أثارت صورة الفرعون المصرى محمد صلاح، نجم نادى ليفربول الإنجليزى، مع التمثال الفرعونى داخل المتحف البريطانى بلندن تساؤلات حول الأثار المصرية بالخارج، خاصة بعدما كشف الباحث الرئيسى فى مجال الآثار بوزارة الآثار المصرية، الدكتور مجدى شاكر، عن مفاجأة بخصوص التمثال المصرى الذى نشر نجم كرة القدم محمد صلاح صورته معه بالمتحف البريطانى.
وأكد شاكر، أن الصورة المتداولة للاعب المصرى محمد صلاح أمام تمثال مصرى فى المتحف البريطانى، تتحدث بنفسها، وأن المتحف البريطانى يحتفظ بحوالى 110 آلاف قطعة آثار مصرية تم نهبها، مشيرا إلى أن إجمالى القطع الأثرية المصرية فى بريطانيا تجاوزت الـ200 ألف قطعة، مؤكدا أن التمثال الذى كان محمد صلاح أمامه مسروق، ويبلغ وزنه حوالى 10 أطنان، وتابع خلال مداخله هاتفيه لبرنامج "المصرى أفندى": "لدينا الفرصة لاستعادة الآثار المصرية المفقودة والمنهوبة"، وبين أن مصر قد استعادت حوالى 29 ألف قطعة أثرية منذ عام 2011 وحتى الآن، وكانت هذه القطع مسجلة، لافتا إلى وجود 55 متحفا دوليا تحتفظ بمليون قطعة أثرية تمت سرقتها من مصر.
وأثار ذلك تساؤلات ومطالبات برلمانية حول عودة الأثار المصرية المنهوبة والمهربة، وتقدم النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب، بسؤال برلمانى إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، متسائلا عن خطة الحكومة لاسترداد الآثار التاريخية؟ وهل تصريحات الدكتور مجدى شاكر التى أكد فيها أن هناك نحو 110 آلاف قطعة آثار مصرية مهربة صحيحة، وأن إجمالى قطع الآثار المصرية فى بريطانيا تتخطى 200 ألف قطعة أثرية، وأن هناك 55 متحفا دوليا تحتوى على مليون قطعة أثرية سرقت من مصر صحيحة؟.
وأوضح قاسم فى سؤاله، أن هناك تصريحات للدكتور مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، التى كشفت عن مفاجأة صورة النجم المصرى محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزى فى المتحف البريطانى، بأن التمثال الذى كان يقف صلاح أمامه فى الصورة الشهيرة هو تمثال لرمسيس الثاني"ويزن 10 أطنان وهو مسروق، مطالباً باتخاذ جميع الاجراءات لاسترداد الاثار المصرية المهربة للخارج، موجهاً تحية قلبية للفرعون المصرى اللاعب العالمى محمد صلاح على هذه الصورة التى تمثل رسالة دعم كبير منه لاسترداد الآثار المصرية.
وأكد قاسم، ضرورة أن تتحرك الحكومة وبسرعة لاسترداد الآثار المصرية المسروقة من مختلف دول العالم، مطالباً بتنظيم حملة ومؤتمر عالمى يتم فيه الكشف عن جميع الآثار المصرية التى تم تهريبها للخارج، ومطالبة الدول التى توجد بها الآثار المصرية بإعادتها لمصر.
وطالب قاسم، جميع سفراء مصر بالدول التى توجد بها آثار مصرية مهربة، بسرعة التحرك لمخاطبة وزراء الخارجية داخل هذه الدول بعد تحديدها وتحديد الآثار المصرية التى لديها، من أجل اتخاذ جميع الإجراءات التى تكفل استرداد الآثار المصرية المهربة، مؤكداً ضرورة أن يكون للمصريين بالخارج دورهم الوطنى فى هذا الملف، خاصة أن المصريين بالخارج لهم أدوارهم الوطنية والتاريخية والمشرفة فى دعم الدولة المصرية.
