بات تطوير كورنيش المقطم والهضبة الوسطى على بعد خطوات قليلة من رؤية النور لا سيما بعد تنفيذ بنية أساسية متنوعة في المنطقة بواسطة العديد من الجهات المعنية، وذلك في إطار تهيئة المنطقة للاستثمار ولدخول عصر جديد من التطوير؛ بما يمثل رئة جديدة للقاهرة لا سيما أن المشروع لا يقتصر فقط على تطوير الكورنيش، وإنما يمتد لمناطق أخرى.
وتم تصميم مشروع تطوير كورنيش المقطم، من خلال مكتب عالمى يعد واحدًا من أهم مكاتب المصممين في العالم – للقيام بأعمال التصميم والرسومات الخاصة بالمشروع.
وأشارت مصادر لـ "برلمانى"، أن البدء في تنفيذ المشروع خلال 60 يوما لا سيما في ظل إجراء تعديلات على محور ياسر رزق، خاصة أن الرسومات انتهت بالفعل.
وأوضحت المصادر أن مشروع تطوير المقطم يمثل نقلة نوعية لمنطقة المقطم، ويأتي في إطار إستراتيجية وزارة قطاع الأعمال لتحسين الاستفادة من الأصول المملوكة للشركات التابعة بالشراكة مع القطاع الخاص وتعظيم العوائد المحققة منها.
وأضافت أن المشروع يقام على مساحة حوالي 2 مليون متر في موقع متميز وفريد يطل على أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين والقاهرة الفاطمية ومتحف الحضارات، وبتكلفة تبلغ حوالي 32 مليار جنيه يضخها المستثمر.
كما أن المشروع ينقسم إلى قطعتين الأولى كورنيش المقطم والمصاطب بمساحة 1.3 مليون متر، والقطعة الثانية بمساحة 750 ألف متر بالهضبة الوسطى (كمبوند سكني متكامل الخدمات)، و يحتوي على أنشطة سكنية وتجارية وسياحية وتعليمية ورياضية وغيرها.
وفى تصريحاته حول المشروع أكد المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، أن الجمهورية الجديدة لم تترك شبرًا من أراضي الدولة المصرية إلا ومدت إليها يد العمران والتطوير والتشييد والبناء من خلال رؤية واضحة للقيادة السياسية هدفها في المقام الأول تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين.
أوضح الوزير أن هذه الرؤية تأتي في إطار تحقيق التنمية المستدامة وحسن إدارة واستغلال الأماكن المميزة ذات الطابع الخاص، بما يحفظ لكل منطقة خصائصها الفريدة ولتصبح تلك المناطق نوافذ حضارية تعبر عن حضارة المصريين وعراقتهم واستمرار مساهماتهم في خدمة التراث الإنساني.
أضاف المهندس عصمت في تصريحاته، "نشهد بدء مرحلة جديدة من مراحل المشروع العملاق لتطوير كورنيش المقطم بإجمالي عوائد تزيد على 60 مليار جنيه، وهو تعاون نسعد به وندعمه كونه يأتي في إطار استراتيجية الوزارة التي تتوافق مع وثيقة سياسة ملكية الدولة بدعم القطاع الخاص وفتح المجال أمامه ليحتل مكانته الطبيعية في قيادة الاقتصاد القومي جنبا إلى جنب مع القطاعين التعاوني والحكومي".
وتابع الوزير في كلمته أن "اتجاه قطاع التشييد والبناء التابع للوزارة نحو التصدير العقاري يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا المجال،
جدد المهندس محمود عصمت التأكيد على دعم الشراكة مع القطاع الخاص وكذلك كافة أشكال التعاون، مشيرًا إلى وجود شراكات تتخطى الـ10 مليارات جنيه في مختلف القطاعات التابعة للوزارة، ونواصل دعم الشركات لتحقيق الأهداف سواء كانت قصيرة أو طويلة الأمد، والاهتمام بالعنصر البشري كرأسمال يجب الاستفادة منه وتدريبه وحسن إدارته وهناك برامج يتم تنفيذها لتحقيق ذلك.
وفى اطار تدعيم المنطقة وربطها بوسط البلد فإن مشروع كوبرى طه حسين بالقاهرة من أهم المشروعات التى تربط هضبة المقطم بما يحيطها، حيث يربط الكوبرى مناطق الفسطاط والسيدة عائشة ومصر القديمة بهضبة المقطم بشكل مباشر، ويبلغ طول المشروع العملاق 900 متر وبعرض حوالى 30 متر وعلى إرتفاع 50 متر تقريبا ويمثل محور لربط هضبة المقطم بمحور الحضارة وكورنيش النيل.
ويساهم المشروع فى نقل حركة المرور من كورنيش النيل عبر شارع الفسطاط بمصر القديمة وميدان السيدة عائشة ومحورى صلاح سالم الأوتوستراد، إلى محور الحضارات ثم لهضبة المقطم مباشرة.
ويمر الكوبرى بالقرب من بحيرة عين الصيرة ومتحف الحضارة المصرية، بمنطقة مصر القديمة والخليفة، وذلك لنقل الحركة المرورية من محاور كورنيش النيل وصلاح سالم الأوتوستراد وشارع الفسطاط ومحور الحضارات إلى المقطم مباشرة مما يسهل الوصول لكورنيش المقطم.
وتنفذ الدولة محاور لربط محاور شرق القاهرة بجنوبها فى إطار خلق محاور جديدة لتيسير الحركة المرورية شملت محور سميرة موسى وحسب الله الكفراوى والأعمال الجارية بمحور ياسر رزق الذى تنفذه الدولة بطول 7 كم و يربط منطقة وسط المدينة وطريق صلاح سالم بهضبة المقطم كما يصل بين محوري المشير والحضارات في الفسطاط حتى كورنيش النيل كما يربط المنطقة بالدائرى والأوتوستراد .
ويبدأ محور ياسر رزق من نقطة تقاطعه مع محور سميرة موسى وينتهى بشارع صلاح سالم والأوتوستراد بشكل يساعد على سهولة وسرعة الحركة المرورية للمواطنين بمختلف أحياء القاهرة.