيضا التطعيمات وتقديمها للأطفال تحت سن 15 ضد شلل الأطفال، مبينا: "وصل عدد الجرعات إلى 2224 جرعة، والتطعيمات ضد الحصبة، والحصبة الألمانية ما يقرب من 810 جرعات.
وتابع: في نفس الوقت يتم التعامل مع الجانب النفسي من خلال المنافذ والمعابر والمستشفيات منها مستشفى الأمانة النفسية في محافظة أسوان، مشيرا إلى وجود قاعدة بيانات إلكترونية يتم التسجيل فيها وموجودة لكل العائدين مرتبطة بالوضع الصحي عند الوصول، والمتابعة لمدة أسبوعين، ولكن أكثر كثافة للذين يحتاجون مراعاة صحية من خلال الكارت الصحي.
من جانبه طالب الدكتور طلعت عبد القوى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب ورئيس التحالف الوطني لمنظمات العمل الأهلي التنموي ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية من الدول الأعضاء بمجلس وزارء الصحة العرب، فى تقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى السودان الشقيق، سواء بشكل فردي أو تحت مظلة جامعة الدول العربية وذلك فى دعوة مصر التى أطلقها الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب.
وأشاد عبد القوى بجميع القضايا التى استعرضها الدكتور خالد عبد الغفار فى كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الصحة العرب، عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس» لمناقشة تعزيز التعاون لدعم تقديم الخدمات الصحية بدولة السودان، فى ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الأشقاء، وذلك بحضور السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، و أعضاء مجلس وزراء الصحة العرب مؤكداً على ضرورة تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للأشقاء بدولة السودان والتنسيق مع الهيئات الإغاثية والمنظمات الدولية لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات بشكل عاجل ومتابعة الوضع الحالي الذي يمر به الشعب السوداني على مدار الساعة، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية والصحية بهذا البلد الشقيق، موضحًا أنه وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
كما أشاد الدكتور طلعت عبد القوى بتأكيد الدكتور خالد عبد الغفار بأن وزارة الصحة والسكان المصرية اتخذت إجراءات عاجلة، منذ اليوم الأول لبدء العنف في السوادن وأن مصر رفعت درجة الجاهزية والاستعداد للقصوى بجميع المنافذ الحدودية مع دولة السودان، وتزويدها بأطقم الحجر الصحي المطلوبة للقيام بالفحص الطبي الشامل لجميع القادمين، وتكثيف تمركز عدد كافٍ من سيارات الإسعاف داخل المعابر الحدودية للتأمين، والاستعداد لنقل أيه حالات قد يستدعي وضعها الصحي نقلها إلى المستشفيات المختصة، مع تأمين تلك المعابر بنقاط طبية، مع رفع درجة الاستعداد بسيارات الإسعاف على طول الطرق المؤدية لتلك المعابر، لافتًا إلى جاهزية جميع المستشفيات الحكومية المتواجدة في المحافظات القريبة من الحدود المشتركة بين الدولتين، لتقديم الخدمات الطبية العلاجية والفورية للوافدين.
ووجه الدكتور طلعت عبد القوى التحية والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار على تأكيده بقيام وزارة الصحة المصرية، باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية وإجراءات مكافحة العدوى في مناطق تواجد الأشقاء السوادنيين الوافدين، وتكثيف إجراءات ترصد الأمراض الوبائية في جميع المحافظات وخاصة الحدودية، بالإضافة إلى تفعيل عمل فريق الاستجابة السريعة لطوارئ الصحة العامة للدعم الميداني لمواجهة أية تفشيات وبائية خلال هذه المرحلة الدقيقة، فضلاً عن تأمين ودعم القوافل العلاجية بمخزون من المستحضرات الطبية لاستيعاب الأعداد الوافدة اضافة الى حرص وزارة الصحة المصرية على تنسيق التعاون مع الهيئات والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمي لشرق المتوسط، لدعم الشعب السودانى.