حرب اوكرانيا
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية منعطفا جديدا، بعد استهداف ناقلة نفط روسية بطائرة مسيرة قرب جسر القرم ما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على الجسر الاستراتيجى الذى يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وكشفت صحيفة "موسكو تايمز" أن السفينة هى ناقلة النفط والمواد الكيماوية "SIG" الخاضعة لعقوبات أمريكية فى المقابل، توعدت موسكو كييف بالعقاب، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلادها سترد على الهجوم. وأضافت "لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية.
وجاء الهجوم على الناقلة بعد يوم واحد فقط من استهداف طائرة أوكرانية أخرى بدون طيار قاعدة بحرية روسية بالقرب من ميناء نوفوروسيسك مما ألحق أضرارًا بالغة بسفينة حربية.
ورأت مجلة (بولتيكو) الأوروبية أن الهجوم بطائرة بدون طيار على ناقلة روسية فى البحر الأسود؛ يشير إلى جبهة جديدة محتملة فى حرب أوكرانيا فى رسالة قوية من أوكرانيا بأنها على استعداد لاستهداف شحنات موسكو المهمة من النفط والوقود.
وذكرت المجلة الأوروبية أن معركة السيادة فى البحر الأسود تتصاعد بسرعة مع تداعيات هائلة على الطاقة العالمية والأمن الغذائي.
وجاء الهجوم على الناقلة قبالة شبه جزيرة القرم بعد يوم واحد فقط من استهداف طائرة أوكرانية أخرى بدون طيار قاعدة بحرية روسية بالقرب من ميناء نوفوروسيسك مما ألحق أضرارًا بالغة بسفينة حربية.
وذكرت وكالة أنباء تاس الحكومية الروسية أن "الناقلة تعرضت لأضرار فى مضيق كيرتش، خلال هجوم شنته القوات المسلحة الأوكرانية".
بدورها، دعت الأمم المتحدة، جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أى عمل قد يؤدى إلى مزيد من تصعيد الصراع الأوكراني.
وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة - لوكالة أنباء تاس الروسية، فى تعليقه على الهجوم الأوكرانى على ناقلة نفط روسية فى مضيق كيرتش - "لقد أطلعنا على تقارير عن الحادث. الأمم المتحدة ليست فى وضع يسمح لها بتأكيد هذه التقارير. ونكرر بقوة دعوتنا لجميع الأطراف المعنية بالامتناع عن أى خطاب أو عمل من شأنه أن يزيد من تصعيد الصراع".
وعلقت موسكو قائلة إن لديها "القدرات العسكرية والتقنية" للقضاء على التهديدات الأمنية فى البحر الأسود.
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية فى بيان: "تم تحرير بلدة نوفوسيلوفسكوى فى لوجانسك إثر الأنشطة النوعية والمهنية لوحدات مجموعة قوات "الغرب"، بالإضافة إلى ذلك، وأثناء إجراء عمليات اقتحام على جبهة واسعة، حسنت الكتائب الهجومية مواقعها على طول الخط الأمامى فى بلدتى أولشانا وبرشوترافنيفو فى مقاطعة خاركوف.
من جانبها، أكدت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل البحرى والنهارى أن السفينة متوقفة حاليا فى الجزء الجنوبى من مضيق كيرتش.
وتتصاعد التوترات فى البحر الأسود بعد أن أعلنت روسيا - الشهر الماضى - انسحابها من مبادرة حبوب البحر الأسود التى توسطت فيها الأمم المتحدة وبدأت فى مهاجمة الموانئ الأوكرانية على ساحل البحر الأسود وعلى نهر الدانوب بالصواريخ مما أدى إلى تدمير عشرات الآلاف من الأطنان الأوكرانية من القمح.
وبعد تلك الهجمات والحصار، أصدر المسؤولون الأوكرانيون بيانًا فى يوليو مفاده أن السفن الروسية لن تكون آمنة فى البحر الأسود. وقالت وزارة الدفاع فى كييف فى بيان إن مثل هذه السفن "قد تعتبرها أوكرانيا على أنها تحمل شحنة عسكرية" اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة.
وأعلنت كييف اليوم عن "منطقة خطر الحرب" حول الموانئ الروسية على البحر الأسود، مستشهدة على وجه التحديد بموانئ نوفوروسيسك وأنابا وجيليندجيك وتوابس وسوتشى وتامان. وأضافت أن الإعلان سيكون سارى المفعول اعتبارًا من 23 أغسطس "حتى إشعار آخر".
