بدأت الأنظار تتوجه نحو وزارة التربية والتعليم، مع اقتراب عودة الدراسة بشكل كامل في جميع المدارس " الحكومية والخاصة"، وهو يجعل الوزير رضا حجازى في انتظار امتحان حول مدى استعداد وزاراته للعام الدراسى الجديد، وتلافى المشكلات التي تتكرر باستمرار داخل وزارة التربية والتعليم، وفى مقدمته تطوير المناهج الدراسية، ومكافحة الدروس الخصوصية، علاوة على الرقابة على المدارس الخاصة، الأمر الذى دفع بعض النواب لمحاصرة الوزير مبكرا.
أكد النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، على أهمية الاستعداد للعام الدراسي الجديد الذى من المقرر انطلاقه نهاية الشهر الحالي، مشيرًا إلى أهمية التعلم من التجارب والأحداث والمشكلات التى يشهدها بداية كل عام دراسي، من زحام وتكدس وعدم انتهاء صيانة بعض المدارس وتأخر تسليم الكتب المدرسية، مؤكدا على ضرورة تشديد الرقابة والمتابعة على المدارس والمعلمين بحيث يكون هناك التزام منذ اليوم الأول بالتواجد والشرح داخل الفصول، لمحاصرة ظاهرة الدروس الخصوصية.
وشدد توفيق، على أهمية مراجعة كثافات الفصول بالمدارس، وتوافر المعلمين بكل المدارس، وكذلك توافر الكتب المدرسية، بالإضافة إلى الاستعدادات اللوجيستية المتعلقة بصيانة الفصول ودورات المياه والبنية التحتية التكنولوجية، مؤكدا أن العملية التعليمية تعتمد بشكل أساسي على حضور ومشاركة الطلاب في الفعاليات الدراسية بالمدارس، سواء من خلال التفاعل مع المعلم أو التفاعل مع الأنشطة، وهو الأمر الذى يتطلب الاهتمام بالبيئة المدرسية بشكل كبير، بحيث تكون جاذبة ومشجعة للطلاب.
في السياق ذاته وجهت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، سؤالًا برلمانيًا، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، حول أسباب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية في الأسواق.
وقالت يشار، قبل بداية كل عام دراسي تواجه الكثير من الأسر المصرية، مشكلة ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية وتكاليف المدارس الخاصة، يأتي ذلك في ظل ظروف اقتصادية لا تخفى على أحد نتيجة تداعيات الأزمات العالمية التي ألقت بظلالها على كل دول العالم.
وشددت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، على أن هذا العام نشهد ارتفاعاً كبيرًا وغير مسبوقًا في أسعار الكتب الخارجية والتي زادت 40% عن العام الماضي، وهو ما تسبب في حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور، حيث وصل سعر أحد الكتب الخاصة باللغة العربية لطلبة الثانوية العامة إلى 670 جنيهًا، وهو ما يزيد من الأعباء الواقعة على كاهل الأسر المصرية.
وأوضحت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن الكتب الخارجية وإن كان البعض يرى أنها تخضع للعرض والطلب إلا إنها أصبحت لا غنى عنها لأي طالب إذ يستعين بها في زيادة التحصيل وتقوية المهارات، ويعتمد عليها شريحة كبيرة من الطلاب في مصر، مشيرة إلى أن بعض تجار التجزئة وأصحاب المكاتب يقومون برفع أسعار الكتب، ليحققوا العديد من المكاسب على حساب المواطنين، شأنهم شأن أقرانهم من تجار السلع والمواد الغذائية الذين يقومون برفع يومي غير مبرر في الأسعار.
وتساءلت "يشار" عن أسباب أرتفاع أسعار الكتب الخارجية في الأسواق لهذا العام مقارنةً بالأعوام الماضية؟، وماهو دور وزارة التربية والتعليم تجاه هذا الأمر؟، مطالبة وزارة التعليم بإلا تقف في موقف المتفرج، وتترك أولياء الأمور فريسةً لأصحاب المصالح الخاصة، كما ناشدت أولياء الأمور بعدم الاعتماد على الكتب الخارجية والتقليل من استخداماتها.
من جانبه تقدم النائب عبد السلام الخضراوى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بسؤال لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بشأن تدريب المعلمين خلال فترة الإجازة الصيفية، وكيف عملت الوزارة من أجل النهوض بالمعلم الذي يعد من الأساسيات فى منظومة التعليم الجديدة.
وقال عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن التدريب المتواصل للمعلم يجعله مواكب للتطورات كما أن التدريب يساهم فى زيادة كفاءة المعلم، ومن ثم تطوير برامج التدريب المهني من خلال توفير فرص التدريب المهني المستمر للمعلمين لتحسين مهاراتهم وتطوير أساليب التدريس الحديثة يساهم فى سد العجز فى بعض التخصصات والنهوض بالمنظومة.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة توفير برامج لجذب شباب الخريجين وتوفير منح دراسية، مؤكدا أن النهوض بالمنظومة التعليمية يبدأ من المعلم ومن ثم على الوزارة أن يكون لديها رؤية للنهوض بقدراته وتعظيم دوره فى المجتمع لبدء التعامل الحقيقى مع أزمة العجز فى بعض التخصصات.