ندى سليم
تسبب إعلان الوكالة الدولية لبحوث السرطان والتابعة لمنظمة الصحة العالمية، عن مخاطر مادة اسبرتام واعتبارها بأن مادة مسرطنة يجب التوقف عن استخدامها، في تحرك برلماني عاجل يطالب وزارة الصحة بحظر استخدام هذه المادة في العديد من الصناعات الغذائية، نظراً لخطورتها على المواطنين، وأنها ستكون سبب رئيسي في زيادة معدلات الإصابة بالسرطانات المختلفة، مع ضرورة إطلاق حملة توعية بمخاطرها لتقليل الكوارث الصحية الناجمة عنها.
وفي هذا السياق، تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزيري الصحة والسكان، والتموين والتجارة الداخلية، بشأن توعية المواطنين بمخاطر استخدام المنتجات التى تحتوى على مادة "الاسبرتام" بعد إعلانها منظمة الصحة العالمية "مادة مسرطنة"، مشيرا إلى أن مادة التحلية «الأسبرتام» تضاف إلى آلاف المشروبات الغازية والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، وهو ما يمثل خطرًا محتملا للإصابة السرطان.
وقال "محسب" في طلبه، إنه على مدار سنوات تعددت الأبحاث الخاصة بدراسة تأثير الأسبرتام على الناحية الصحية ومدى تأثيره على البشر، والكثير منها أنتهى إلى أن الاسبرتام يؤثر على المخ مما يتسبب في اضطرابات النوم والقلق والصداع، والصداع النصفي والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى الإصابة ببعض أورام المخ، كما أن مادة الأسبرتام تسبب الكثير من الجلطات القلبية بالإضافة إلى دورها في ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى تأثيره السلبي على البكتريا النافعة الموجودة بالأمعاء والتي تنظم عمل الكثير من الإنزيمات وهرمونات الجسم، بالإضافة أن لها تأثيرًا سلبيًا على خلايا الكبد.
وتابع عضو مجلس النواب، أن ذلك يأتي في الوقت الذي تكتظ فيه السوق المصري بعشرات الأصناف من المنتجات التى تعتمد على الأسبرتام كبديل للسكر في التحلية خاصة لراغبي اتباع حميات غذائية منخفضة السعرات الحرارية، أو مرضى السكرى، وهو ما يتطلب الوقوف على حجم استخدام مادة الاسبرتام في مصر، لأنها مادة لا تباع في منتجات في الصيدليات فقط، لكن في مشتقات أكل وشرب مثل المشروبات والمأكولات منزوعة الدسم زيرو كالوري.
وطالب النائب أيمن محسب، الحكومة بالتحرك الفورى من أجل مواجهة انتشار المنتجات التى تحتوى على هذه المادة شديدة الخطورة ومراجعة سلامة هذه المنتجات، وإطلاق حملة توعية للمواطنين بخطورة مادة الأسبرتام وتوعيتهم بالبدائل المتاحة والتى لا تتسبب في أي أمراض وتكون آمنة تماما على صحة المواطنين، كالمحليات الطبيعية والتى تتمثل في العسل الأبيض، السكر الأبيض، السكر البني أو الاعتماد على المُحليات صناعية الخالية من مادة الأسبرتام، مشددا على ضرورة تحذير كافة الشركات المنتجة للسلع الغذائية والمشروبات الغازية بخطورة إستخدام الإسبرتام وإلزامهم بالبحث عن بدائل أخرى.
في حين قال النائب مصطفي فتح الباب، عضو مجلس النواب، إن التصريحات الصادرة من الوكالة الدولية لبحوث السرطان"، حول إعلان مادة الأسبرتام التى تندرج تحت فئة المُحليات الصناعية، كمادة مسرطنة محتملة، يعد بمثابة كارثة صحية تهدد المواطنين، خاصة أن مادة الأسبرتام تستخدم في صناعة منتجات تتنوع بين المشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية وبعض المشروبات الأخرى.
وحذر عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، من انتشار هذه المادة في العديد من الصناعات الغذائية التى تنتشر بين أطفال المدارس وكافة الفئات العمرية، مطالبًا وجود تحرك عاجل من قبل وزارة الصحة لمنع استخدمها في هذه الصناعات حفاظا على سلامة المواطنين، ودراسة استخدام بدائل أخرى آمنة، لم تؤدى لأضرار صحية خطيرة .
وأكد النائب إنه في عام 1981، قد اعتمدت لجنة الخبراء المشتركة مادة الأسبرتام، وأكدت أنه آمن للاستهلاك ضمن الحدود اليومية المقبولة، لنفاجئ يعد هذه المدة أن هذه المادة بمثابة سموم تنهش في أجسادنا دون رقابة.