أدان عدد من أعضاء مجلس النواب الدعوات التحريضية التي خرجت من الجانب الإسرائيلي بشأن نزوح الفلسطينيين من قطاع غزة للأراضى المصرية، موضحين أن الدولة المصرية ذات سيادة كما أن الجانب الإسرائيلي هدفه تفريغ قطاع غزة من سكانه.
يأتي ذلك في الوقت الذى خرج فيه كبير المتحدثين العسكريين للجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، يقول في تصريح صحفى له "أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحا... وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك".
وعاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم ليؤكد أنه لا توجد أية دعوة إسرائيلية رسمية لتوجيه سكان قطاع غزة نحو الأراضي المصرية.
وفى هذا الشأن، يقول المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، أن الجانب الإسرائيلي يتعامل بمنطق التحريض فيما يخص القضية الفلسطينية، ففي الوقت الذى أدلى فيه رئيس الوزراء تصريحا مشبوها يحرض فيه الفلسطينين على النزوح للأراضى المصرية ومن ثم ضياع القضية الفلسطينية ، عاد الجيش الإسرائيلي وأصدر تعديلا على البيان للتراجع عنه وتعديله اليوم.
وأضاف الجندى، أن هناك خطورة في دعوات النزوح، فهى عملية خبيثة من أجل تفريغ قطاع غزة من الفلسطينين، وهو الأمر الذى يلقى بظلاله على القضية الفلسطينية ليس ذلك فحسب بل ينبغي أن يتوخى الإسرائيليون أي تصريح يمس السيادة المصرية على أراضيها.
ورفض مساعد رئيس حزب الوفد، دعوات الإسرائيلين للنزوح الجماعى من فلسطين مؤكدا أن مثل هذه الدعوات ما هي إلا تحركات مشبوهة هدفها ضرب القضية الفلسطينية تفريغ قطاع غزة من سكانه وهو أمر لا يجب السكوت عليه.
فيما قال اللواء محمد حمدى موسى عضو مجلس النواب أننا نرفض أي محاولات للمساس بالسيادة المصرية موضحا أن دعوة إسرائيل لبعض الفلسطينين للنزوح للأراضى المصرية ثم العدول عن ذلك ما هي إلا دعوة خبيثة الغرض منها تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها موضحا أن مصر لن تقبل بأى تحرك يمس سيادتها.
وأضاف موسى أن إسرائيل تحاول طمث الهوية الفلسطينية بالكامل وتفريغ قطاع غزة من سكانه وكل هذه المحاولات خبيثة لن يتم القبول لها موضحا أن العالم كله يصمت عن الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضيى الفلسطسنية ولا ندرى لماذا هذا الصمت.
من جانبه أدان النائب محمد عريبي، القيادي بحزب مستقبل وطن، وعضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، الاعتداء الغاشم الذي يقوم به الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن العنف لن يزيد المنطقة إلا حالة من عدم الإستقرار .
وقال عريبي، إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت تتصدر الأجندة الخارجية لمصر منذ عشرات السنين، واعتبارها جزء متأصل من الرؤية المصرية الداعمة لفلسطين عبر تاريخها.
وأكد عريبي، أن مبادرة الرئيس السيسي، بتكثيف التنسيق والتشاور مع قادة ورؤساء العالم لضرورة التوصل السريع لحلول تنهي معاناة الشعب الفلسطيني، وتضع حدا للأزمة المتنامية، وعدم التصعيد لأوضاع أكثر خطورة مما يعرض حياة المدنيين للمخاطر وإزهاق المزيد من الأرواح، واستمرار سلسال الدعم والعنف والخراب.
ولفت إلى أن الاتصالات الدولية القائمة الآن تستهدف توحيد كافة الجهود الدولية من أجل تجنيب المنطقة الكثير من النتائج السلبية المدوية التي ستزيد من حدة الاضطرابات والتوترات، خاصة في ظل مجابهة المنطقة لتداعيات الأزمات الاقتصادية التي تقتضي في الحال لتوحيد وتضافر الجهود للدفع نحو تحقيق السلام العادل والشامل، والتنديد بضرورة تطبيق أحكام القانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية الخاصة بحل الدولتين، وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه في إقامة دولته المستقلة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن القضية الفلسطينية ستظل ثائرة في وجدان كل مصر وعربي، وستظل حقوق الشعب الفلسطيني النداء الأول والأخيرة لمصر في كافة المحافل الدولية، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته تجاه وقف انتهاكات سلطات الاحتلال في حق الإنسانية.