رحب نواب وسياسيون بالموقف المصرى الثابت الذى لا يتغير تجاه القضية الفلسطينية، خاصة مع انعقاد مجلس الأمن القومى المصرى والذى اجتمع لبحث تطورات التصعيد العسكرى فى قطاع غزة، وأكد أن أمن مصر القومى خط أحمر ولا تهاون فى حمايته، ولا حل للقضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين، ودعوته لاستضافة قمة إقليمية دولية.
جاء ذلك بالتزامن مع استمرار المساندة والجهود المعهودة لـلدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية والأشقاء فى غزة على مدار عقود ماضية، ووصول قوافل المساعدات الإنسانية للتحالف الوطنى وحياة كريمة نحو القطاع، وتضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب مايزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم الأشقاء فى فلسطين جراء أعمال العنف التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة.
فيما أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، أهمية انعقاد مجلس الأمن القومى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، لاستعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكرى فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الدعوة لانعقاده توضح خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا البطل الصامد فى غزة وتداعياتها على الأمن والسلام والاستقرار فى منطقتنا العربية.
ونوه أن مجلس الأمن القومى المصرى أوكل إليه الدستور إقرار استراتيجيات تحقيق أمن البلاد، ومواجهة حالات الكوارث، والأزمات بشتى أنواعها، واتخاذ ما يلزم لاحتوائها، مضيفا أنه يختص كذلك بتحديد مصادر الأخطار على الأمن القومى المصرى فى الداخل، والخارج، والإجراءات اللازمة للتصدى لها على المستويين الرسمى والشعبى ومواجهة العدائيات الداخلية وحالات الكوارث والأزمات القومية بشتى أنواعها، واتخاذ ما يلزم لاحتوائها وإزالة آثارها.
وأكد رئيس حزب الجيل، أهمية انعقاد مجلس الأمن القومى برئاسة الرئيس السيسى لمواجهة كل هذه الأخطار، موضحًا أن القرارات التى أصدرها مجلس اليوم تتفق مع كل القرارات التى اتخذتها مصر منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية والهجوم الوحشى للطائرات الإسرائيلية على المدنيين العزل فى غزة وباقى مناطق فلسطين الغالية، مشددا أن قرارات القيادة السياسية المصرية أكدت على الواقع وفى تعاملها مع تداعيات العدوان البربرى الإسرائيلي، أنها القائدة لمحيطها العربى وأن رئيس مصر هو زعيم العرب بلا منازع.
وأشاد ناجى الشهابى بالقرارات التى أصدرها مجلس الأمن القومى، منوها إلى أنها أكدت أن مصر مفتاح حل الأزمة وأن الحل لابد وأن يتم من خلالها، مرحبا بقرارات مجلس الأمن القومى بمواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، مع الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
وأشاد رئيس حزب الجيل، بالموقف المبدئى الثابت فى السياسة الخارجية المصرية والتى أعلنته بقوة فى مواجهة أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين، ورفض تهجير أهلنا فى غزة إلى سيناء واعتبارها محاولات صهيونية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
ونوه «الشهابي» قائلًا "رؤسنا ارتفعت لتطال السماء وأمتلأت قلوبنا عزة وكرامة وفخرا ونحن نرى القرار المصرى الرافض لعبور الأجانب وعلى رأسهم الأمريكان من رفح إلا بعد إدخال قوافل المساعدات المصرية إلى المدنيين العزل فى غزة"، ووفقًا للإجراءات القانونية الدولية مع الإدارة الفلسطينية المسئولة عن معبر رفح من الجانب الفلسطينى واصفًا هذا القرار بالتاريخى والذى قال ببساطة إن حياة الأجانب ليست اغلى من حياة العرب الفلسطينين وأن الدم الفلسطينى غالى جدا وأنه ليس أرخص من الدم الأجنبى.
وقال إن قرار المجلس بأن الأمن القومى المصرى خط أحمر، ولا تهاون فى حمايته فهو رسالة لكل الأعداء المتربصين بأننا قادرون على حماية أمننا القومى، معتبرا أن الدعوة المصرية لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية هى تأكيد بأن مصر مفتاح الأزمة، منوها إلى ما سبق أن ما أعلنته مصر وقائدها هو الحل الذى يكمن فى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن موقف القيادة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية والحفاظ على الأمن القومى المصرى الذى هو خط أحمر، مشددا أن أى حديث عن التهجير هو جريمة حرب لأن التهجير القسرى جريمة دولية لا تسقط بالتقادم.
واستنكر صم المجتمع الدولى لأذانه عن صوت القنابل وإغماض العيون عن قتل الأطفال، قائلا "نحيى نضال الشعب الفلسطينى لنيل حقوقه المشروعة"
ومن جانبه أشاد حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، بجهود الدولة المصرية والقيادة السياسية الرامية لإرساء السلام بالمنطقة والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى الشقيق فى قضيته العادلة.
وقال الحزب، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى ومجلس الأمن القومى لمتابعة تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكرى فى قطاع غزة، يعكس يقظة وقوة مصر للحفاظ على أمنها واستقرارها بل ومساندة حقيقية لقضية الشعب الفلسطيني.