فيما أعلنت النائبة آمال عبد الحميد، أنها ستتقدم بطلب اقتراح برغبة، خلال دور الانعقاد الرابع، إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزراء الخارجية والسياحة والآثار والعدل، يدعو الحكومة المصرية للحصول على نسبة من أرباح إيرادات المتاحف العالمية التى تحتوى على قطع من الآثار المصرية، وتم تهريبها إلى الخارج بطرق غير شرعية.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن وجود مليون قطعة أثرية مصرية نادرة خرجت من بلدنا على مدار السنين بطرق مختلفة، وحاليًا يتم عرضها فى أكبر المتاحف العالمية والتى تجتذب ملايين من الزوار سنويًا، وتحقق من ورائها ملايين الدولارات سنويًا، حتى أصبحت بمثابة مصدر رئيسى لدخل حكومات هذه الدول، مضيفة: "على سبيل المثال لا الحصر، متحف اللوفر الفرنسى والذى يحتوى على 50 ألف قطعة أثرية مصرية، بلغ عدد زواره خلال عام 2023 ما يتجاوز 8 ملايين زائر، حقق دخلًا من عام 2020 إلى 2023 قارب من 167 مليون يورو، أما المتحف البريطانى يحوى على 80 ألف قطعة أثرية مصرية، وقد حقق دخلًا يقدر بـ 90.617.685 جنيهًا إسترلينيًا، أما متحف المتروبوليتان بأمريكا يزخر بـ26 ألف قطعة أثرية مصرية يزوره سنويًا أكثر من 6 ملايين زائر، حقق دخلًا 33.058.742 دولار، أما متحف الأشمولى الواقع فى مدينة إكسفورد البريطانية، يتضمن 40 ألف قطعة أثرية مصرية يحقق دخل سنوى يتجاوز الـ 30 مليون جنيه إسترلينى، أما متحف تورينو بإيطاليا يعرض 32 ألف قطعة أثرية مصرية، بينما يحتفظ بـ26 ألف قطعة بالمخازن، بلغ عدد زواره خلال عام 2022 ما يقارب من 11 مليون زائر بدخل سنوى 40 مليون يورو، أما متحف الفن بالعاصمة النمساوية فينا يضم بين أروقته 17 ألف قطعة أثرية، ومتحف أونتاريو بكندا يحتفظ بـ 25 ألف قطعة أثرية، زاره 5 مليون سائح، بإيرادات سنوية تتجاوز 30 مليون دولار".
وأشارت، إلى أن هناك تساؤلات مهمة حول حقوق مصر من تلك الأرباح التى تحققها المتاحف العالمية، ونصيبها من هذه الإيرادات السنوية، مطالبة بضرورة تنسيق الجهود بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والعدل فى هذا الملف الهام.
ولفتت النائبة آمال عبد الحميد، إلى أن هناك صعوبات تواجه بلدنا فى استرداد حقها من الآثار المهربة، حيث تشترط بعض الدول ضرورة تقديم ما يثبت أن هذه القطع مسجلة فى هيئة الآثار المصرية وتم تهريبها بطرق غير شرعية.
من جانبه طالب النائب الدكتور إيهاب رمزى، عضو مجلس النواب، بدعم حملة العالم الآثار الدكتور زاهى حواس وتأييده التام لطلبه فى استرداد الآثار المصرية المهربة.
وأعلن النائب تأييده لـ"حواس" وكذلك اللاعب العالمى محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزى من أجل استرداد الآثار المصرية من المتحف البريطانى فى لندن، خاصة أن متحف لندن يضم العديد من قطع الآثار المصرية التى تم تهريبها فى فترات سابقة وعلى رأسها حجر رشيد، ولكن لم تستطع مصر استرداد تلك القطع الأثرية.
وقال رمزي، إنه يجب على الحكومة بصفة عامة ووزارة السياحة والآثار أن تدعم الحملة التى أطلقها الدكتور زاهى حواس للحصول على 100 ألف توقيع من الجالية المصرية فى لندن من أجل تغيير القانون البريطانى الخاص باسترداد الآثار.
وثمن تأكيد الدكتور زاهى حواس بأننا فخورين باللاعب العالمى محمد صلاح، ولكن هناك واجبا وطنيا أنه يساعدنا فى حملة استرداد الآثار المصرية من متحف لندن، وأنه بمساعدة "صلاح" والسفارة المصرية فى لندن يمكننا أن نجمع 100 ألف توقيع لتغيير القانون البريطانى الخاص باسترداد الآثار.
ووجه الدكتور إيهاب رمزى، التحية والتقدير للنجم العالمى محمد صلاح على إطلالته والصورة التى نشرها من المتحف البريطانى وكشفت عن مفاجأة خطيرة تتمثل فى التمثال الذى كان يقف صلاح أمامه فى الصورة الشهيرة بأنه تمثال لـ"رمسيس" الثاني"ويزن 10 أطنان وهو مسروق.
وطالب رمزى، باتخاذ جميع الإجراءات لاسترداد الآثار المصرية المهربة للخارج، موجهاً التحية والتقدير للنجم محمد صلاح على هذه الصورة التى تمثل رسالة دعم كبير منه لاسترداد الآثار المصرية.
وأكد الدكتور إيهاب رمزى، الأهمية الكبيرة لدور الدبلوماسية المصرية العريقة بصفة عامة وجميع سفراء مصر بالدول التى توجد بها آثار مصرية مهربة فى استرداد الآثار المصرية المهربة من خلال مخاطبة وزراء الخارجية داخل هذه الدول، بعد تحديدها وتحديد الآثار المصرية التى لديها من أجل اتخاذ جميع الإجراءات التى تكفل استرداد الآثار المصرية المهربة.