الجمعة، 22 نوفمبر 2024 01:10 م

"معركة الكربون" تشعل العاصمة البريطانية.. قرار عمدة لندن بفرض غرامة على السيارات الأكثر إصداراً للانبعاثات يثير الفوضى.. واحتجاجات عنيفة وتخريب للرادارات فى الشوارع.. وتعطل موقع استعلامات الرسوم يفاقم الأزمة

"معركة الكربون" تشعل العاصمة البريطانية.. قرار عمدة لندن بفرض غرامة على السيارات الأكثر إصداراً للانبعاثات يثير الفوضى.. واحتجاجات عنيفة وتخريب للرادارات فى الشوارع.. وتعطل موقع استعلامات الرسوم يفاقم الأزمة
الخميس، 31 أغسطس 2023 01:00 م
كتبت رباب فتحى
واجه حلم عمدة لندن، صادق خان تحويل العاصمة إلى مدينة منخفضة الانبعاثات من خلال سياسته المعروفة باسم "ULEZ" والتى تنطوى على فرض غرامات على السيارات الأكثر تلويثا وغير الملتزمة، بداية صعبة الثلاثاء عندما حاول توسيع نطاق السياسة ليشمل كل أحياء لندن. فبالإضافة إلى رفض المحليين المبدئى للسياسة والذى دفع بعضهم إلى تخريب كاميرات مراقبة وضعت لتحديد السيارات غير المطبقة للسياسة  شارك العشرات فى احتجاجات وصفت بالعنيفة أمام  داونينج ستريت - مقر رئاسة الوزراء. 
 
وحث وزير النقل البريطانى، مارك هاربر عمدة لندن، صادق خان على تقديم فترة سماح لتطبيق سياسة "ULEZ"، قائلا إنه "ليس من المعقول" فرض غرامات على السائقين الذين انتهكوا القواعد الجديدة أمس، عندما  توقف الموقع الالكترونى الذى يمكن من خلاله للسائقين التحقق مما إذا كانت سيارتهم متوافقة مع نسبة خفض الانبعاثات.
 
وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن الثلاثاء تم توسيع سياسة Ulez "المكروهة جدًا" (على حد وصفها) لتشمل جميع أحياء لندن البالغ عددها 32 منطقة، حيث يضطر الناس إلى دفع رسوم يومية قدرها 12.50 جنيهًا إسترلينيًا لقيادة المركبات الأكثر تلويثًا في جميع أنحاء العاصمة.
 
وأشارت الصحيفة إلى وجود احتجاجات عنيفة مناهضة للسياسة أمام داونينج ستريت – مقر رئاسة الوزراء البريطانى – وانتشرت مشاهد صادمة تظهر اشتباكات بين الشرطة وبعض المتظاهرين مع اشتعال الغضب بسبب التوسع المثير للجدل والذي من المقرر أن يجلب 2.5 مليون جنيه إسترليني إضافية يوميًا إلى الحكومة ويجمع المليارات في السنوات المقبلة.
 
ونتيجة للصعوبات الفنية التي يواجهها الموقع الإلكترونى، اضطر السائقون الذين يتحققون مما إذا كانت سياراتهم متوافقة إلى الانتظار عدة دقائق قبل أن يتلقوا التوضيح، مما تسبب في "ارتباك".
 
وفي حديثه إلى صحيفة "تليجراف"، قال هاربر: "إن عمدة لندن العمالي هو المسئول عن إدارة تطبيق رسومه الجديدة على سائقي السيارات الأكثر فقراً".
 
وأضاف "مع تعطل موقع هيئة النقل في لندن [TfL] وتسببه في ارتباك على الأرض، ليس من المعقول أن يعاقب صادق خان الناس من خلال تغريمهم لوقوعهم في هذا الارتباك، ويجب عليه على الأقل أن يفكر في فترات سماح".
 
في هذه الحالة، تعني "فترة السماح" عدم إصدار أي غرامات في مناطق ULEZ في اليوم الأول من التوسيع.
 
وأوضحت الصحيفة أن موقع فحص لوحات أرقام هيئة النقل في لندن (TfL) تباطأ قبل انهيار الموقع الإلكتروني بسبب العدد الهائل من الأشخاص الذين حاولوا معرفة ما إذا كانت سياراتهم غير متوافقة مع السياسة الجديدة.
 
وأشارت إلى أن أولئك الذين أرادوا التحقق مما إذا كان سيتعين عليهم دفع رسوم Ulez تم وضعهم في "غرفة انتظار" عبر الإنترنت حيث كان عليهم انتظار فرصتهم للدخول إلى الموقع.
 
واعتبرت "ديلى ميل" أن حلم خان فى خفض الانبعاثات من خلال سياسته بدأ بداية مضطربة قبل فوضى الثلاثاء، حيث تم تخريب العشرات من الكاميرات المصممة لالتقاط المركبات غير المتوافقة.
 
وقام المتظاهرون ضد المخطط بإتلاف وتدمير الكاميرات في جميع أنحاء لندن عن طريق رشها بالطلاء وتغطية العدسات وقطع الأسلاك وحتى هدم الأعمدة التي تقف عليها.
 
وفي بروملي، تم تخريب أكثر من اثنتي عشرة كاميرا قبل أن يدخل التوسع حيز التنفيذ في منتصف الليل، في حين رحب السكان الذين يعيشون في تشيسينغتون بكاميرات المراقبة المثبتة في شارعهم لكن تم إلزالتها هى الأخرى.

الأكثر قراءة



print