وأضاف "المصريين الأحرار"، أن مصر تدير الملف بحنكة وقوة وموقفها واضح حيال الأحداث الجارية ولاسيما بأن مجلس الأمن والقيادة السياسية جدد كالعادة التأكيد أن الأمن القومى خط أحمر ولا مجال للتهاون فى حمايته، وتجديده الاعتراض القاطع لسياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
وإذ يؤكد حزب المصريين الأحرار باعتباره كيانا سياسيا مصريا وموقفه جزءًا لا يتجزأ من الدولة المصرية تأييده الكامل لكافة الإجراءات والتدابير التى تتخذها الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة للحفاظ على مقدرات مصر وحقوقها وأمنها القومى دونه الرقاب.
وشدد الحزب على أن الشعب والقيادة التى استردت كل ذرة رمل من أرض مصر وحافظت على مقدرات الوطن وأسست ركائز الجمهورية الجديدة على استعداد للدفاع مجدداً عن كل شبر مروى بدماء شهدائنا.
فيما وصف الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، مشاهد اصطفاف شحنات قافلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، بعد وصولها لمدينة العريش، والتى تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات، بالملحمة الإنسانية المتفردة للدولة المصرية والتى تؤكد للجميع أن مصر ستظل الشقيقة الكبرى للأشقاء العرب والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية، مشددا أنها على قمة الأولويات لدى القيادة السياسية رغم كل التحديات الصعبة التى نعاصرها، وذلك فى إطار التضامن الكامل على المستوى الرسمى والشعبى مع أهالى الشعب الشقيق، باعتبارها تعد من أولى شواغل المصريين وتمس المصير القومى العربى.
وأكد "أبو الفتوح"، أن قافلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، تتضمنت مساعدات شاملة بواقع 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية كما تضمنت المساعدات ما يزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وهو ما يعكس الحرص المصرى على توفير كافة الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطينى فى ظل العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، معتبرا أنها تأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الانسانية لدولة فلسطين الشقيقة، لتخفيف حدة أحداث العنف التى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، فى ظل تأكيده أن مصر لن تتخلى عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية والاشقاء العرب وستظل فى صدارة الدفاع.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن اجتماع مجلس الأمن القومى عكس ما تقوده الدولة المصرية من جهودا سياسية ودبلوماسية مكثفة للحيلولة دون أن يدخل الفلسطينيون والإسرائيليون فى مواجهة مفتوحة، حتى لا يعرقل جهود السلام والتهدئة فى المنطقة التى لا تحتمل مزيدا من التوتر، لافتا إلى تمسك الرئيس السيسى بتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التى تفضى إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية والذى يتجسد بقوة فى اجتماع مجلس الأمن القومي، وتأكيده عدم السماح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وهو ما يبرز استمرار مصر فى جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، لاستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة.
واعتبر "أبوالفتوح"، أن احتشاد المواطنين على مراكز التبرع بالدم لصالح الشعب الفلسطيني، يعكس أصالة الشعب المصرى وتأكيد على أنه المساند والداعم الأول للقضية الفلسطينية والذى يضع تلك المسئولية على عاتقه ويحرص على الوقوف بجوار الشعب الفلسطينى فى محنته، مشددا أن مصر تنظر للقضية ليس باعتبارها دائرة من دوائر سياساتها الخارجية فحسب، بل قضية تدخل فى حسابات أمنها القومى، ودائمًا ما تدعو للاستجابة لصوت العقل حقنًا لدماء الفلسطينيين، من خلال التواصل المكثف مع المجتمع الدولى وشركاء السلام لضرورة العمل سويًا لتهيئة الظروف الملائمة نحو استئناف عملية السلام باعتباره حجر الزاوية لتطلعات شعوب المنطقة.
وفى سياق آخر، أكد الدكتور محمد الزهار، أمين عام العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن على المجتمع الدولى الضغط على الاحتلال من أجل أن يستجيب لدعوات وقف إطلاق النار فورا فى غزة، وإيقاف حرب الإبادة الجماعية التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى ضد الأشقاء الفلسطينيين، والضغط على الاحتلال من أجل احترام قواعد القانون الدولى الذى يجرم كل ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وقال «الزهار»، إن على المجتمع الدولى أن يعى بأنه لا يمكن تحقيق سلام دائم دون احترام القانون الدولي، ويجب وقف هذا الصمت الدولى ضد جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، متابعا: «ندين كافة جرائم الاحتلال على الأشقاء فى غزة، وعلى المجتمع الدولى العمل لوقف إطلاق النار دون شروط، فضلا عن إيقاف غطرسة الإسرائيليين وانتهاكها لكل الأعراف والقوانين الدولية».
وأوضح أمين عام العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن ما تفعله إسرائيل من انتهاك للقانون الدولى هو ما لا يمكن السكوت عليه وما يقوم به المجتمع الدولى من صمت على الوضع الراهن فى فلسطين يجعل الوضع فى تفاقم مستمر دون ردع، مع استمرار القصف الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى غزة وسقوط شهداء كثر، واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير أحياء كاملة.
وطالب «الزهار»، المجتمع الدولى بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل وقف إطلاق النار لأن الأسوء هو المتوقع حال استمرار التصعيد الإسرائيلى فى غزة والتهديد بغزو برى، والذى ستكون تداعياته خطيرة للغاية، مستطردا: "علينا أن نعمل على إعادة عملية السلام التى تؤدى إلى حل الدولتين وإلا النتائج ستكون كارثية مع تفاقم التوتر فى المنطقة".