في أجواء ايمانية، أدى مئات الالاف من الحجاج طواف القدوم، في مشاهد لم تخلو من دموع الفرح والتكبير والتهليل، فرحين أن مَن الله عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام، وكلهم أمل أن يعودوا دون ذنوب كيوم ولدتهم أمهاتهم.
وحرص علماء الدين المتوجدين ببعثة حج القرعة على شرح المناسك لضيوف الرحمن والاجابة على كافة الاستفسارات الخاصة بهم، قبل بدء المناسك.
وتلقى الحجاج تيسيرات كبيرة من ضباط حج القرعة ومساعدة كبار السن والحالات الانسانية، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بمساعدة الحجيج وتقديم يد العون لهم.
ويتمتع الحجاج بحالة صحية جيدة، ويتحركون في الأراضي المقدسة بانسيابية شديدة، فيما تقدم العيادات الطبية خدمات متواصلة لضيوف الرحمن وصرف الأدوية اللازمة لهم.
ومن جانبها، بثت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، ممثلة في الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة رسائل نصية توعوية بلغت 3,136,082 رسالة "sms" عبر جميع مشغلي شركات الاتصالات بالمملكة لجوالات الحجاج ومقدمي الخدمة لهم بأكثر من 10 لغات عالمية استفاد منها 407,580 شخصًا منذ بدء موسم الحج، في إطار الخطة التنفيذية لأعمال التوعية الإسلامية بالحج لهذا العام.
ويتضمن محتوى الرسائل التي بثتها "الأمانة" إيضاح مناسك الحج والعمرة، ورسائل تعريفية عن خدمة الهاتف المجاني والمكتبة الإلكترونية، والتوعية والالتزام بالأنظمة والقوانين التي وضعتها الدولة من أجل أمن وسلامة ضيوف بيت الله الحرام الذين جاؤوا ملبين لنداء رب العالمين تحقيقًا لتطلعات ورؤى قيادتنا الحكيمة.
وستواصل الأمانة إرسال الرسائل النصية التوعوية فيما تبقى من أيام الحج، تزامناً مع مراحل الحج وما يحتاجه الحاج من معلومات شرعية في أحكام المناسك اليومية.
و من جهتهم أشاد عدد من حجاج بيت الله الحرام بالجهود الكبيرة التي تقدمها قيادة المملكة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، مشيدين بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في نشر العلم الصحيح وإسهاماتها في توعية وإرشاد الحجاج من خلال التقنية الحديثة والإعلام الجديد.
استعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لحج هذا العام بكادر وظيفي هو الأعلى والأكبر في تاريخها، حيث وصل مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين إلى (14) ألف موظف وموظفة، وعامل وعاملة، من المؤهلين تأهيلاً كاملاً، يشرف عليهم كادر متكامل من الكفاءات الوطنية المؤهلة، يتم توزيع هذه القوى العاملة إلى (4) ورديات رئيسية، مع مراعاة الأوقات ذات الكثافة العالية، وأيضاً المناطق التي تحتاج لتواجد أكبر قدر من الموظفين، لا سيما صحن المطاف والرواق السعودي والمسعى والساحات.
وفي مجال التطوع والأعمال الإنسانية أتاحت أكثر من (8) آلاف فرصة تطوعية في الحرمين الشريفين في (10) مجالات تطوعية، لتحقيق أكثر من (200) ألف ساعة تطوعية خلال موسم الحج.
ووفرت (300) ألف مصحف موزعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، حتى يتسنى للقاصد الكريم تلاوته وقراءته، مع إتاحة عدد من حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، يقوم عليها كوكبة من المدرسين والمحفظين من ذوي المهارة والقدرة.
وقدمت الرئاسة خدمات الترجمة والإرشاد المكاني وإجابة السائلين بإحدى وخمسين (51) لغة عالمية، من خلال (49) نقطة موزعة في صحن المطاف والرواق السعودي وتوسعة الملك فهد بالمسجد الحرام.
وضمن جهود الرقمنة وتعزيز التطبيقات الحديثة وأثرها الملموس في تحسين تجربة ضيوف الرحمن تم تهيئة (14) خدمة إلكترونية، منها تطبيق تنقل، وتطبيق لوامع الأذكار، والمصحف الشريف.
ووزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة المسجد الحرام المساعدة للشؤون الاجتماعية، (12) ألف مظلة و(3) آلاف سجادة على الزوار والقاصدين لبيت الله الحرام، ضمن حملة الرئاسة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها الـ 11، وذلك تحت شعار "من الوصول إلى الحصول".
وأكد وكيل المسجد الحرام المساعد للشؤون الاجتماعية جنادي بن علي مدخلي، أن المبادرة تأتي من أجل توفير أفضل الخدمات للزوار والقاصدين للمسجد الحرام، وتعزيزًا لمبدأ حسن الوفادة وكرم الضيافة لحجاج بيت الله الحرام ، مبيناً أن وكالة المسجد الحرام المساعدة للشؤون الاجتماعية، قدمت العديد من المبادرات الاجتماعية لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتقديم أرقى وأفضل الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك توزيع الهدايا وتفعيل البرامج لخدمة ضيوف الرحمن، والعمل على تسهيل الإجراءات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جاءت ضمن حزمة من المبادرات التي تقدمها الرئاسة لضيوف الرحمن.