تستعد مصر لاستقبال العام الدراسي الجديد، وسط مطالبات من أعضاء مجلس النواب من أجل إضافة المزيد من الفاعلية للعملية التعليمية وتجنب المشكلات التي تتجدد سنويا، وفي هذا السياق تقدم النائب عبد السلام الخضراوى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بسؤال لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بشأن تدريب المعلمين خلال فترة الإجازة الصيفية، وكيف عملت الوزارة من أجل النهوض بالمعلم الذي يعد من الأساسيات فى منظومة التعليم الجديدة.
وقال عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن التدريب المتواصل للمعلم يجعله مواكب للتطورات كما أن التدريب يساهم فى زيادة كفاءة المعلم، ومن ثم تطوير برامج التدريب المهني من خلال توفير فرص التدريب المهني المستمر للمعلمين لتحسين مهاراتهم وتطوير أساليب التدريس الحديثة يساهم فى سد العجز فى بعض التخصصات والنهوض بالمنظومة.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة توفير برامج لجذب شباب الخريجين وتوفير منح دراسية، مؤكدا أن النهوض بالمنظومة التعليمية يبدأ من المعلم ومن ثم على الوزارة أن يكون لديها رؤية للنهوض بقدراته وتعظيم دوره فى المجتمع لبدء التعامل الحقيقى مع أزمة العجز فى بعض التخصصات.
ومن جانبه قال النائب محمد الكومى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن عملية تطوير المناهج الدراسية معقدة وصعبة للغاية، لأنها تشمل عدة عناصر تشمل الاستمرارية بحيث تكون هذه المناهج على درجة عالية من الفاعلية والكفاءة فى نفس الزمن، مع أهمية أن تلامس هذه التعديلات التغيرات العلمية والتربوية والثقافية التى تطرأ على المجتمع.
وأشار عضو لجنة التعليم، إلى أن تطوير المناهج يقوم على أهداف واضحة ومحددة يتم من خلالها تنمية الفرد بشكل كامل، مشددا على أهمية أن يكون هذا التطوير منسجماً مع الاتجاهات التربوية الحديثة، بحيث يكون التعلم من خلال المشاركة والنشاط، واستخدام التكنولوجيا، وتحويل الاهتمام من الكميّة إلى الكيفيّة.
وطالب عضو لجنة التعليم، بأن تتم عملية تحديث المناهج الدراسية بشكل يتلاءم مع القدرات العقلية والفكرية للطلاب وفقاً للمرحلة الدراسية، بحيث تستهدف عملية التطوير الارتقاء بالقدرات العقلية والفكرية للطالب، وليس بهدف التعجيز أو صعوبة المنهج التعليمى على الطلاب، كما يجب مراعاة أن تتلاءم التعديلات الجديدة فى المناهج مع المدة الزمنية للدراسة.
كما طالب النائب سيد حنفى طه ، عضو مجلس النواب ، الحكومة بصفة عامة والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بصفة خاصة إعطاء أولوية قصوى لعدد من الملفات المهمة مع انطلاق ماراثون العام الدراسي الجديد يوم 30 سبتمبر الجارى فى مقدمتها ملف أزمة عجز المعلمين الذى يمثل صداعاً فى رأس المصريين قبل المعلمين والقطاع التعليمى نفسه خاصة أن الأزمة تؤثر على الجميع من طلاب وأولياء أمور كون التعليم إحدى ركائز نهضة المجتمع المصرى الأساسية.
وقال " حنفى " ، لقد عانت المدارس بجميع مراحلها التعليمية من عجز المعلمين الذى أثر سلبياً على جودة العملية التعليمية وأحدث حالة من التخبط داخل المدارس خلال السنوات الماضية حيث تخطى عجز المعلمين فى المدارس 250 ألف معلم مشيداً بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على حل أزمة المعلمين من خلال إطلاق مسابقة الـ150 ألف معلم وسوف يستلم العمل الـ30 ألف معلم الفائزين بالدفعة الأولى مع بداية العام الدراسى الجديد 2024.
وطالب النائب سيد حنفى طه من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إعطاء أولوية قصوى لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية والسناتر التعليمية التى أصبحت بمثابة تعليم موازى لدرجة أن تلاميذ الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة هجروا المدارس وأصبحت مدارسهم داخل السناتر التعليمية التى انتشرت وللأسف الشديد داخل جميع المحافظات والمدن والمراكز والأحياء على مستوى الجمهورية
وأكد النائب سيد حنفى طه بضرورة العمل على التطوير والتحديث الحقيقيين للمناهج التعليمية بعد أن ترك التلاميذ الكتب المدرسية واتجهوا إلى شراء الكتب الخارجية التى أصبحت أسعارها مرتفعة للغاية وأصبحت أسعارها لا رقيب عليها وتعدى سعر بعض الكتب الخارجية حاجز ال 300 جنيه مطالباً من الوزارة الإسراع فى اتخاذ جميع الإجراءات التى تكفل اعتماد التلاميذ على كتب الوزارة وعدم الاتجاه إلى شراء الكتب الخارجية مع ضرورة إعطاء الوزارة أكبر اهتمام لتطوير وتحديث التعليم الفنى والتوسع فى انشاء المدارس التكنولوجية مع ربط التعليم الفنى والتكنولوجي باحتياجات سوق العمل للحد من أزمة البطالة، مؤكداً الأهمية الكبيرة لدور القطاع الخاص والمجتمع الصناعى فى هذا الملف
كما أكد النائب سيد طه حنفى على الأهمية الكبيرة لدور القطاع الوطنى الخاص فى كل ما يتعلق من قضايا خاصة بتطوير وتحديث المنظومة التعليمية، مطالباً من الحكومة منح المزيد من الحوافز التشجيعية لمستثمرى القطاع الخاص فى التعليم لأنه بدون القطاع الخاص فى هذا المجال تحديداً سوف تزداد وتتفاقم المشكلات والأزمات التعليمية فى ومقدمتها الارتفاعات الكبيرة فى الكثافة الطلابية وملف الدروس الخصوصية والسناتر التعليمية وغيرها
وأوضح النائب سيد حنفى طه أن نجاح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى حسم هذه الملفات يكفل تحقيق النجاح للعام الدراسي الجديد، مؤكداً على ضرورة دعم ومساندة جميع المؤسسات بالدولة للوزارة فى هذه الملفات
وجدد النائب سيد حنفى طه اقتراحه بجعل مادة الدين مادة أساسية لترسيخ مبادئ الأخلاق والقيم الدينية لدى تلاميذ المدارس، مطالباً بإعطاء أكبر اهتمام لعودة هيبة المعلم باعتبارها العصب الحقيقى لإصلاح وتحديث وتطوير المنظومة التعليمية