حمامات كليوباترا بمطروح
تمتلك مصر كنوزا سياحية لا تقدر بثمن ولا يوجد لها مثيل بالعالم أجمع، ولكن تعانى هذه الكنوز من الإهمال وعدم وضعها على الخريطة السياحية، فهى لم تحجز مكانا على الخريطة السياحية ولم تحظى أيضًا بالدعم الكافى من هيئة تنشيط السياحة للترويج لجذب أكبر عدد من السياح لزيارتها والاستمتاع بها، وعلى سبيل المثال لذلك بحيرة قارون بالفيوم وحمامات كليوباترا بمرسى مطروح ومسار العائلة المقدسة الذى يمتد لآلاف الكيلومترات بشمال وصعيد مصر، وهو ما نادى به عدد من أعضاء مجلس النواب للنظر إلى تلك الكنوز المنسية.
قالت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، إن بحيرة قارون التى تقع وسط صحراء الفيوم، هى الأكثر شهرة وصيتًا بين معالم الفيوم السياحية والأثرية، لافتة أنها تعد من أجمل بقاع مصر لممارسة رياضات التزحلق على الرمال، وتسلق الجبال، والسباحة، والتحليق بالبراشوت.
وأشارت رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، إن البحيرة تقع بين الجبال المرتفعة والكثبان الرملية التى تحيطها بها من 4 جهات، وتمتاز مياهها بالعذوبة الشديدة، حيث تقع شمال محافظة الفيوم على بعد 150 كيلومترًا من القاهرة، ويحيط بالبحيرة جبل "المشجيجة" وهى منطقة ذات طبيعة ساحرة، حيث تتمتع برمال فريدة وكثبان رملية ناعمة وعميقة ومتنوعة من حيث الأشكال والأحجام.
وطالبت رئيس لجنة السياحة بتسليط الضوء على بحيرة قارون التى تعد من أكثر المزارات السياحية التى تمنحك الراحة والاستجمام.
على جانب آخر، قالت النائبة أمانى الشعولى، أمين سر لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن حمامات كليوباترا بمرسى مطروح، تعد واحدة من أشهر المزارات السياحية التى تقع على البحر المتوسط غرب مطروح بحوالى 15كم، حيث تنفرد بموقعها الرائع ومياهها الصافية، ويُعد المكان المثالى لمن يُحب البحر والأجواء المشمسة.
وأكدت الشعولي، أنها تعد من أجمل المزارات السياحية ذات الطبيعة الخاصة بمكونها الصخرى الرائع على الشاطئ، والممشى الزجاجى المؤدى إليه، موضحة أن الحمامات لها تاريخ عريق، وترجع إلى زيارة ملكة مصر كليوباترا قديمًا إلى مرسى مطروح، ودخولها حمام صخرى واستحمامها به، حيث كانت تجلس بداخل الحمام بينما تدخل مياه البحر إليه من اتجاه وتخرج من الاتجاه الآخر، بحسب طبيعة الأمواج.
وطالبت أمين سر لجنة السياحة، بتسليط الضوء على هذا المزار الهام القادر على جذب السائحين من مختلف البلدان للاستمتاع بطبيعته الساحرة.
وأكد النائب عامر الشوربجي، عضو مجلس النواب، إن السياحة هى أحد المصادر الهامة لجلب العملة الصعبة، موضحا أنه لابد من البحث عن مصادر جديدة لتنمية هذا القطاع الهام من خلال التوسع فى فتح أسواق جديدة واستقطاب أكبر عدد من الوفود السياحية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر غنية جدا بالآثار، موضحا أن السياحة حظها قليل جدا فى الترويج لها، مطالبا بضرورة توعية المواطن بهذه الثقافة من خلال أعمال فنية ودرامية لأن هذه السياحة ركيزة هامة فى الاقتصاد الوطني.
وطالب "الشوربحي"، بضرورة التوسع فى الغرف الفندقية لتحقيق الاهداف التى وضعتها الدولة فى جذب 30 مليون سائح، وتحقيق 30 مليار دولار سنويًا، وزيادة عدد رحلات الطيران وربط المطارات والتوسع فى فتح خطوط طيران مباشرة مع بلدان جديدة.
وعن مسار العائلة المقدسة، تقدم المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الإسكان والمرافق، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار، حول ما تم من إجراءات فى تنفيذ مسار العائلة المقدسة ووضعه على الخريطة السياحية العالمية خاصة بعد اعتماده من الفاتيكان كرحلة حج لجميع الأخوة المسحيين من مختلف دول العالم.
وقال المهندس أمين مسعود، إن وزارة السياحة والآثار لم تتحرك بعد لاستغلال مسار العائلة المقدسة فى الترويج للسياحة المصرية عالمياً حتى تستعيد مصر مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية لتعظيم موارد الدولة من العملة الصعبة مطالباً من الحكومة بصفة عامة ومن وزارة السياحة والآثار بصفة خاصة اتخاذ جميع الإجراءات بشأن هذا الملف المهم.
وقال المهندس أمين مسعود، إن الدولة المصرية قامت بجهود كبيرة لتطوير واحدة من من أهم المشروعات التراثية، والحضارية والثقافية والدينية والذى توليه الدولة اهتماما كبيرًا بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة فى مصر، مشيراً إلى أن هذا المشروع تقدمه مصر للعالم وللإنسانية جمعاء.
وأكد المهندس أمين مسعود، أنه يجب الترويج لمسار العائلة المقدسة بمصر الذى يشمل حوالى 25 موقعًا على امتداد مصر بطول مسافة 3500 كم ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوى كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار فى صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر، حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادى النطرون فى الصحراء الغربية، حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار ثم إتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه فى وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل وصولًا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.
وأكد المهندس أمين مسعود، أن الترويج الجيد لمشروع العائلة المقدسة يكفل جذب الملايين من سياح العالم لمصر حتى تستعيد مصر مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية مطالباً من الحكومة بصفة عامة ووزارة السياحة والاثار ومختلف وسائل الاعلام بصفة خاصة وضع خطط وسياسات جديدة لملف الترويج للسياحة المصرية عالمياً بعد فشل وسائل الترويج التقليدية فى تحقيق اهدافها لصالح هذا القطاع الذى كان فى مقدمة القطاعات الاقتصادية الجاذبة للعملة الصعبة والموفرة للملايين من فرص العمالة المباشرة وغير المباشرة.
