بعد ليلة ساخنة عاشتها تركيا على وقع الانتخابات العامة "الرئاسية والبرلمانية"، لم يتمكن أى من المرشحين بحسم موقع الرئيس، مما دفع البلاد إلى جولة إعادة بين رجب طيب أردوغان وأقوى منافسيه لكليجدار أوغلو، وهى السابقة الأولى فى تاريخ تركيا.
وأعلنت هيئة الانتخابات التركية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد حصل على 49.4 % مقابل 44.96% لكليجدار أوغلو في نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأفادت قناة تي أر تي الحكومية، أن الجولة الثانية من الانتخابات ستجرى في 28 مايو، حيث لم يفز أي مرشح بنسبة 50% من الأصوات.
وفي مؤتمر صحفي، صباح الاثنين، قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار، إن مرشح تحالف "أتا" (الأجداد) سنان أوغان، حصل على 5.2%، فيما نال المرشح (المنسحب) محرم إينجة 0.44%.
وأضاف رئيس الهيئة المنظمة للانتخابات، أنه تم فتح 192 ألفاً و187 صندوقاً من أصل 192 ألفاً و214 من صناديق الاقتراع داخل البلاد، أي ما يعادل 99%، ولم يتبق سوى 27 صندوقاً غير مفتوح من صناديق الداخل.
وفيما يخص صناديق أصوات الخارج، فلفت "ينار" إلى أنه تم فتح 8 آلاف و65 صندوقاً من أصل 9 آلاف و594 من صناديق التصويت خارج البلاد، ما يعادل نحو 84% من تلك الصناديق، مؤكداً استمرار فرز الأصوات المتبقية وإدخال البيانات إلى نظام احتساب النتائج
ورغم أن أردوغان لم يتمكن من حسم الرئاسة إلا أن تحالف "الجمهور" الحاكم في تركيا تمكن من حصد أغلبية مقاعد البرلمان التركي، بعد حصوله على 321 مقعدا من إجمالى 600 مقعد، بينها 266 مقعدا لحزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقد أشارت بيانات التلفزيون الرسمي إلى حصول تحالف "الشعب" المعارض، على 213 مقعدا بعد فرز جميع الأصوات.
ويعد تحالف "حزب الشعب الجمهوري" أكبر منافس لتحالف الجمهور، الذي يضم حزب العدالة والتنمية، والحركة القومية، وأحزاب أخرى.
وقال أردوغان، في وقت سابق من اليوم: "نرى أن تحالف الجمهور حقق الفوز في الانتخابات البرلمانية"، لافتا إلى "أننا نتوقع زيادة الأصوات التي انتخبتنا مع إعلان النتائج الرسمية".
وأضاف أردوغان، أن "نتائج الانتخابات البرلمانية تظهر أن تحالفنا حائز على أغلبية الأصوات".
وحول جولة الإعادة تعهد كل من المرشحان أردوغان وأوغلو النيل من غريمه، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره أمام مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة: "نحن متقدمون بفارق كبير في الانتخابات رغم أن النتائج ليست نهائية بعد".
وأشار إلى تفوق تحالف الجمهور في الانتخابات البرلمانية، قائلاً: "تحالف الجمهور (يضم 4 أحزاب يقودها حزب العدالة والتنمية) يفوز بأغلبية مقاعد البرلمان وفق نتائج الانتخابات".
فيما تعهد كمال كيليتشدار أوغلو منافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين، بالفوز عليه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد أن أظهرت النتائج شبه الكاملة أن أيا من المرشحَين لم يحقق نسبة 50% زائد صوت المطلوبة.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري "إذا كان قرار أمتنا إجراء جولة ثانية، سوف نفوز بها حتما"، مضيفا أن "إرادة التغيير في المجتمع أعلى من 50%".
وشهدت تركيا، الأحد، انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتنافس في الانتخابات الرئاسية التركية 3 مرشحين بعد انسحاب محرم إنجه هم الرئيس الحالي أردوغان (69 عاماً) زعيم حزب العدالة والتنمية ويدعمه "تحالف الشعب (الجمهور)" الذي يضم أحزاب "العدالة والتنمية" (الحاكم)، و"الحركة القومية"، و"الاتحاد الكبير"، و"الرفاه الجديد".
وفى المرتبة الثانية كمال كليتشدار أوغلو (74 عاماً) رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض ممثلاً عن "تحالف الأمة" الذي يضم أحزاب "الشعب الجمهوري"، و"الجيد"، و"السعادة"، و"المستقبل"، و"ديفا"، و"الحزب الديمقراطي".
وأخيرا سنان أوغان (56 عاماً) وهو أكاديمي من أصول أذربيجانية ولا ينتمي إلى أي حزب ويخوض الانتخابات بعد جمع أكثر من 100 ألف توقيع مطلوبة للترشح وفق قانون الانتخابات، ويدعمه "تحالف الأجداد"، المكون من أحزاب "العدالة" و"النصر"، و"بلدي" وحزب التحالف التركي.
ولحسم الانتخابات الرئاسية يحتاج الفائز للحصول على نسبة 50%+1 من الأصوات الصحيحة، أو خوض جولة إعادة بين أكثر اثنين حصولاً على الأصوات في 28 مايو الجاري.
ولم تصدر حتى اللحظة الأرقام المتعلقة بنسبة المشاركة من بين 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً يحق لهم التصويت بينهم 4 ملايين و904 آلاف و672 يشاركون لأول مرة.
