الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:14 ص

سياسيون حول تصريحات الرئيس بشأن "محاولات هدم الدولة": التوعية ضرورة لتفويت الفرصة على مخططات الهدم..سامح عاشور: محاولات الجماعة الإرهابية لضرب الاستقرار لن تتكرر.. بيومي: مصر عاشت حالة ظلام وفوضى في أعقاب 2011

سياسيون حول تصريحات الرئيس بشأن "محاولات هدم الدولة": التوعية ضرورة لتفويت الفرصة على مخططات الهدم..سامح عاشور: محاولات الجماعة الإرهابية لضرب الاستقرار لن تتكرر.. بيومي: مصر عاشت حالة ظلام وفوضى في أعقاب 2011 الرئيس السيسى
الإثنين، 02 أكتوبر 2023 12:04 ص
كتب محمد السيد الشاذلى
 
في إطار حديث حول خطورة "هدم الدول" و"محاولات تخريبها" من قبل جماعات "مغرضة"، وفي إشارة لما فعلته جماعة الإخوان في مصر منذ 2011، وحتى 2013، لفت الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى حديثه صباح اليوم الأحد إلى أعضاء المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية، قائلاً: "أنا كنت بكلم السادة مجلس القضاء الأعلى الصبح وقلتلهم تخيلوا ممكن أي جماعة تهد مصر بـ2 مليار جنيه، وهما استغربوا جداً، قلتلهم سهلة، ماحدش هيهاجمك كتير من بره بشكل مباشر لأن ده تبعاته ضخمة جداً ومكلفة جدا مش بس عسكرياً ومالياً حتى من منظور القانون الدولي والنظام العالمي الموجود، الناس نازله تتظاهر وأنا بمليار جنيه أنزلهم 10 أسابيع ورا بعض زي ما نزلوهم".
 
كما شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال  جلسة "المشروعات القومية والبنية التحتية"، في فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر "حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز"، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، على أنه "لولا أحداث 2011 لما كان لسد النهضة أن يكون". مضيفًا:"سد النهضة اتبنى بعد أحداث 2011 ولولا هذه الأحداث ما كانش اتبنى".
 
وقال خبراء إن ما قاله الرئيس، "يفتح بابا للنقاش حول مخططات (هدم الدول)، والتي نجحت بالفعل فى كثير من البلدان، حيث يتم هدم كيان الدول عن طريق استهداف الشباب ونشر المخدرات،وبث الأفكار الغريبة في عقولهم، واللعب فى تغيير هويتهم وانتمائهم، لدفعهم لنشر الفوضى والعنف فى المجتمع، وتلجأ إليه الجماعات المتطرفة فى كثير من الدول، وهو أمر ليس بمستبعد عن أى جماعة متطرفة، ولنا تجربة مع جماعة الإخوان، التى لم يكن المجتمع يعنيها فى شئ، ولا يفرق معها سوى تحقيق أهدافها حتى لو أدى ذلك إلى هدم المجتمع".
 
ومن جانبه، علق سامح عاشور، نقيب المحامين السابق على حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول ما آلت إليه الظروف في أعقاب أحداث 2011، وحديثه عن "إنه لولا أحداث 2011 ما كنش سد النهضة اتبنى" قائلا :"صدق الرئيس. والمؤامرة على مصر كانت قبل ذلك بكثير وكان المخطط تعطيش مصر في إطار حصارها وتطويقها لصالح إسرائيل مستخدمين فى ذلك المنظمات الإرهابية المحلية والإقليمية".
 
وأضاف عاشور في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "علينا أن نصطف جميعا كل الدولة المصرية من أجل الدفاع عن النفس والوطن".
وأكد سامح عاشور أن "مصر تكبدت بعد عام 2011 خسائر فادحة، وأن الفوضى التى حدثت فى أعقاب يناير 2011 ومحاولات الجماعة الارهابية لضرب الاستقرار الداخلي لن تتكرر اليوم أبدا".
 
