محافظة الإسكندرية من أكثر المحافظات الساحلية التي تتعرض سنوياً لنوات الشتاء القوية، التي تتطلب خطة عاجلة لاحتواء أزمة كل شتاء على عروس البحر المتوسط، خاصة أن المدينة تُصاب الشلل الكامل وتغرق المحافظة في "شبر ميه"، على الرغم من تصريحات المسؤولين كل عام من جاهزية المحافظة لموسم الأمطار والسيول إلا أن هذه الأقاويل تتحول لمجرد حبر على ورق مع أول نوة قوية تضرب الإسكندرية، وتسبب في كوارث بشرية ومادية، وتتوقف الحياة بالمدينة عدة أيام في أعقاب موجات الطقس السئ التي تضربها دون إنذار.
وفي هذا السياق، قال النائب سامح السايح، عضو مجلس النواب، عن محافظة الإسكندرية، إن هناك مخاوف عديدة حول غرق الإسكندرية مع قدوم فصل الشتاء، وموجات الطقس السيئ التي تحدث دون سابق إنذار، وينتج عنها كوارث وخسائر بشرية ومادية، خاصة أن الإسكندرية من أكثر المحافظات الساحلية التي تتعرض للغرق خلال نوات الشتاء القوية.
وأوضح عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلماني"، أنه يجب على الحكومة ممثلة في وزارة التنمية المحلية التخطيط جيدا لمواجهة الكوارث المحتملة لإنقاذ محافظة الإسكندرية من الغرق خلال فصل الشتاء، والذى يتسبب في إصابة المدينة جميعها بالشلل التام بمجرد هطول السيول والأمطار.
وحذر "السايح"، الحكومة من تعرض محافظة الإسكندرية للغرق بسبب الأمطار، في حالة عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشددا على ضرورة وجود عقوبات حاسمة للجهاز التنفيذي لمحافظة الإسكندرية في حالة تراكم الأمطار داخل مختلف الشوارع والميادين على مستوى الإسكندرية.
محمود عصام يطالب بالاستعداد الجيد لاستقبال فصل الشتاء في الإسكندرية
كما طالب النائب محمود عصام موسى، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، بضرورة الاستعداد الجيد لموسم الشتاء بالمحافظة، لاسيما في ظل التغيرات المناخية، والتي تشهد ظواهر مثل زيادة معدلات سقوط الأمطار والسيول وغيرها.
وأشار النائب فى تصريحات له، إلى أن المحافظة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالإسكندرية عليها دور كبير في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستقبال فصل الشتاء، بداية من تطهير مجاري الصرف الصحي، لاستيعاب الأمطار المتزايدة والسيول.
وشدد محمود عصام، على ضرورة مراجعة كافة المعدات الخاصة بالتعامل مع الأمطار والسيول، وتوفير الإمكانيات اللازمة لقيام الأجهزة المعنية بدورها في التعامل الفوزي مع أي طوارئ، حرصا على عدم تعطيل مصالح المواطنين، خاصة مع قرب بداية العام الدراسي.
وأكد عضو مجلس النواب، ضرورة ألا يكون تعامل المسئولين "رد فعل" لما سيحدث حتى لا يتكرر سيناريو السنوات السابقة، مشددا على ضرورة أن يكون هناك خطة واضحة من الآن، يتم التعامل بها حال وقوع أي تطورات في حالة الجو.
وقال عصام: "الإسكندرية ذات طبيعة خاصة، ومن أكثر المحافظات تأثرا بالتغيرات المناخية، ومن ثم فإنها الأكثر عرضة لحدوث بعض التقلبات الجوية التي تستلزم التعامل بشكل احترافي، بما يحافظ على حياة المواطنين والممتلكات".
في حين تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجهًا للحكومة ممثلة فى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية بشأن خطة المحافظات استعدادًا لاستقبال فصل الشتاء.
وقال زين الدين، إنه فى ظل التغيرات المناخية التى يشهدها العالم تتعرض أغلب الدول لعدد من الظواهر المناخية، ما يستوجب الاستعداد التام للتعامل معها على النحو الأمثل.
وأشار زين الدين، إلى أنه مع دخول فصل الشتاء وتزايد فرض سقوط الأمطار والسيول وغيرها، فإن الحكومة عليها دور كبير فى الاستعداد مبكرا لأية احتمالات قد تؤثر على حياة المواطنين.
وطالب عضو مجلس النواب، الحكومة بتوجيه المحافظين وكافة المجالس المحلية وخصوصا فى المدن الساحلية بمراجعة البنية التحتية المتعلقة بشبكات الصرف الصحى، لاستيعاب مياه الأمطار، وكذلك مراجعة مخرات السيول وغيرها.
وقال محمد زين الدين: "أعمدة الإنارة واحدة من أبرز المشكلات التى تواجه مصر فى الشتاء، خصوصا الأسلاك المكشوفة وما سببته من تعرض مواطنين للصعق تحتاج للمراجعة والتأمين حرصا على حياة المواطنين وحفاظا على الممتلكات العامة والخاصة".
وأكد عضو مجلس النواب، أن مراجعة كل هذه الاستعداد مبكرا يخفف من التداعيات السلبية فيما بعد، قائلا: "وحتى لا يكون تحرك الحكومة مجرد رد فعل، لذلك يجب أن تكون التحركات استباقية".
وتساءل محمد زين الدين، عن خطة وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع كل الوزارات والجهات المعنية لوضع خطة طوارئ للتعامل مع فصل الشتاء، مشددا على أهمية الترتيب لهذه الخطة مبكرا حرصا على مصالح المواطن.