المنيا واحدة من أهم محافظات الصعيد، التى تمتلك منطقة سياحية من أقدم المناطق الاثرية فى مصر، فهى تجمع بين عدة أنماط سياحية، تتنوع بين السياحة الدينية والثقافية، فضلا عن أنها واحدة من أهم مقاصد الاستجمام التى تحظى بمناظر طبيعية خلابة لا مثيل لها، لذا طالب عدد من أعضاء مجلس النواب بضرورة تسليط الضوء على هذه المحافظة والمنطقة الأثرية التى تمتلكها لجذب عدد أكبر من الوفود السياحية.
ومن جانبه قال، النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، أن المحافظة تتمتع بمقومات سياحية قوية بجانب طقسها خاصة فى فصل الشتاء، كما إنها تتفرد بعدد من المناطق السياحية والأثرية الرائعة والمتفردة مما جعلها تلقب بعروس الصعيد، كما أنها قبلة الزائرين من المصريين والسائحين.
وأشار عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، أن هذه المحافظة قد اختارها الملك اخناتون لتكون مقراً للعاصمة منذ آلاف السنين والتى كانت بها مدينة تل العمارنة، لذا فهى تزخر بالمقتنيات الأثربة التى لامثل لها فى عظمتها وعراقتها، كما أنها شهدت فترة هامة فى رحلة العائلة المقدسة التى قد لجأت اليها خلال رحلتها إلى مصر،حيث استقرت فى دير الجرنوس، الذى يعتبر المحطة الأولى التى استقبلت العائلة المقدسة ويقع غرب مغاغة بــ20 كم، وبه كنيسة ترجع للقرن الــ19 كما يوجد به بئر عميق شربت منه "العائلة المقدسة" بالإضافة إلى دير السيدة العذراء على قمة جبل الطير بسمالوط ويوجد به كنيسة أثرية منحوتة فى الصخر وتحتوى على مغارة صغيرة اختبأت فيها العائلة المقدسة.
وطالب البرلمانى، الحكومة ممثلة فى وزارة الآثار بتسليط الضوء على كنوز محافظة المنيا السياحية و وضع خطة ترويج مبتكرة وجيدة للدعاية للمناطق السياحية بها، لتكون على الخريطة السياحية العالمية.
وفى هذا السياق، قال النائب مجدى ملك، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، إن المحافظة تتمتع بتنوع أنماطها السياحية ما بين السياحة الثقافية والريفية والصحراوية، حيث تضم مجموعة متنوعة ومتميزة من المواقع الأثرية من العصور المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، لذا يجب التركيز على هذه الأماكن وتسليط الضوء عليها من خلال حملات دعاية ضخمة تعمل على جذب الوفود السياحية بمختلف فئاتها لهذه المدينة الأثرية الفريدة.
وأوضح عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، أن محافظة المنيا تمتلك مساحات صحراوية شاسعة ممتدة بطول 160 كم على جانبى نهر النيل، ويجاور المنيا من ناحية الغرب الصحراء الغربية تصلح لأنشطة متعددة من السياحة الصحراوية مثل إقامة المعسكرات والسباقات ورالى للدرجات البخارية والسيارات، لذا لابد من التفكير خارج الصندوق لاستغلال هذه الأنماط السياحية لمضاعفة الحصيلة الدولارية من السياحة.
كما قالت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن تدشين محور سمالوط على كورنيش النيل بمحافظة المنيا، يعد بمثابة شريان للتنمية السياحية بشكل جديد بصعيد مصر، حيث يبلغ طول هذا المحور 24 كم وعرض 21 متر بعدد 2 حـارة مـرورية، ويشمل 47 عمل صناعى (30 كوبرى - 17 نفق).
وأوضحت رئيس لجنة السياحة، خلال تصريحات خاصة لموقع"برلمانى"، أن هذا المحور يربط الطريق الصحراوى الشرقى بالزراعى الغربى شمال سمالوط والطريق الصحراوى الغربى عابرًا نهر النيل، حيث يهدف إلى تسهيل الحركة إلى مناطق الاستصلاح الزراعى الواعدة فى غرب غرب المنيا، مؤكدة أنه يساهم فى التنمية السياحية خاصة السياحة الدينية نظراً لقربه من المزارات الدينية (دير السيدة العذراء ومسار العائلة المقدسة شرق النيل)، الذى لابد من تسليط الضوء عليها لجذب أكبر عدد من الوفود السياحية إليها.