وبدوره علق السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق على حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً  إن "حديث الرئيس السيسى اليوم يسهم كثيرا في توضيح الأمور الغائبة، خاصة التاريخية منها والتي أعقبت أحداث 2011 في مصر، ومحاولات جماعة الإخوان الإرهابية نشر الفوضى والتوتر فى أرجاء الجمهورية، والسعي للإضرار بمصالح الأمن القومي المصري"، مضيفاً: "أشعر بنقص شديد في التلقين الإعلامي، وهناك عدم المصارحة الإعلامية بالإنجازات التي تشهدها الدولة والتركيز على الاقتصار على نفي الشائعات فقط".
 
وقال السفير المصري السابق إن "ما تشهده مصر من استقرار سياسي الآن بالمقارنة بما شهدته من فوضى في أعقاب 2011، دليل على أن الجيش والقيادة السياسية برئاسة عبد الفتاح السيسي قامت بدورها لإنقاذ الوطن في 30 يونيو"، مضيفاً أن "مصر تشهد حالة استقرار جيدة للغاية".
 
وتابع السفير السابق قائلا: "الدولة التي تشهد انقسامات دائما تكون معرضة للفوضى". مشددا على أنه كان يعيش حالة ظلام وطني وخوف شديد على البلد في أعقاب أحداث 2011، بسبب ما شهدته مصر من حالة فوضى شديدة، وما صاحبها وقتها من إثارة للادعاءات والأكاذيب التي دفعت الدول الخارجية إلى الطمع في مصر وخيراتها.
 
وأوضح بيومى: "بالفعل ننعم الآن بحالة استقرار رغم ما يعيشه العالم من حالة فوضى على خلفية أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية"، وقال إن مصر الآن أكثر الدول التي تقف على قدميها وتقدم المساعدة للغير، بل وتقوم بالوساطة بين الدول، حيث أقدمت على الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لتهدئة الأوضاع هناك".
وشدد أن مصر "تلعب دوراً مهما في للحد من الأزمات المحيطة مثل وضع حلول أمام الفرقاء في السودان وليبيا وغيرها من الملفات العالقة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك فأن القاهرة من أكثر العواصم محل الثقة على المستوى الدولي، فهي تعد من أكثر المدن استضافة لبعثات الدول الأجنبية في العالم".
وأنهى بيومى حديثه بالقول إن "الفوضى التى حدثت فى أعقاب يناير 2011 ومحاولات الجماعة الارهابية لضرب الاستقرار الداخلي لن تتكرر اليوم أبدا، لأن مصر اليوم دولة قوية ومستقرة ورئيسها وطني وقادر على ضبط الأمور دوما".
 
ومن ناحيته أشاد عماد فؤاد المتحدث الإعلامى لحزب التجمع بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على "موقفه الرافض لعودة جماعة الإخوان الإرهابية إلى المشهد المصرى مرة أخرى". مضيفا أن "وجود الرئيس على رأس الحكم يمثل أحد أهم الضمانات لحماية مصر من خطر الجماعة الإرهابية، ومن يدعمها من بعض القوى الخارجية بكل أشكال الدعم السياسي، والإعلامي، والمالي، واللوجيستي".
 
وأشار فؤاد إلى الموقف الثابت لحزب التجمع الرافض لفكر الإخوان باعتباره المنطلق الرئيسى لكل الجماعات الإرهابية فى المنطقة العربية، وهو ما أكده الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة، بوصفه لفكر "الإخوان" بأنه "غير قابل للحياة ويتصادم معها".
 
ودعا مساعد رئيس "التجمع" كافة الأحزاب، والقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدنى، للقيام بدورهم في توعية المواطنين بالأخطار المحيطة بمصر، وتفويت الفرصة على مخططات هدمها وتقسيمها، وإشاعة الفوضى استغلالًا للأزمة الاقتصادية الراهنة.

print