أزمات قلبية وعقم وفشل كلوى، كوارث صحية خطيرة قد تنتج عن الاستخدام الخاطئ للمكملات والمنشطات داخل الصالات الرياضية فى غياب تام للرقابة من قبل الجهات المعنية، الأمر الذى أدى إلى تحرك عاجل داخل مجلس النواب، لكشف مخاطر هذه السموم التى تهدد شبابنا الباحثين عن " فورمة" لائقة دون التعرف على المخاطر الناجمة عن استخدام هذه المكملات التى قد تكلف الفرد منهم حياته.
تناول عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، هذه الظاهرة، حيث تقدم النائب محمد الصمودى، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الشباب والتنمية المحلية، بشأن انتشار المنشطات والمكملات ببعض الصالات الرياضية فى غياب تام وواضح للرقابة على هذه الأماكن.
وطالب عضو مجلس النواب، بفرض رقابة مشددة وضوابط قانونية على صالات الألعاب الرياضية التى تروج لبيع وتناول المنشطات والمكملات الهرمونية مجهولة المصدر دون استشارات أطباء أو متخصصين مع إطلاق حملات إعلامية لتوعية الشباب ضد مخاطر هذه المكملات الهرمونية، خاصة وأن هناك عدد من الحوادث التى شهدناها خلال الفترة الأخيرة بسبب هذه المكملات سواء جرعاتها أو أنها غير صالحة.
وأشار الصمودى، إلى أن هناك عدد كبير من الصالات الرياضية يبيع الوهم للشباب لتحفيزهم على شراء هذه المكملات بدافع الحصول على بنيان وكتلة عضلية، إضافة إلى بيعها فى الصيدليات ويمكن صرفها دون استشارة طبية ولكنها تؤدى إلى العقم فى كثير من الحالات واضطرابات ضربات القلب والفشل الكلوى.
فى حين حذرت الدكتورة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، من استخدام المنشطات والمكملات الغذائية والهرمونات مجهولة المصدر بشكل عشوائى داخل الصالات الرياضية دون أى استشارات طبية، مشددة على ضرورة توعية الشباب بمخاطر الاستخدام العشوائى وما تؤدى إليه من نتائج سيئة، مضيفة أن الترويج للمنشطات وهرمونات النمو والمكملات الغذائية مجهولة المصدر، تزايد خلال الآونة الأخيرة.
وواصلت: "استخدام هذه الهرمونات والمنشطات يساهم فى ظهور بعض الأمراض مثل ضعف عضلة القلب والتجلط الدموى وجلطات المخ والضعف الجنسى والعقم، وحدوث نوبات عنف غير مبرّرة وحالات اكتئاب".
وفى هذا السياق، تقدمت النائبة سارة النحاس، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، تقدمها بطلب إحاطة بشأن انتشار تناول المكملات الغذائية مجهولة المصدر داخل صالات الجيم، مشددة على أن غياب الجهات المعنية عن رقابة المواد الكيميائية المتداولة داخل صالات الألعاب الرياضية، تحت مسمى المكملات الغذائية مجهولة الهوية والمصدر بل ومهربة من الخارج، ويتم تناولها دون الرجوع للطبيب.
ويأتى طلب الإحاطة استنادًا إلى وفاة العديد من الشباب والرياضيين الذين لقوا حتفهم إثر أزمة قلبية مفاجئة نتيجة تناولهم هذه المكملات، التى تعد المسبب الرئيسى فى الإصابة بأمراض السكتة الدماغية والقلب والأوعية الدموية، وتسبب الفشل الكلوى وتليف الكبد على المدى القريب والبعيد.