قطعوا آلاف الأميال كعادتهم تلبيةً لنداء الوطن والمشاركة فى مؤتمر "المصريين فى الخارج" والذى تطلقه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، فى نسخته الرابعة هذا العام، والمقرر انعقاده اليوم الاثنين، وذلك بمشاركة حوالى 1000 شخص من أكثر من 56 دولة حول العالم، من بينهم ممثلين عن 66 رابطة / جالية للمصريين بالخارج.
السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، قالت إن هذه النسخة هى الأكبر عددا على مستوى جميع نسخ المؤتمر الثلاث السابقة من حيث تسجيل حضور المصريين بالخارج وهو ما يعكس وصول جهود الوزارة لهم فى كافة دول العالم، وأيضا يعكس رغبتهم فى التواصل مع دولتهم وثقتهم بها، كما أنه فرصة لاستعراض طلباتهم واحتياجاتهم والاستماع إلى اقتراحاتهم، مؤكدة الحرص على استيعاب أكبر عدد من الذين قاموا بالتسجيل تماشيًا مع استيعاب قاعات المؤتمر.
سألنا المصريين فى الخارج والكيانات والجاليات عن مشاركتهم فى المؤتمر وما الذى ينتظرونه من النسخة الرابعة لهذا المؤتمر ولماذا كانوا حريصين على التسجيل للمشاركة هذا العام، وكيف يروا حجم المشروعات التى تتم على أرض مصر .
فى البداية قال بهجت العبيدى، الكاتب المصرى المقيم بالنمسا، مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج، إن الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج بفروعه المنتشرة فى دول العالم المختلفة يرحب بانعقاد مؤتمر للمرة الرابعة.
وأكد العبيدى، حرص الاتحاد العالمى على المشاركة فى هذا المؤتمر، مطالبا الزملاء المشغتلين بالعمل المصرى العام بالخارج بإعداد رؤاهم المختلفة للنهوض بالعمل العام للمصريين بالخارج من ناحية، وكيفية تقديم المساعدة لمصرنا الغالية من ناحية أخرى.
وأكد بهجت العبيدى، أن هناك ملفات هامة لا بد أن تعمل الدول على الاستفادة منها ويأتى على رأسها ملف الأجيال المصرية الجديدة فى الخارج والتى تحقق نجاحات كبيرة خاصة وأنها قد تلقت تعليمها فى أرقى المدارس وأهم الجامعات العالمية.
وتابع: أن مطلب زيادة عدد الأماكن المخصصة لأبناء مصر فى الجامعات المصرية سيتم طرحه فى هذا المؤتمر من قبل وفد الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج خاصة وأن عدد الأماكن فى الجامعات المصرية لا يتناسب بحال مع نسبة فئة المصريين بالخارج من الشعب المصرى، وهذا ما يمثل ظلما كبيرا يقع على هذه الفئة التى تساهم بشكل فعال فى نهضة مصر.
وتمنى مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج، أن تخرج اقتراحات مصريى الخارج إلى النور، خاصة تلك التى لها فوائد متبادلة مستشهدا بمطالب مصريى الخارج بضرورة إنشاء شركة مصرية مساهمة المصريين بالخارج، مؤكدا أن فى ذلك فوائد متبادلة فهى ستصب فى صالح الاقتصاد المصرى بضخ عملة أجنبية تتخطى مئات الملايين من الدولارات واليوروات على ما نحسب، وهى كذلك فى صالح المصريين فى الخارج خاصة هؤلاء الذين ليست لديهم الخبرة المناسبة فى الاستثمار، ويثقون فى قدرة مثل تلك الشركة التى تديرها أو على الأقل تضمنها مؤسسات الدولة المصرية.
وفى نفس السياق، قال علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية فى برلين فى ألمانيا، إن مؤتمر للمصريين بالخارج يأتى فى نسخته الرابعة فى ضوء حرص الدولة المصرية على لم شمل المصريين فى الخارج، موضحا أن المؤتمر يعتبر لقاء مهم للغاية للتشاور وعرض وجهات النظر والمشكلات والرؤى بشأن أوضاع الجاليات .
وأضاف رئيس بيت العائلة المصرية ببرلين، أن المؤتمر فرصة هامة للقاء المسئولين فهو أمر مهم للغاية فى التعرف على ما يتم على أرض الواقع وفرص مهمة أيضاً للمصريين فى الخارج للقاء وزيرة الهجرة وعرض مشكلاتهم ورؤيتهم وما يمكن أن يقدموه للنهوض بالدولة المصرية وطنهم الأم .
وتابع: أمر مهم للغاية أن تتقابل رموز الجاليات المصرية من حول العالم على أرض مصر خاصة وأن أعداد المصريين بالخارج قد يتخطى الـ 12 مليون ويحرص رموز الجاليات وممثليهم على نقل الصورة كاملة. ما يتم على أرض الواقع والجهود التى تبذل من أجلهم لأبناء الجالية حول العالم .
وفى نفس السياق قال نشأت زنفل نائب رئيس النادى الثقافى المصرى الأمريكى، إنه حريص على المشاركة فى مؤتمر المصريين فى الخارج فى نسخته الرابعه، لافتا إلى أنها ليست هى المرة الأولى التى يشارك فيها فى هذا المؤتمر
وأضاف نائب رئيس النادى الثقافى المصرى الأمريكى، أنه يتم الإعداد حاليا للقاء مجمع مع عدد من الجاليات والعمل على التوافق حول مجموعة من المقترحات فى الموضوعات المشتركة والتى تعد شريحة كبيرة من المصريين بالخارج.